عادي

مجلّة «مجمع العربيّة».. نشر لغة الضاد واجب قومي

16:05 مساء
قراءة دقيقتين
غلاف العدد

الشارقة: «الخليج»

أضاءت «مجلّة مجمع اللّغة العربيّة» في الشارقة، في عددها السّادس، على عدد من الدّراسات والبحوث والمقالات الأدبيّة واللّغويّة والمعجميّة، التي عرّفت القرّاء بإسهامات العلماء العرب في تفسير وتسهيل الكتب العربيّة القديمة، مؤكّدة ضرورة التّحدّث باللّغة العربيّة الفصحى باعتبارها «واجبًا قوميًّا ودينيًّا» يستحقّ أن يحظى باهتمام الأجيال وطلاب المدارس والجامعات، كما سلّطت المجلّة الضّوء على جهود المجمع في التّواصل مع المراكز البحثيّة والأكاديميّة في دول مختلفة من العالم..

وتحت عنوان: إطلالةٌ على «هديّة الأريب لأصدق حبيب» أكّد الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العامّ للمجمع، أنّ هذا الكتاب ألّفه الشّيخ محمد الطاهر بن عاشور «الجد»، وشرح فيه كتاب ابن هشام الأنصاري «قطر النّدى وبلّ الصّدى»، الّذي يعدّ من أفضل ما كتب في علم النّحو، «حيث أتى على جميع مباحث النّحو إيضاحًا وتِبْيانًا، وشاعَ في المتعلّمين ذِكرُه، وعمّ نفعُه وبِرُّه، وطارت سُمعتُه، وسارت بها الرّكبان مشرقًا ومغربًا، ويُعَدُّ واسطةَ القلادة في عِقد أسْفار النّحو المفيدة الذّائعة الصّيت، المنتشرة في الأمصار والأقطار».

وأثنى المستغانمي على جهود العلماء المعاصرين من أمثال الشيخ ابن عاشور، في تيسير العلوم التي تزخر بها المكتبة العربيّة وتمكين الشباب والأجيال القادمة من الوصول إليها، مشيرًا إلى أن القرون السابقة أنتجت علماء جادت قريحتهم بمخزون معرفيّ لا حدود له، ولا بدّ من تذليلها ووضعها بين أيدي الدّارسين، من خلال البسط والتوضيح، وحلّ العبارات المشكلة فيه، وتوسيع شرح المباحث التي تحتاج إلى شرح واستفاضة في التبيان؛ لتكون سهلة العبارة ميسرة الوصول إلى أذهان طلّاب العلم في هذا الزّمان.

وفي مقالة تحت عنوان «التّحدّث بالعربيّة واجب قوميّ»، أكّد الكاتب محمد عبدالباقي أنّ التّحدّث باللّغة العربيّة الفصحى السّهلة الدّارجة غير المتقعّرة أو المتكلّفة واجب قوميّ ودينيّ للحفاظ على الهويّة العربيّة والدينيّة، لمناهضة الهجمات والتّطورات التي تهدف إلى الإخلال بها، مشيرًا إلى أنّ العربيّة هي أغزر اللّغات العالميّة بالمفردات، إذ تحتوي على أكثر من 12 مليون كلمة، ويتحدّث بها أكثر من 467 مليون إنسان.

وضمن قراءاتها الأدبيّة، نشرت المجلّة دراسة بعنوان «تجليّات صورة الأمّ في الشِّعْر الجاهليّ»، أشار فيها الدكتور أحمد علي شحوري إلى أنّ حضور الأمّ في الشِّعْر الجاهليّ باهت الألوان عمومًا، مقارنة بحضور المرأة، حبيبة أو زوجة، ولعل مردّ ذلك إلى طغيان صورة الرّجل الفارس في ظلّ البيئة الجاهليّة القاسية، وما تتطلّبه من قوّة وبأس وشجاعة من جهة، وإلى شعور الحياء الكامن في نفس الشّاعر تجاه أمّه من جهة أخرى.

وفي «وقفة مع ديوان الخوافي»، تنقلت الباحثة فدوى العبود في قراءة نقديّة فلسفيّة وأدبيّة في مجموعة «الخوافي» للشّاعر العراقيّ جراح كريم، الحائزة جائزة الشّاعر محمد القيسي لعام 2020، والّتي تحرّت من خلالها الصّورة الشّعريّة والخيال في علاقة الشّاعر بالوجود، موضّحة أنّ الدّراسة تندرج في إطار فلسفة الفنّ الّتي تبحث في الصّورة الفلسفيّة والبعد الوجوديّ.

وتحت عنوان «وقفات هامّة في لغة الضّاد»، تحدّثت الكاتبة سريعة سليم حديد حول العربيّة كلغة للأدب والعلم والثّقافة عند العرب، والتي زادت أهمّيّتها بعد ما جاء الإسلام ووحّد لهجاتها من خلال نزول القرآن الكريم بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fp55c5r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"