أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الأربعاء، أن بلاده ستنهي «احتلال روسيا» لشبه جزيرة القرم، وجميع المناطق الأخرى التي تسيطر عليها موسكو. وقال في مؤتمر دولي عن القرم، تشارك فيه أكثر من 60 دولة، إن «القرم ستحرَر مثل جميع الأجزاء الأخرى في أوكرانيا التي لا تزال للأسف تحت الاحتلال»، فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن بلاده قد تضم منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا. وقالت واشنطن من جانبها أنها لا تدعم الضربات الأوكرانية داخل روسيا.
في غضون ذلك، كتب ميدفيديف، وهو رئيس سابق لروسيا، في مقال نشرته صحيفة (أرجومنتي إي فاكتي) الروسية إن بلاده قد تضم منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا. وأضاف، «فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية».
وتابع القول «من الممكن جداً تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك». وقال ميدفيديف في المقال الذي نُشر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للاعتراف باستقلال المنطقتين، «لن ننتظر حتى تصبح مخاوفنا أقرب إلى الواقع».
وفي واشنطن، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تشجع أو تمكن أحداً من شن هجمات داخل روسيا. جاء ذلك بعدما قالت السلطات الروسية إنها أسقطت طائرات مسيرة حاولت مهاجمة العاصمة موسكو في وقت مبكر، أمس الأربعاء. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الأمر متروك لكييف لتختار كيف تدافع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي، مشيراً إلى أن بوسع موسكو إنهاء الحرب في أي وقت، وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.
وتزايدت ضربات الطائرات المسيرة في العمق الروسي منذ تدمير اثنتين من تلك الطائرات فوق الكرملين في أوائل مايو/ أيار.
وزودت الولايات المتحدة كييف بمساعدات ضخمة في شكل أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لمكافحة الغزو الروسي، لكنها قالت مراراً إنها لا تدعم الهجمات داخل روسيا. (وكالات)
