عادي

ذوبان الجليد يلتهم فراخ البطريق الإمبراطور

14:35 مساء
قراءة دقيقتين
قد تكون طيور البطريق الإمبراطور السبّاقة بين الأنواع القطبية إلى الانقراض بسبب الاحترار المناخي، إذ لاحظت دراسة علمية نشرت الخميس حصول نفوق كامل لفراخها في عدد من مستعمرات القطب الجنوبي بعد بلوغ ذوبان الجليد مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة.
فأربع من خمس مستعمرات شملتها المراقبة في منطقة بحر بيلينغسهاوزن في غرب القطب الجنوبي عانت خسارة «كارثية» للفراخ بنسبة 100%، إذ غرقت أو نفقت جرّاء الصقيع، عندما انهار الجليد تحت أقدامها الصغيرة. ولم تكن هذه الفراخ ناضجة بما فيه الكفاية لمواجهة ظروف كهذه.
وأشار بيتر فريتويل، المعدّ الرئيسي للدراسة الباحث في«بريتيش أنتاركتيك سورفاي»، إلى أنه أول إخفاق كبير في تكاثر طيور البطريق الإمبراطور في مستعمرات عدة في الوقت نفسه، بسبب ذوبان الجليد البحري، وهو على الأرجح مؤشر إلى ما ينتظرنا في المستقبل.
خلال ربيع العام الفائت في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، الممتد من منتصف سبتمبر/أيلول إلى منتصف ديسمبر/كانون الأول، سجّلت سرعات ذوبان قياسية للجليد البحري في القطب الجنوبي الذي يتشكل نتيجة تجمد مياه المحيط المالحة، قبل أن يتراجع حجم هذا الجليد في فبراير/شباط إلى أدنى مستوى له منذ بدء قياسات الأقمار الصناعية قبل 45 سنة.
وحصل هذا الذوبان المبكر في منتصف فترة تكاثر طيور البطريق الإمبراطور، وهي أصلاً عملية معقدة وهشة.
فهذه الطيور البحرية تتكاثر في منتصف فصل الشتاء الجنوبي، عندما تكون درجات الحرارة في ذروة حدتها، وتمتد هذه العملية أشهراً عدة تمر بمراحل التزاوج والحضانة وتحقيق الصغار استقلاليتها بفضل تشكُّل الريش المقاوم للماء، وهو ما يحصل عموماً في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/84s4m6vd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"