إعداد: محمد عزالدين
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على «الفيسبوك» و« إكس» «تويتر سابقاً» صوراً ولقطات فيديو لاثنين من أفراد طاقم طائرة تابعة للخطوط السويسرية للطيران، التقطه على ما يبدو أحد المسافرين من صالات الانتظار قبل الإقلاع بمطار بوينس آيرس، الأرجنتين للرحلة المتجهة إلى زيوريخ، وهما يخرجان إلى جناح الطائرة من طراز بوينج 777، للرقص والتقاط صور سيلفي لهما، مما أثار حفيظة وغضب إدارة الشركة التي وصفت فعلهما بالمهدد للحياة.
وأظهرت اللقطات مضيفة الطيران وهي تخرج إلى جناح الطائرة وتشرع في الرقص قبل أن ينضم إليها زميلها الذي يرجح على أنه رئيسها في العمل والمسؤول عن المقصورة، الذي اتخذ وضعيات لاعبي كمال الأجسام للتصوير والمضيفة تدور حوله راقصة.
وقال مايكل بيلزر، المتحدث باسم الخطوط الجوية السويسرية الدولية معلقاً على الفيديو والصور المتداولة: «إن السلوك الذي صدر عن أفراد الطاقم لا يتوافق مع متطلبات السلامة، فما يبدو ممتعاً لهما في تلك اللحظة، مهدداً لحياتهما، إذ يبلغ ارتفاع أجنحة طائرة بوينج 777 خمسة أمتار عن الأرض، ويمكن أن يؤدي السقوط من على هذا الارتفاع على أرضية المطار الصلبة، إلى نتائج لا يحمد عقباها».
وأضاف: «لن تتسامح الشركة مع هذا السلوك الذي لا يناقض متطلبات سلامة الشركة، ولا يعكس المستوى العالي من الاحترافية والمهنية لموظفينا، بعد أن فشل هذا الطاقم في أن يكون مثالاً يحتذى به، ولا نقبل بمثل هذا السلوك في شركتنا على الإطلاق، ولو أنهم مارسوا هذا السلوك على أرض زيوريخ، لكان الإجراء أسرع وأقسى».
وقال فين رئيس طاقم الطائرة ونائب رئيس الخطوط الجوية السويسرية إنه غاضب من فعلهما، الأمر الذي قد يثير قلق ومخاوف العملاء ويفقدهم ثقتهم في موظفي الشركة، ولحسن الحظ لم يكن هناك ركاب على متن الطائرة وقت وقع ما نسميه بالفعل المحظور، والسلوك الشائن، ولكننا سنحسم هذه المسألة داخلياً باتّباع الإجراءات التأديبية السارية بالشركة، والتحقيقات مع أفراد الطاقم المتورطين قيد الإجراء.
