دبي: «الخليج»
أعلنت دبي القابضة لإدارة الأصول، أنه في ظلّ مواصلة نمو عدد السكان، والذي من المتوقع أن يتجاوز 5.8 مليون نسمة، بحلول عام 2040، والتغيّـر المستمرّ في تفضيلات المستهلكين المرتبطة بالمنازل، عن البدء بتنفيذ مشاريع تطويرية، تهدف إلى الارتقاء بمحفظة مجمّعاتها السكنية، التي تضمّ 15 مجمّعاً، خلال العام 2023.
ويُسهم النمو الملحوظ الذي تشهده دبي، ضمن مختلف القطاعات، ومرونتها الاقتصادية العالية، وجودة الحياة التي لا مثيل لها، في مواصلة تعزيز قدرتها على جذب المزيد من الأفراد الراغبين بالعمل والإقامة فيها. وينعكس ذلك جلياً في ارتفاع عدد السكان، بما يقارب 100 ألف نسمة بين يوليو/تموز 2022 والشهر نفسه من العام الجاري، وزيادة الطلب على سوق العقارات في الإمارة.
وتشمل التحسينات التي تعتزم دبي القابضة تنفيذها، خلال الأشهر المقبلة، إنشاء محطات لشحن المركبات الكهربائية وملاعب جديدة لمختلف الرياضات، بما يُسهم في تعزيز قدرة المجمّعات السكنية التابعة لها على دعم أهداف خطة دبي الحضرية 2040، لضمان استدامة التنمية الحضرية، والارتقاء بجودة حياة المقيمين ومعايير العيش فيها.
وجهة مفضلة
وقال أحمد السويدي، المدير العام للمجمّعات السكنية لدى دبي القابضة: «يعكس سوق العقارات المزدهر في دبي واقع أنّها إحدى الوجهات المفضّلة للكثيرين للعيش والعمل فيها، فالمهنيون والمستثمرون وروّاد الأعمال والعائلات على حدّ سواء، يتوجهون إليها بأعداد كبيرة؛ للاستفادة مما تقدّمه من فرص اقتصادية وفيرة».
وأضاف: «بينما تهدف أجندة دبي الاقتصادية «D33» إلى ترسيخ مكانتها، وجهةً عالميةً مفضلةً، يتعيّن علينا أن نلتزم بتحقيق أهداف خطتها الحضرية 2040، لضمان التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة للمقيمين فيها اليوم كما في المستقبل، في ظلّ تلبية الاحتياجات المتغيّرة، لما يزيد على 100 ألف مقيم ضمن مجمّعاتنا السكنية».
محطات شحن المركبات
بدأت دبي القابضة إنشاء محطات لشحن المركبات الكهربائية، ضمن مجمّعاتها السكنية، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، وذلك بدءاً من مجمّع «غروب» السكني في مردف. وتأتي هذه الخطوة استجابةً للطلب المتزايد من المقيمين في الإمارات على السيارات الكهربائية، ودعماً للمبادرات البيئية التي تطلقها الدولة، خلال عام 2023؛ كونه «عام الاستدامة».
ملاعب رياضية
يتوجّه المستهلكون حول العالم، وبالتحديد جيل الألفية والجيل الذي يليه «جين زد»، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نحو الحفاظ على صحتهم؛ لذا تحرص دبي القابضة على تمكين المقيمين في المجمّعات السكنية التابعة لها، من الوصول بسهولة إلى الملاعب والصالات والمرافق الرياضية ذات المستوى العالمي.
ويبادر مجمّع «بوابة الخيل»، وهو مجمّع سكني عائلي في منطقة القوز، إلى افتتاح ملعب تنس جديد، يُضاف إلى ملاعب كرة السلة والقدم والطائرة الموجودة حالياً، كما انطلقت أعمال التحديث في الملاعب الرياضية والأماكن المخصّصة لألعاب الأطفال في مجمّعات سكنية مثل: «شروق» و«غروب» و«رمرام» و«ليان» و«بوابة الخيل». وتشمل هذه التحسينات ملاعب متنوّعة وأخرى مخصّصة للتنس وكرة القدم، فضلاً عن المسار المخصّص للركض بطول 90 متراً في «ليان».
تنسيق الحدائق
انسجاماً مع أهداف خطة دبي الحضرية، لمضاعفة حجم المساحات الخضراء والأماكن الترفيهية في الإمارة، تسعى دبي القابضة إلى زيادة المساحات الخضراء والحدائق المنسّقة والساحات المشتركة، ضمن المجمّعات السكنية المخصّصة للعائلات، مثل: «شروق» و«غروب» و«نُزُل» و«ليان» و«بوابة الخيل»، ومجمّع «دبي وورف» الواقع على الواجهة البحرية. وتتضمّن التحسينات توزيع مقاعد ضمن المجمّعات السكنية، والتمتّع بالمرافق المشتركة بهدوء تامّ.
معايير السلامة والأمن
تُعدّ دبي إحدى مدن العالم الأكثر أمناً واستقراراً وأنسبها للعيش والعمل، وذلك لما تمتاز به من بنية تحتية أمنية بمواصفات ومعايير عالمية على مستوى الإمارة، بفضل الجهود الحثيثة التي يبذلها القطاعان العام والخاص. وتحرص دبي القابضة على الاستثمار في وضع أعلى معايير السلامة، ضمن مجمّعاتها السكنية وتحديثها باستمرار، لمواصلة الإسهام في ترسيخ مكانة دبي إحدى المدن الأكثر أمناً في العالم. وستشمل المجموعة الجديدة من التحسينات تحديث أجهزة مكافحة الحرائق، وتركيب كاميرات المراقبة في مواقع استراتيجية، وتوفير شبكات التغطية الأمنية، وتحسين أنظمة إنارة الشوارع لتعزيز الرؤية والأمن. ويشمل برنامج التحسين تنفيذ المزيد من مشاريع البنية التحتية وأعمال التجديد، للارتقاء بالمجمّعات السكنية وتعزيز قدرتها على جذب المقيمين الجدد، ومواصلة تحسين جودة الخدمات المقدّمة فيها، لتسهيل تنقّل المقيمين وضمان أعلى معايير الراحة.
