عادي

سكان «نقطة الملك إدوارد» 10 أفراد فقط

14:48 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: محمد عزالدين
تعد نقطة الملك إدوارد، واحدة من أكثر الأماكن النائية على وجه الأرض وأصغر مدينة مأهولة بعدد سكان دائم يبلغ 10 نسمات، وهي عاصمة جزيرة جورجيا الجنوبية التي تبعد 1400 كيلومتر جنوب شرق جزر فوكلاند، وهي محطة أبحاث بريطانية دائمة في القطب الجنوبي، عند مدخل الملك إدوارد كوف، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب.
يسكن المكان ما بين 20 إلى 40 شخصاً في فصل الصيف، وعشرة أشخاص فقط في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة. ويتم تعيين موظفي المسح البريطاني في أنتاركتيكا بعقود مدتها 17 شهراً، مقارنة بثلاثة موظفين حكوميين للإقامة والعمل في المحطة بالتناوب. ومن بين الذين يقيمون هناك، أحد علماء مصائد الأسماك، ومساعد ميداني حيواني للفقم وطيور البطريق، واثنان من ضباط القوارب، وطبيب، ورئيس محطة واثنان من الفنيين.
وينصب التركيز الرئيسي للباحثين على تقديم المشورة العلمية لمساعدة المناطق البحرية المحمية، والإدارة المستدامة لمصائد الأسماك التجارية في جميع أنحاء الجزيرة، وعليهم تحمل فصول الشتاء القاسية وأن يكونوا مستعدين لتساقط الثلوج في أي وقت، حيث تتراوح درجات الحرارة من 15 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء إلى أكثر من 20 درجة مئوية في الصيف، لكنها عادة ما تكون مغطاة بالثلوج بين مايو/ أيار وأكتوبر/ تشرين الأول. ويتناوب المقيمون لطهي الطعام، وتنظيف وصنع الخبز وإعداد وجبة تقليدية من ثلاثة أطباق كل ليلة سبت.
وتعد المدينة ملاذاً آمناً للحياة البرية، من طيور البطريق الجنتو والمعكرونة والملك إلى طيور النوء العملاقة وفيل البحر وبط البنتيل وطيور القطرس السخامية والمتجولة. وهناك 65 مليون طائر تتكاثر من 30 نوعاً مختلفاً بما في ذلك الطائر المغرد الوحيد في العالم والجشنة. وتتكاثر أفيال البحر وفقمات الفراء على الشاطئ قبالة محطة الأبحاث في الأشهر الأكثر دفئاً، وتعد المياه المحيطة بالجزيرة أيضاً موطناً للحيتان المهاجرة والأسماك والكريل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4yfp2t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"