عادي

دبلوماسية الحبوب.. أردوغان ضيفاً على بوتين في سوتشي

12:32 مساء
قراءة دقيقتين

إسطنبول (أ ف ب)

يحلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين، ضيفاً على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، في محاولة إضافية لإحياء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر الممر المائي الحيوي.

ويأتي اللقاء الأول بين بوتين وأردوغان منذ أكتوبر/تشرين الأول، في وقت تسعى كييف لتحقيق اختراقات إضافية على الجبهة الجنوبية ضمن هجوم مضاد تشنه منذ أشهر.

كما يأتي وسط توتر متزايد في منطقة البحر الأسود أعقب إنهاء روسيا العمل باتفاق أتاح لسفن شحن تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن، مشترطة أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل بها.

وسمحت الاتفاقية التي تمّ التوصل إليها في صيف 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، بتصدير الحبوب من أوكرانيا وتهدئة المخاوف عالمياً حيال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتأمل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، في إحياء الاتفاق بشكل يؤسس لمفاوضات سلام أكثر شمولاً بين موسكو وكييف، معوّلة على العلاقة بين بوتين وأردوغان التي بقيت وثيقة، حتى بعد الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.

وقال أردوغان الشهر الماضي: «تتواصل اتصالاتنا من أجل إعادة تنفيذ المبادرة التي تم تعليقها اعتباراً من 17 يوليو/تموز وتوسيع نطاقها».

وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية بالعربية «بمشيئة الله تعالى سنتمكن من إيجاد أرضية مشتركة بشأن هذه المسألة، لا شك أن حل هذه المشكلة دون مزيد من العقبات يتوقف على الوفاء بالوعود التي قطعتها الدول الغربية، لكن مع الأسف الشديد لم يتم مراعاة الوفاء بالعهد في الفترة السابقة».

واعتبر بوتين في تصريحات سابقة، أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبراً أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء الحرب، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض «الابتزاز السياسي».

وجمعت علاقة خاصة بين الرئيسين اللذين يحكم كل منهما بلاده منذ زهاء عقدين، ونجحت أنقرة منذ بدء الحرب في الحفاظ على توازن في علاقاتها بموسكو وكييف.

ومنذ انتهاء العمل بالاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود، وحذّرت كلتا البلدين من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من موانئ الأخرى أو إليها هدفاً عسكرياً محتملاً.

وأعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن أربع سفن شحن إضافية أبحرت عبر الممر الذي يتفادى بمعظمه المياه الدولية، ويبقى ضمن نطاق سيطرة دول منضوية في حلف الأطلسي، ما يجعل السفن التي تستخدمه أقل عرضة لاستهداف روسي محتمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/53npz2bp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"