عادي
صقر غباش ونهيان بن مبارك يزوران المعرض

«أبوظبي للصيد والفروسية» يستقبل أعداداً كبيرة من طلبة المدارس

23:04 مساء
قراءة 7 دقائق
1
صقر غباش خلال زيارته المعرض
1
نهيان بن مبارك خلال زيارته المعرض
إقبال لافت على المعرض

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد، شيخة النقبي

زار صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الثلاثاء، فعاليات الدورة ال 20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.وأكد الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للحفاظ على الموروث الثقافي الممتد والمتجذر، حيث كرست الإمارات جهودها لإحياء التراث وتعزيز الهوية الإماراتية منذ تأسيسها، ما أسهم في تدعيم الجسور بين الماضي والحاضر على أسس علمية سليمة.

اطلع غباش، خلال جولة في المعرض، يرافقه ماجد المنصوري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، على مشاركات عدد من الأجنحة الوطنية والأجنبية، واستمع إلى شرح بشأن المنتجات التي يقدمها المعرض وعلى فعاليات المعرض التراثية والثقافية والفنية المعنية برياضة الصيد والفروسية ومستلزماتها، والجهود التي تهدف إلى الحفاظ على التراث والرياضات التراثية.
كما زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أمس الثلاثاء، المعرض.
وأبدى، خلال جولته في أروقة المعرض، إعجابه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه المعرض، وكذا مستوى التنظيم وحجم المشاركات ومحتويات الأجنحة. وتفقد جناح شركة «إنترناشيونال غولدن غروب» الإماراتية إلى جانب عدد من الأجنحة الوطنية المشاركة التي تعرض أحدث أسلحة الصيد واستمع إلى شرح من عدد من العارضين حول منتجات المعرض.
فيما أشاد الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، بمستوى وحجم المعروضات والمشاركات والفعاليات التراثية والثقافية والفنية في الدورة العشرين من المعرض.
 وتفقد الشيخ فيصل القاسمي خلال زيارته المعرض، عدداً من الأجنحة المشاركة.
وتواصلت لليوم الرابع على التوالي، فعاليات المعرض، وسط إقبال لافت من طلبة المدارس. ويعقد على هامش المعرض اليوم الأربعاء، مؤتمر دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي.
مؤتمر الصقارة 
وأكد المشاركون في مؤتمر الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة الذي اختتم أمس، واستمر يومين بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، ضرورة توعية المجتمعات بأهمية الحفاظ على البيئة وحماية النظام البيئي المتوازن، والتعامل المسؤول مع الموارد الطبيعية كالأشجار والغابات والمناطق الزراعية في كافة الدول، والكف عن الممارسات التي تؤثر سلباً في توازن البيئة مثل البناء على المناطق الزراعية.
 أسلحة ثمينة 
من جانب آخر نجحت أسلحة «شيفي» في استقطاب هواة اقتناء بنادق الصيد الفاخرة من خلال ما تُقدمه من خدمات لزبائنها تتمثل في تصميم البندقية بناء على مواصفات تتناسب مع مالكها، كاختيار نوع الخشب أو المواد الأخرى المشكلة للقاعدة الأساسية للبندقية والنقوشات التي يرغب فيها. وعرضت «شيفي»، بندقية امتازت بأنها مصنوعة من خشب الجوز الذي يزيد عمره على ال 15 عاماً، وتتزين بنقوشات وزخرفات تم حفرها يدوياً، وتم تأسيس «شيفي» في عام 1920، وسميت على اسم مؤسسها «لدويج شيفي»، وهي تصنع بنادق صيد فاخرة وأسلحة نارية فريدة من نوعها وفق إصدارات محدودة تلبي طلبات.
المرأة حاضرة 
وأثبتت المرأة حضوراً بارزاً بين العارضين في مختلف القطاعات ال 11 للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2023)، حيث شهد منذ انطلاقته حضوراً نسائياً واضحاً مع تحوّل الحدث إلى مهرجان عائلي يُناسب كافة أفراد العائلة والمجتمع.
 سرج الخيل العربي 
ظهر مرة أخرى السرج العربي التقليدي القديم في جناح سوريا في معرض أبوظبي للصيد والفروسية، وتم عرضه من قبل هشام قرمادي، أحد أبرز صناع السروج العربية الذي عرض إنتاجه القادم به من العاصمة السورية دمشق.
عازف الربابة 
وصوت عزف الربابة جذب زوار معرض الصيد والفروسية وأسر قلوبهم بألحانه الساحرة التي يعزفها «بندر منصور الدوجان» على ربابته، وتجمع عشاق الربابة حوله بجانب خيمة من بيت الشعر، يقدم فيها على مدار اليوم عروضه جزءاً من جناح هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في المملكة العربية السعودية التي تشارك بفعاليات وعروض منوعة تبرز جهودها في تطوير مهارات المجتمعات المحلية ودعم ريادة الأعمال ورعاية صناعة الحرف اليدوية والاهتمام بالتنمية المستدامة والحفاظ على الموارد البيئية.
أبحاث الأعلاف 
وتستعرض مجموعة الظاهرة القابضة المتخصصة في الصناعات الغذائية والأعلاف الزراعية خلال مشاركتها في فعاليات المعرض، مشيرة إلى أنها تسعى إلى ابتكار منتجات جديدة لتغذية الحيوانات ومن أجل ذلك تتعاون مع الهيئات الأكاديمية لأبحاث الأعلاف، كما تعمل على تمويل مشاريع تجارب أبحاث الأعلاف عبر مختلف الصناعات والقطاعات، فضلاً عن تطوير المنتجات المصممة حسب الطلب وحسب احتياجات العميل. وأكدت الشركة أن لديها أكثر من 90 ألف فدان من الأراضي المخصصة لزراعة الأعلاف الحيوانية، و13 مصنعاً لمعالجة العلف والخشانة في جميع أنحاء العالم، كما لديها ما يزيد على 40 مجموعة منتجات بما في ذلك أصناف ودرجات مختلفة.
 بسمة وطن 
للسنة الرابعة على التوالي تشارك الفنانة السورية رانيا البعيني في المعرض الذي يحفزها، كما أشارت، على تقديم الجديد، خاصة بعد حصولها في الدورة الماضية على المركز الثالث لجائزة أجمل منصة عرض، وقالت: «أحاول إيجاد بصمة جديدة لأعمالي، حيث استخدمت الكريستال في رسم مجموعة «بسمة وطن» والتي تضم بورترية للقائد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تضم ذات المجموعة بورتريه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبورترية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وقد استخدمت الكريستال في تنفيذ هذه المجموعة لأعبر عن نقاء وعمق الشخصيات وفرادتها، واعتمدت تقديم لوحات هذه المجموعة بشكل دائري لأبيّن أن الهدف الأسمى الذي يميز هذه الشخصيات القيادية هو مستقبل الوطن فعملت على تأطير هذه الفكرة ومن ثم أخرجتها بشكلها الدائري».
تراث الإمارات 
وقالت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي: «أشارك في المعرض بمجموعة من الأعمال النحتية والمجسمات منها خيل وإبل، استخدمت فيها حروفيات الأبجدية كاملة لتجسيد شكل رأسيهما، لأني لا أميل إلى تحديد كلمات معينة وأترك للمشاهد أن يشكل من الحروف التي أمامه كلمات لا نهاية لها منها الخيل والشهامة وغير ذلك من كلمات. 
وعرضت عزة القبيسي في جناحها بالمعرض مجسمات تتميز بحركتها الملتوية.
جماليات البيئة الإماراتية 
رسم الخيول والصقور والرمال احتل جانباً كبيراً من اهتمامات الفنانين التشكيليين المشاركين في قطاع الفنون والحرف اليدوية بالمعرض، ومن هؤلاء الفنانين الذين برعوا في إبراز جماليات الصقور والخيول وغيرها من مفردات البيئة المحلية الإماراتية، الفنان التشكيلي الإماراتي إبراهيم حمدان المزروعي؛ إذ يشارك في عرض نحو 20 لوحة فنية تعكس ملامح من البيئة الإماراتية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي. 
مياه نقية من الهواء 
استقطب المعرض العديد من الشركات التي تطرح حلولاً للحفاظ على البيئة واستدامة موارد الطبيعة. ومنها شركة تعرض تقنيات وأجهزة للحصول على مياه الشرب النقية من الهواء، وهو ما يسهم في توفير مصادر جديدة ومبتكرة لمياه الشرب، وحل مشكلة ندرة المياه، والحد من النفايات البلاستيكية والقضاء على أنظمة إمدادات المياه كثيفة الكربون، كما تعرض الشركة عبر جناحها في المعرض أجهزة أخرى مثل مولد المياه جيني الذي يقدم مصدراً ثابتاً للمياه المستخرجة من رطوبة الهواء المحيط، و«جين- إم برو» مولد المياه الذي يوفر ما يصل إلى 900 لتر من مياه الشرب العذبة والنظيفة من الهواء يومياً.
فرسان الإبداع 
ضمن مشاهد عروض النجاح للشباب الإماراتيين في مجال الفروسية، شهدت فعاليات معرض الصيد والفروسية، عرضاً لتجربة أربعة شباب إماراتيين يشكلون فريقاً خاصاً لرعاية الخيول والمشاركة في سباقاتها، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم «فرسان الإبداع».
الشباب الأربعة هم زايد وحمد وصقر ومحمد الجابري، يستقبلون في جناحهم زوار المعرض ويقدمون عرضاً مرئياً لتجاربهم ورحلاتهم التي قاموا بها، وتشمل سيرهم في الصحراء في توقيتات الغروب والشروق لمسافات بعيدة لاكتشافها.
وقال زايد الجابري، المتحدث باسم الفريق، إنهم يدرسون في المرحلة الجامعية وهم من منطقة الوثبة، وبدأت انطلاقتهم كهواية في عام 2008، وهي ركوب الخيل والتنقل على ظهورها لمسافات طويلة، وتطورت معرفتهم وخبراتهم في رعاية الخيول وتدريبها منذ ذلك الحين، وفي عام 2013 بدأوا المشاركة الجادة في سباقات القدرة والجمال وتمكنوا من تحقيق مراكز متقدمة، كما قاموا بتسجيل رحلات استكشاف الصحراء في أوقات الشروق والغروب لمسافات طويلة في مدة قياسية، مشيراً إلى أنهم يهتمون بتنفيذ رحلات استكشافية على ظهور الخيل، وخيولهم من سلالة «الحر» الأصيلة.
أصغر فنانة 
تعد الإماراتية موزة الكعبي، التي تدرس في الصف السابع ويبلغ عمرها 12 عاماً، أصغر فنانة تشارك في المعرض هذا العام، ويضم الجناح الذي تشارك من خلاله موزة الكعبي، مجموعة مختلفة من الأعمال الفنية التي تتنوع بين المجسمات والأشغال اليدوية ولوحات البورتريه لأصحاب السمو الشيوخ، وقد تم تنفيذ هذه الأعمال بخامات وأساليب فنية مختلفة، ومنها لوحة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويظهر فيها بورتريه له باللونين الأبيض والأسود في الخلفية، وبورتريه آخر ملون في مقدمة الصورة، تعبيراً عن أنه ما زال باقياً في قلوب أبناء الإمارات والعالم على الرغم من رحيله، إلى جانب لوحة استخدمت في تنفيذها ألواح معدنية، وتظهر فيها صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من جهة، وصورة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، من الجهة الأخرى.

عبدالملك بن كايد: المعرض قصة نجاح متواصلة
أشاد الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة بالروح المتجددة لمبادرات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في نسخته الجديدة.
وأكد أن قيم المحافظة على الطبيعة ما زالت راسخة من خلال جذورها التي تضرب في أعماق الأرض كالشجر الطيب، وسوف تستمر المشاريع الرائدة لصون التراث والحفاظ على البيئة بنفس الوتيرة والنجاح تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مؤسس وباني دولة الإمارات.
وأضاف الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يعتبر قصة نجاح متواصلة عبر أكثر من عقدين في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث وتعزيز وعي الشباب والأجيال بالتقاليد والثقافة الإماراتية الأصيلة سيراً على نهج الشيخ زايد «طيّب الله ثراه».
وقال: في سنّ مبكرة جداً، أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أهمية المحافظة على رياضة الصيد بالصقور وتنظيم المؤتمر العالمي الأول للصقارة في العاصمة أبوظبي أواخر عام 1976 والذي جمع بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى، وقد كان المؤتمر منطلقاً حقيقياً للاستراتيجية التي وضعها الشيخ زايد بهدف حشد الصقارين ليكونوا في طليعة الناشطين أصحاب المصلحة الحقيقية للمحافظة على الطبيعة.
وأشاد باهتمام القيادة الرشيدة الكبير بالمتاحف كمؤسسات معرفة حضارية رائدة تحفظ للوطن تاريخ صناعاته المحلية لمختلف الأسلحة التقليدية للدفاع عن النفس والحماية..
 وقال: من هذا المنطلق، أنشأت المتحف الخاص بمنطقة سيح الزهراء في رأس الخيمة، مع أول قطعة تراثية جمعتها في عام 1961، واليوم يضم المتحف آلاف القطع الأثرية، أشهرها السيف المصنوع في سولجن الألمانية، والسيف البرتغالي الصنع من القرن السادس عشر الذي عثر عليه في جبال رأس الخيمة ومنقوش عليه صنع في لشبونة، إضافة إلى الأسلحة التقليدية الإسلامية التي تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2p9zu8nn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"