بيساو(أ ف ب)
تسلّم مسؤولان أمنيان جديدان مهامهما الاثنين، في القصر الرئاسي في غينيا بيساو، بعدما عيّنهما الرئيس عمر سيسوكو إمبالو الذي ألمح خلال حفل أدائهما اليمين إلى الانقلابات في دول أخرى في القارة الإفريقية.
وجاءت هذه التعيينات الأمنية لتعزيز فريق حماية الرئيس بعد فترة وجيزة على حدوث انقلابين في النيجر والغابون نفذهما مسؤولون أمنيون في الحكومة.
وأصدر الرئيس سيسوكو إمبالو، الجمعة، قراراً قضى بتعيين الجنرال توماس دجاسي، رئيساً للأمن الرئاسي، والجنرال هورتا إنتا رئيساً لمكتب الرئيس.
وهذان المنصبان موجودان منذ فترة طويلة في الهيكل التنظيمي للحكومة ولكن لم يتم شغلهما منذ عقود.
وأدّى جاسي وإنتا اليمين الدستورية الاثنين، خلال حفل أقيم في القصر الرئاسي، بحسب ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس.
وشهدت غينيا بيساو أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلالها عام 1974، آخرها كان عام 2012. كما جرت محاولة للإطاحة بإمبالو في فبراير/ شباط 2022.
وقال الرئيس للصحفيين الاثنين: «صحيح أنّ الانقلابات التي ينفّذها ضباط الأمن الرئاسي أصبحت رائجة». مردفاً أنّ «أيّ تحرّك مشبوه سيقابل بالردّ المناسب».
وقبل تعيينه الجديد كان جاسي رئيساً للحرس الوطني، وهي وحدة النخبة في الجيش التي ساعد تدخّلها في وقف محاولة الانقلاب عام 2022، أما إنتا فكان رئيساً لقسم الشرطة المركزي في بيساو.
وفي أغسطس/ آب الماضي، حذّر إمبالو من أنّ انقلاب النيجر يمثّل تهديداً وجودياً للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، معتبراً الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم القائد الشرعي الوحيد للبلاد.