عادي
الصين تعتزم لعب دور الوسيط لحل الأزمة

فرنسا تبحث مع نيامي سحب جزء من جنودها ومعداتها العسكرية

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2

بحث الجيش الفرنسي مع الجيش في النيجر «سحب بعض العناصر العسكريين» الفرنسيين عقب مطالبة قادة انقلاب تموز بسحب الجنود الفرنسيين، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية، أمس الثلاثاء، بينما أعلن سفير الصين في النيجر، جيانغ فنغ، أن بكين تعتزم التوسط في الأزمة السياسية.

 ونقلت صحيفة «لوموند» عن مصادر، أن السلطات الفرنسية بدأت محادثات مع قادة المجلس العسكري في النيجر لسحب بعض العناصر العسكرية من البلاد، مضيفة أنه لم يتحدد عدد الجنود المعنيين أو طريقة مغادرتهم. وقالت مصادر للصحيفة إن فرنسا تخوض محادثات محلية مع جيش النيجر لتسهيل حركة المعدات العسكرية الفرنسية التي لم تتحرك منذ وقف التعاون الثنائي بين النيجر وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب. وأفاد الأمين زين بأن حكومته المعينة من الانقلابيين العسكريين تجري مباحثات مع باريس لضمان انسحاب سريع للقوات الفرنسية، وسط تواصل احتجاجات المواطنين ضد وجودها في البلاد. ورأى رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، أن القوات الفرنسية موجودة في البلاد بشكل غير قانوني بعد أن ألغت الإدارة العسكرية في المجلس الانقلابي الاتفاقيات التي سمحت للفرنسيين بالتمركز في النيجر. وأضاف أن السفير الفرنسي سيلفان إيت لم يتصرف بشكل صحيح بوصفه دبلوماسياً، معتبراً سلوكه ازدراء غير مقبول، على حد تعبيره، بعد رفض السفير مغادرة البلاد حتى بعدما طردته السلطات العسكرية وألغت امتيازاته وحصاناته الدبلوماسية.  يشار إلى أن النيجر تستضيف نحو 1500 جندي فرنسي في إطار قوة إقليمية لمكافحة التمرد موزعين على 3 قواعد عسكرية.

«وساطة صينية»

وقال السفير الصيني في نيامي جيانغ فنغ، خلال مقابلة مع التلفزيون الوطني النيجري، إن بلاده ستتوسط لدى الأطراف المعنية في النيجر لحل الأزمة السياسية. وأضاف جيانغ -في المقابلة التي أعقبت اجتماعه مع رئيس الوزراء المعيّن من قبل المجلس العسكري علي محمد الأمين زين– أن الصين تنتهج دائماً مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتشجع الدول الإفريقية على حل مشكلاتها بنفسها. ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، إنها تدعم كل الجهود لحل الخلافات سلمياً في النيجر، وتدعو إلى ضمان السلامة الشخصية للرئيس محمد بازوم. وأضافت الخارجية الصينية أنها تأمل أن تتمكن الأطراف في النيجر من إيجاد حل سياسي انطلاقاً من المصالح الأساسية للبلاد والشعب.

الجيش يكثف استعداداته

من جهة أخرى، كثف جيش النيجر حضوره واستعداداته في محيط القاعدة العسكرية الفرنسية الواقعة في مطار حماني ديوري بالعاصمة نيامي، تزامناً مع انتهاء سريان الاتفاق الذي ينظم الوجود العسكري الفرنسي في البلاد بعدما ألغى قادة الانقلاب حزمة من الاتفاقات العسكرية المبرمة مع باريس. كما تواصل شرطة النيجر فرض طوق أمني حول محيط مبنى السفارة الفرنسية ومقر إقامة السفير سيلفان إيت وسط العاصمة نيامي.

«محادثات إيكواس مستمرة»

قال رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري إن المحادثات مع إيكواس مستمرة وتتقدم في الاتجاه الصحيح، لأن الجميع مقتنع بأنه لا يمكن عزل دولة مثل النيجر. وأضاف أن حكومته تخوض مباحثات مع مجموعة إيكواس بشأن إمكانية رفع العقوبات المشددة التي فرضتها على النيجر عقب الانقلاب في أقرب وقت ممكن.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3tvfeknp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"