عادي
ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد

مؤتمر حول دور الإعلام في صون الصقارة والتراث غير المادي

00:35 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

نظم معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ضمن فعاليات دورته العشرين المقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، أمس الأربعاء، مؤتمر «دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي»، بحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين وممثلي وسائل الإعلام، لتسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به الإعلام في تعزيز الصيد المُستدام وصون التراث الوطني بمختلف مفرداته.

شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، وعمر فؤاد أحمد مدير المعرض، وأعضاء من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، إضافة إلى مهتمين بالصقارة من مختلف دول العالم.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ود. علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، ومحمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وأدار الجلسة الشاعر والإعلامي إياد المريسي.

وأكد زكي نسيبة في كلمته أن أبوظبي استطاعت أن تستحوذ على اهتمام كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام الفاعلة، وأضاف: «يحضرنا ما قالته الصحافة الأمريكية من أن الإمارات اختارت أن تبني ردها الثقافي على مخاطر العولمة من تراثها واعتدالها، ونجحت أبوظبي في أن تبني حياتها حول الموازنة بين التقاليد والتواصل الحي مع التقدم العالمي، لحماية الهوية الوطنية، كما وصف الكاتب الأمريكي كريس رايت، فعاليات أبوظبي التراثية بأنها ليست مسابقات عرضية، بل نتيجة فكر واستراتيجية موضوعة».

وأوضح أنه بفضل الاهتمام الإعلامي المحلي والدولي فإن العديد من المهرجانات والفعاليات التراثية باتت مقصداً للسياح، وأشار إلى أن الهدف النهائي لكل الفعاليات الضخمة، ولقائمة الأنشطة الغنية بالإبداع والتنوع على مدار العام في دولة الإمارات، هو تأسيس أرضية حاضنة لولادة الإبداع التراثي، وصولاً إلى ترسيخ الشخصية الثقافية في نفوس أبنائنا، وإبراز الهوية الإماراتية المحلية للعالم.

من جهته أكد د. علي بن تميم، أن قيمة الصقارة تتعدى مجرد كونها رياضة جماعية، إلى كونها منظومة مهارات وفنون وعادات وتقاليد شديدة الصلة بإرث هذه الأرض وأهلها وطبيعتها وتاريخها، مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي، وهو الدور الذي تمتد جذوره إلى عام 1976 حين أطلق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهم مبادرة إعلامية في هذا المجال، وهو مهرجان الصداقة الدولي الأول للبيزرة.

من ناحيته ركز محمد الحمادي، على التراث غير المادي للدول، لأنه أسهل أنواع التراث تفلتاً وتبخراً وليس من السهل الحفاظ عليه، بينما ترجع أهميته إلى أنه بمثابة البصمة الخاصة للشعوب. وجمعت الجلسة التالية د. سلطان اليحيائي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، الذي تحدث عن دور الإعلام في الترويج للمقومات التراثية والثقافية والسياحية، والكاتب والإعلامي أحمد فضل شبلول، الحاصل على جائزة الدولة المصرية في الأدب، الذي قدم مداخلة بعنوان «كيف نُقدم تراثنا وثقافتنا المحلية لأطفالنا وشبابنا؟»، وأدار الجلسة الشاعر والروائي والإعلامي هزاع أبوالريش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dwzt8x7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"