أسهم «أبل» تقود «وول ستريت» في المنطقة الحمراء

تراجع المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك، الخميس، متأثرين بتراجع أسهم شركة أبل وضعف أسهم الرقائق بسبب المخاوف إزاء القيود على استخدام هواتف آيفون بالصين، في حين أدى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى تأجيج المخاوف حيال أسعار الفائدة والتضخم المستمر.

وتراجعت أسهم أبل لليوم الثاني على التوالي وسط أنباء عن توسيع الصين القيود على استخدام موظفي الدولة لهواتف آيفون، بما يلزم الموظفين في بعض وكالات الحكومة المركزية بالتوقف عن استخدام تلك الهواتف في العمل.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأمريكية انخفاض الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية إلى 216 ألفا في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر أيلول، ليصل لأدنى مستوى منذ الثاني من فبراير/ شباط.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن يشجع هذا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على مواصلة السياسة النقدية المتشددة، مما يضغط على الأسهم.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 13.94 نقطة، أو 0.31 بالمئة، ليغلق عند 4451.54 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 123.64 نقطة، أو 0.89 بالمئة، إلى 13748.83 نقطة. أما المؤشر داو جونز الصناعي فقد ارتفع 60.44 نقطة، أو 0.18 بالمئة، إلى 34503.63 نقطة.

وعند الإغلاق تراجعت أسهم «أبل» 2.9% إلى 177.56 دولار، بعد أن ذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن الصين تخطط لتوسيع نطاق حظر استخدام هواتف الآيفون في الإدارات الحساسة ليشمل الوكالات التابعة للحكومة والشركات الحكومية، ما يزيد المصاعب التي تواجهها «أبل» في البلاد التي تُعد أكبر سوق خارجي للشركة وأيضاً أكبر قاعدة إنتاج عالمية.

وبدأ العديد من الوكالات في إصدار تعليمات للموظفين بعدم إحضار هواتف آيفون الخاصة بهم إلى العمل؛ بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لوكالة «بلومبيرغ». ومنعت الحكومة الصينية، الأربعاء، موظفيها من استخدام أجهزة آيفون وباقي الهواتف المصنوعة في دول أجنبية، لأغراض العمل. وجاء القرار رداً على حظر استخدام الأجهزة والتطبيقات الصينية في عدد من الدول الأخرى، بحسب ما نقلت مجلة فوربس. وقد تلقى موظفو الحكومة الصينية تعليمات عبر رسائل غير رسمية من مديريهم أو خلال الاجتماعات، حيث يتضمن القرار منع إحضار أجهزة الهاتف غير الصينية إلى مقر العمل حتى للاستخدام الشخصي. (وكالات)