إعداد: مصطفى الزعبي
وجدت دراسة جديدة من جامعة واشنطن الأمريكية، أن 1 من كل 4 أشخاص مصاب بفقر الدم «ربع سكان العالم»، ويتركز هذا العبء بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والمراهقات والنساء، وثلثهن يعانين فقر الدم.
وترتفع معدلات فقر الدم بشكل خاص في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، حيث تشير تقديرات إلى أن 40% أو اثنين من كل 5 أشخاص في إفريقيا يعانون فقر الدم.
ويعد فقر الدم مشكلة صحية كبيرة، حيث يتأثر به ما يقرب من ملياري شخص على مستوى العالم. فهو يصيب عدداً من الناس في جميع أنحاء العالم يفوق عدد الذين يعانون آلام أسفل الظهر أو مرض السكري، أو حتى القلق والاكتئاب مجتمعين.
وفشلت الاستثمارات في الحد من فقر الدم بشكل كبير ومن العبء الهائل لفقر الدم على مستوى العالم على مدى العقود القليلة الماضية.
ويصاب الأشخاص بفقر الدم عندما يفتقر دمهم إلى ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يؤدي انخفاض توصيل الأكسجين إلى ظهور العديد من أعراض فقر الدم الأكثر شيوعاً، بما في ذلك التعب وضيق التنفس والدوار وصعوبة التركيز وتحديات العمل ومهام الحياة اليومية
ويمكن لفقر الدم أن يعيق نمو الدماغ والمهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والأمراض المزمنة الأخرى لدى كبار السن، ويمكن أن يؤدي أيضاً أثناء الحمل إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب، والولادة المبكرة، ونزيف ما بعد الولادة، وولادة جنين ميت، وانخفاض الوزن عند الولادة. كما أن احتمالية الإصابة بالعدوى لكل من الأم والطفل تكون أكثر احتمالاً عندما تكون الأم مصابة بفقر الدم.
