عادي

مواقع تراثية عالمية تترقب في الرياض إدراجها في قائمة اليونسكو

21:06 مساء
قراءة دقيقتين
مدائن صالح أحد المواقع السعودية على قائمة التراث العالمي
مدينة البندقية الإيطالية

يُرتقب إدراج أكثر من 50 موقعاً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي خلال اجتماع يبدأ الأحد في الرياض، فيما يواجه عدد من المواقع بينها البندقية وكييف، احتمال خفض تصنيفها.

وتُصدر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قائمتها للتراث العالمي، لتعكس التنوع الثقافي والطبيعي في العالم.

وتعقد المنظمة اجتماعاً سنوياً لتحديث القائمة التي تعتبرها دول عدة ذات أهمية للقطاع السياحي ولمسألة توفير التمويل اللازم لحفظ المواقع.

وتبدي الدول حرصها على عدم إزالة مواقع لها من اللائحة، كأستراليا التي بذلت خلال المرحلة الأخيرة جهداً كبيراً لتجنّب شطب الحاجز المرجاني العظيم من اللائحة بسبب تقصير الحكومة في حماية الموقع الطبيعي من التأثير الناجم عن التغير المناخي والإفراط في السياحة.

ويتوقع أن يسلط الاجتماع الذي تستضيفه السعودية الضوء على بعض المواقع البارزة، أهمّها البندقية وكييف، لاحتمال إدراجهما على قائمة المواقع «المهددة»، وهي خطوة أولى نحو استبعادهما من قائمة التراث العالمي التي تضم 1157 موقعاً بينها 900 موقع ثقافي، و218 موقعاً طبيعياً، و39 موقعاً طبيعياً وثقافياً مشتركاً.

وقد تُدرَج خلال اجتماع الرياض ستة مواقع ضمن تلك التي تواجه «خطراً»، لتنضم بذلك إلى المواقع الخمسة والخمسين الواردة أصلاً في اللائحة.

وأوضح مدير التراث العالمي في المنظمة لازار إلوندو أسومو، أنّ البندقية تواجه خطر ارتفاع منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي وأعداداً مفرطة من السياح.

وأشار إلى أنّ مدينتي كييف ولفيف في أوكرانيا «مهددتان بالدمار» جراء الحرب الدائرة مع روسيا، مضيفاً «لا نُدرك ما سيكون مصيرهما مستقبلاً».

تنمية إنسانيتنا

من بين المواقع ال53 المرشحة هذا العام للإدراج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وبعضها ينتظر منذ العام الماضي بسبب إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً في روسيا، عدد كبير من الأماكن غير المعروفة، مثل معبد كوه كير الواقع في الغابة الكمبودية الشمالية، ويضم مواقع أثرية يعود تاريخها إلى إمبراطورية الخمير.

كذلك، تأمل تركيا إدراج مساجدها التي تعود إلى القرون الوسطى وتتميّز بهياكلها الخشبية، بينما تتنافس فرنسا مع معبد «ميزون كاريه» (البيت المربع) الروماني القديم الواقع في مدينة نيم جنوب غربي البلاد والمحفوظ بعناية.

أما تونس، فتأمل أن تُدرَج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي، ليس بسبب استقطابها أعداداً كبيرة من السياح بل ل«المشهد الثقافي» الذي تتميز به.

وتقدّمت كل من طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بطلب مشترك لإدراج «ممر زرافشان-كاراكوم» البالغ طوله 900 كيلومتر والواقع على طول طريق الحرير التاريخي في القائمة.

وأشار إلوندو أسومو، إلى أنّ إدراج موقع في قائمة التراث هو «اعتراف» بأن الدولة المعنية تضمّ مواقع «مهمة وتسهم في تنمية إنسانيتنا».

وتعكس الطلبات المرفوعة هذا العام اتجاهاً متزايداً للمواقع التذكارية، على غرار طلب رواندا لإدراج أربعة مواقع تحتفي بذكرى الإبادة الجماعية لجماعة التوتسي في القائمة.

ورشّحت الأرجنتين موقعاً يحيي ذكرى ضحايا الحُكم الاستبدادي العسكري في سبعينات القرن الفائت وثمانيناته، بينما رشّحت فرنسا وبلجيكا مواقع تذكارية للحرب العالمية الأولى.

ويُختتم اجتماع لجنة التراث العالمي في 25 أيلول/سبتمبر الجاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2y9n8h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"