متابعة: ضمياء فالح
شهدت جولة تصفيات يورو 2024 ترك لاعبي منتخب كوسوفو الملعب في الشوط الأول من مباراته أمام مضيفته رومانيا في ملعب ناسيونال بالعاصمة بوخاريست بسبب هتافات مشجعي رومانيا «كوسوفو هي صربيا»، وهي في نظر اللاعبين إهانة لشعب كوسوفو المكون بشكل رئيسي من الألبان، وكانت في الماضي إقليماً لصربيا قبل الانفصال.
وفي التفاصيل، توقف لاعبو كوسوفو عن ركل الكرة بعد مرور 18 دقيقة عندما كانت النتيجة صفر - صفر احتجاجاً على الهتافات واللافتات، ثم استأنف الحكم الفرنسي ويلي ديلايو اللعب لكن الهتافات لم تتوقف، ورفع الحكم 6 بطاقات صفراء وطرد المهاجم الكوسوفي فيدات موريكي في الشوط الأول.
واستبق مشجعو رومانيا المباراة بهتاف «صربيا، صربيا» أثناء ترديد نشيد كوسوفو الوطني، ما دفع القائمون على المباراة إلى رفع مستوى صوت النشيد ليغطي أصوات المشجعين، وبعد توقف اللعب نشر ملعب ناسيونالا «الجهود تبذل لاستئناف المباراة، رجاء توقفوا عن ترديد اسم البلد الجار، هذا إنذار نهائي، السياسة غير مسموح بها في لوائح ويفا».
واستمرت الدراما في الشوط الثاني وسجلت رومانيا هدفين لتحتل وصافة المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة من 6 مباريات، بفارق نقطتين عن المتصدر سويسرا، وفارق 8 نقاط عن كوسوفو صاحبة المركز الخامس.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها رياضيو كوسوفو لمشاكل بعد استقلال البلاد عام 2008 عقب حرب أهلية دامية في التسعينيات، وترفض صربيا الاعتراف باستقلالها رغم اعتراف أكثر من 100 دولة من ضمنها بريطانيا والولايات المتحدة.
وكان نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش كتب على الكاميرا في بطولة فرنسا المفتوحة في مايو الماضي: «كوسوفو هي قلب صربيا، أوقفوا العنف» كما سبق لتشاكا وشاكيري لاعبَيْ منتخب سويسرا من أصول كوسوفية أن احتفلا بهدفيهما بعلامة النسر، وهو الشعار الموجود على علم ألبانيا بعد الفوز على صربيا 2-1 في مونديال 2018.
