القاهرة: «الخليج»
بدأت وزارة النقل المصرية إطلاق أعمال تنفيذ الخط الثالث لشبكة القطار الكهربائي السريع، الذي يمتد من محافظة قنا جنوب الصعيد، وصولاً إلى مدينتي الغردقة وسفاجا على البحر الأحمر، بطول 225 كيلومتراً.
ويعد هذا الخط جزءاً من الممر اللوجستي التنموي، الذي يشمل مناطق سفاجا، وقنا، وأبوطرطو، وسوف يخدم، بحسب ما أعلنت اليوم الأحد، وزارة النقل، الحركة الاقتصادية والسياحية.
وأكدت الوزارة أن «الخط الثالث لشبكة القطار الكهربائي السريع سينقل منتجات جنوب الصعيد والوادي الجديد، من ميناء سفاجا وإليه، وكذلك صادرات الفوسفات بالوادي الجديد والألومنيوم فى نجع حمادي، والحاصلات الزراعية من شرق العويات وتوشكى إلى ميناء سفاجا عبر أسوان وقنا». كما سيربط بين المناطق السياحية بأنواعها المختلفة من سياحة الغوص والشواطئ بالغردقة وسهل حشيش، والسياحة الثقافية والتاريخية فى الأقصر، إلى جانب تحقيق التنمية المستدامة بالمشروع القومي في منطقة المثلث الذهبي.
مسار الخط الثالث
وأوضحت الوزارة أن «الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، تفقد مسار الخط الثالث من شبكة القطار الكهربائي السريع، والبدء في تنفيذ المشروع، وقام بمعاينة معوقات التنفيذ وتذليلها ودفع الشركات لتكثيف المعدات وتأكيد الالتزام بالبرنامج الزمني المخطط للمشروع، وبدء تنفيذ محطة قنا التبادلية، التي تربط بين الخطين الثاني والثالث، إضافة الى الربط مع شبكة السكك الحديدية القائمة أيضاً في منطقة قنا».
ويشمل الخط الثاني مسار مدينة 6 أكتوبر، وصولاً إلى أسوان، وأبوسمبل؛ حيث تمت متابعة بدء أعمال تنفيذ المحطة. وقد التقى الوزير عدداً من أهالي المنطقة؛ حيث أكد لهم الأهمية التنموية الكبيرة لهذا المشروع، مشيراً إلى أن «المحطة ستوفر العديد من فرص العمل، سواء أثناء مراحل التنفيذ في مختلف تخصصات البناء والتشييد بالاشتراك مع الشركة المنفذة أو أثناء تشغيل المحطة».
وأشار إلى أن «كافة المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر؛ هدفها الأساسي خدمة المواطنين وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المحافظات».
ثلاثة خطوط رئيسية
يذكر أن شبكة القطار الكهربائي السريع التي يتم إنشاؤها مكونة من ثلاثة خطوط رئيسية، بإجمالي 2000 كيلومتر مربع، وتبلغ السرعة التصميمية للشبكة 250 كيلومتراً في الساعة، والسرعة التشغيلية 230 كيلومتراً.
ومن المقرر أن يصل العدد إلى 12 قطاراً كهربائياً، و6 جرارات لنقل البضائع، لضمان تحقيق أكبر عائد مالي يغطي مصروفات التشغيل والصيانة، مضيفاً أن الهدف من تنويع الوحدات المتحركة، سريع وإقليمي، وهو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.
