عادي

اتحاد مصارف الإمارات: الأمن السيبراني عامل أساسي لتعزيز الثقة بالقطاع

17:28 مساء
قراءة 4 دقائق
الكويتي وصالح

أبوظبي: «الخليج»

جدّد اتحاد مصارف الإمارات التزامه التام بدعم الجهود التي تعزز توفير تجربة مصرفية آمنة وسلسة، خاصةً المبادرات المتعلقة بالأمن السيبراني الذي يشكل أحد الدروع الأهم ضد التهديدات الإلكترونية وتعزيز الثقة وتطور القطاع المصرفي في ظل التحول الرقمي الكبير والمتسارع الذي يشهده العالم بشكل عام والصناعة المصرفية والمالية بشكل خاص.

جاء ذلك خلال مشاركة اتحاد مصارف الإمارات في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني، الذي نُظم يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2023 في فندق جميرا بيتش في دبي، بقيادة مجلس الأمن السيبراني ومركز دبي للأمن الإلكتروني والمكتب الخاص بالشيخ سعيد بن أحمد آل مكتوم، إضافة الى اتحاد مصارف الإمارات، الشريك الاستراتيجي للمؤتمر.

وتقديراً لجهود اتحاد مصارف الامارات المتميزة في تطوير القطاع المصرفي والمالي، قام مؤتمر الأمن السيبراني بمنح الاتّحاد جائزة التميز في خدمة القطاع المصرفي.

  • توزيع الجوائز

وقام الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، بتسليم الجائزة لجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، خلال حفل توزيع الجوائز الذي نظم ضمن فعاليات المؤتمر. وتعكس تلك الجائزة المرموقة تقدير مجتمع تكنولوجيا المعلومات للمساهمات التي يقوم بها اتّحاد مصارف الإمارات في دعم التحول الرقمي للقطاع المصرفي وحماية القطاع من مخاطر الهجمات السيبرانية، الأمر الذي أسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز مالي ومصرفي عالمي، اضافة الى زيادة ثقة العملاء في القطاع المصرفي الاماراتي، إذ أصبحت دولة الإمارات تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث ثقة العملاء في البنوك.

شارك في المؤتمر المتخصص أكثر من 200 من المسؤولين الحكوميين وخبراء الأمن السيبراني وقادة الأعمال في القطاع المصرفي والمالي وبقية القطاعات الاقتصادية الحيوية لمناقشة القضايا الراهنة في مجال الأمن السيبراني والتوجهات وفرص التطوير في المجال. وتعد الإمارات من أبرز الدول في التحول الرقمي وفي تشجيع الاستثمارات في مجال الأمن السيبراني لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية وحماية البنية التحتية الرقمية لديها، خاصةً مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية في العديد من المجالات.

وألقى الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وجمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، وسلطان العويس، مدير الخدمات الذكية بمكتب رئيس الوزراء، والدكتور إيليوسس تشانغ، الرئيس التنفيذي للأمن الإلكتروني في مجموعة هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، و أوليفر بوسيليني، نائب رئيس تنفيذي ورئيس الأمن الإلكتروني في بنك المشرق، كلمات رئيسية في المؤتمر.

وفي كلمته الرئيسية، قال جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: «يشكل الأمن السيبراني أمراً في غاية الأهمية للاتحاد وللصناعة المصرفية، التي تمثل المحرك الحيوي للاقتصادات العالمية، خاصةً في العصر الرقمي الذي أدى لتغيير طريقة المعاملات المالية وإدارة الأصول، وهو ما جعل حماية أنظمتنا المالية ضرورة مطلقة».

وأكد مضيفا أن «اتّحاد مصارف الإمارات يعمل، في ظل التوجيه المباشر من والتعاون التام مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبقية الجهات المعنية في الدولة، على تطبيق المبادرات التي تهدف إلى مكافحة الاحتيال وحماية الأنظمة المالية ونشر الوعي في أوساط العملاء والجمهور بشكل مستمر لتعريفهم بأنواع الاحتيال وكيفية تجنبه. كذلك، يقوم الاتحاد سنوياً بتنظيم فعالية ألعاب الحرب السيبرانية يدا بيد مع المصرف المركزي ومجلس الامن السيبراني وذلك ضمن جهود الاتحاد لتعزيز الأمن السيبراني واتباع أفضل الممارسات لرفع مستوى أمن وحماية البنية التحتية الرقمية للقطاع المصرفي والمالي».

  • ألعاب الحرب السيبرانية

وتقوم فعالية ألعاب الحرب السيبرانية على إجراء تجارب محاكاة للواقع لمعرفة قدرات فرق الأمن السيبراني على التعامل مع الهجمات، واكتشاف نقاط القوة واية ثغرات تنام عن الهجمات الافتراضية التي يصممها خبراء في المجال. ويركز اتحاد مصارف الإمارات على تطوير القدرات لحماية البنية الرقمية للقطاع المصرفي في ظل تنامي التعامل مع التجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية الرقمية والتطبيقات، الأمر الذي أدى إلى بروز تقنيات جديدة وأنماط متنوعة من الهجمات السيبرانية والجرائم المالية التي أصبحت أكثر تعقيداً من السابق واكثر تحديداً لأهدافها.

وأضاف المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: «من أهم العوامل التي تعزز أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي أن صناعتنا تقوم على مبدأ تواجد الثقة، حيث تحرص المؤسسات المصرفية على تحقيق أعلى مستويات من الثقة من متعامليها، ويعد الأمن السيبراني عنصرا أساسياً للمحافظة على الثقة عبر دعم توفير نظم رقمية آمنة. ويكمن العامل الثاني في كون القطاع المالي والمصرفي جاذب للجرائم الإلكترونية التي تشهد تطوراً متسارعاً، وهو ما يستلزم التطوير المستمر لضمان حماية النظم المصرفية والمالية الإلكترونية، حيث لم يعُد هذا التطوير خياراً بل أصبح ضرورة. وأشار إلى أن الامتثال التنظيمي يعد من أهم هذه العوامل أيضاً، إذ أدركت الأطراف المعنية أهمية الأمن السيبراني في القطاع المصرفي، ولا تقتصر أهمية الامتثال للوائح الصارمة والمشددة في هذا المجال على الجانب القانوني فقط، بل يتعدى ذلك واصبح يشكل وسيلة مهمة لضمان محافظة المؤسسات المصرفية والمالية على أعلى معايير الأمن السيبراني».

ودعا جمال صالح المشاركين في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمن السيبراني للتطوير المستمر لنظم الحماية الإلكترونية لديهم، وبناء دفاعات قوية كي يصبح الأمن السيبراني درعاً لحمايتنا وحماية أصولنا وبياناتنا من مخاطر الهجمات، مؤكداً ايضا على أهمية قيام الأفراد بواجباتهم كونهم يشكلون خط الدفاع الأول والحلقة الأضعف في سلسلة الأمن السيبراني، إذ يستغل المتسللون نقاط الضعف البشرية من خلال تكتيكات احتيالبة مثل التصيد والهندسة الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية اليقظة والسلوك الحذر لتقليل مخاطر الاحتيال والجرائم الالكترونية.

وتناولت جلسات النقاش في المؤتمر استعراضا تاما لمشهد الأمن السيبراني، ودور المرأة في الأمن السيبراني (خاصة السيدات الاماراتيات المختصات في هذا المجال)، ونقاط الضعف في الحوسبة السحابية والمرونة السيبرانية، وغيرها من المواضيع الهامة التي تسهم جميعا في تعزيز حماية النظم الرقمية والإلكترونية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d4eueuy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"