العين: منى البدوي
عشقت الفارسة الإماراتية خلود الحوسني، الخيل منذ صغرها، ولاحظ والدها ذلك، فكان داعماً وسنداً لها؛ حيث ألحقها بإسطبلات نادي الأهلي للفروسية، لتتعلم، وتشارك في مسابقات وتحصد جوائز، وقفزت بطموحها لممارسة رياضة الآباء والأجداد خارج الدولة من خلال برامج فروسية سياحية تعليمية تنظمها بهدف تشجيع غيرها من مختلف شرائح المجتمع على ممارستها، مؤكدة أنها تسعى إلى الحصول على رخصة تدريب الفرسان وأيضاً الخيول.
ليست مجرد هواية، وإنما حكاية بدأت تفاصيلها منذ أن كانت خلود تتوجه مع أسرتها للمواقع الترفيهية، وهي في سن السابعة، عندما شاهدت الخيل يختال أمامها، فراودها حلم امتطائه، وعندما تحقق حلمها انطلقت في عالم الفروسية لتشارك في السباقات، وتحصد الجوائز التي أولها كان وهي في سن ال13 عندما حصلت على المركز الأول، وأيضاً شاركت في تحكيم منافسات قفز الحواجز بالدولة.
عن رحلتها في عالم الفروسية والتي تصل إلى 23 سنة، قالت خلود الحاصلة على البكالوريوس من جامعة زايد تخصص علاقات دولية والماجستير بالحوكمة العالمية والتنمية المستدامة من جامعة ميدلسكس البريطانية، ودبلوم إكسفورد في البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي، أول خيل اشتريته كان هدية تخرجي في الجامعة، ومن هنا بدأ مفهوم ممارسة هذه الرياضة يأخذ منحنيات أخرى تتجاوز حدود التدريب والمشاركة في السابقات المحلية ومنافسات قفز الحواجز. وأضافت: في عام 2018 التحقت بالبرنامج التدريبي «مسار جودلفين» الخاص بفريق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لسباقات الخيل المهجنة الأصيلة، ويرتكز البرنامج على جانبين؛ وهما: تأسيس قادة في مجال سباقات الخيول، والآخر التعلم في مجال سباقات الخيل وتم اختياري من ضمن مجموعة تضم 9 فرسان بينهم 5 بنات، لمواصلة البرنامج التدريبي في المملكة المتحدة ومن ثم أيرلندا وبعدها عدنا إلى دبي مزودين بالعديد من مهارات رياضة ركوب الخيل.
وأشارت إلى دوافع تنظيمها لبرامج فروسية سياحية تعليمية خارج الدولة ومنها رغبتها في توصيل تجربتها في ممارسة رياضة ركوب الخيل، وشعورها بأهمية ممارسة هذه النوعية من الرياضات التي تنعكس على شخصية الفرد وتكسبه القوة البدنية والعقلية والسلامة النفسية والقدرة على مواجهة الصعوبات والتحديات والصبر والثقة بالنفس وغيرها العديد من الصفات التي يكتسبها الفارس عند التدرب على ركوب الخيل أو عند تدريب الآخرين أو الخيل نفسه، موضحة أن أول رحلة نظمتها خارج الدولة كانت في فرنسا عام 2019 شاركت فيها 7 مواطنات من أعمار مختلفة بعضهن ربات بيوت.
