نبهت مجموعة محققين تابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إلى أن بعض الكلام الذي تورده وسائل الإعلام الروسية قد يشكل «تحريضاً على ارتكاب إبادة جماعية» في أوكرانيا، في وقت أضافت روسيا رئيس المحكمة الجنائية الدولية، البولندي بيوتر هوفمانسكي، إلى قائمة الأشخاص الملاحقين لديها، من دون تحديد السبب.
وقال رئيس لجنة التحقيق حول أوكرانيا، أريك موز، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنه قلق من «ادعاءات حول إبادة جماعية في أوكرانيا»، محذراً من أن «بعض الكلام الذي تورده وسائل الإعلام الروسية العامة ووسائل أخرى قد يشكل تحريضاً على ارتكاب إبادة جماعية». وأكد موز أن «اللجنة تواصل تحقيقاتها في القضية».
كما تحقق اللجنة في ملابسات تفجير سد كاخوفكا الكهرمائي في 6 يونيو/حزيران والواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون، ما استدعى إجلاء آلاف السكان وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنشأ لجنة تحقيق بشأن أوكرانيا في مارس/آذار 2022 للنظر في انتهاكات مفترضة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. وكان فريق التحقيق قد أكد في مارس أن نقل أطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا وإلى روسيا يشكل «جريمة حرب»، مشيراً أيضاً إلى احتمال ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية». وفي هذا الصدد، قال فريق المحققين أمس الاثنين، إنه يأسف لعدم الوضوح والشفافية بشأن المعلومات المتعلقة بنقل هؤلاء الأطفال.
من جهة أخرى، أضافت روسيا الاثنين رئيس المحكمة الجنائية الدولية البولندي بيوتر هوفمانسكي إلى قائمة الأشخاص الملاحقين لديها، من دون تحديد السبب. وقالت وزارة الداخلية في قاعدة بياناتها الخاصة بالأشخاص المطلوبين، بحسب وكالتي تاس وريا نوفوستي للأنباء، إنه «مطلوب على خلفية تحقيق جنائي».
وكانت المحكمة قد أصدرت من جهتها مذكرة توقيف في الربيع تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لشؤون الطفولة ماريا لفوفا- بيلوفا لاتهامهما في الاضطلاع بدور في ترحيل أطفال من أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو بشدّة.
ومنتصف مايو/أيار، أدرجت وزارة الداخلية الروسية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان على قائمة الأشخاص الملاحقين في روسيا.(وكالات)
