لندن- أ.ف.ب
انتقد سفير رواندا في لندن في تصريحات تم تصويرها بدون علمه، سياسة الهجرة التي تتبعها الحكومة البريطانية المحافظة، التي أبرمت بلاده معها اتفاقاً لاستقبال مهاجرين.
وعندما سُئل في وثائقي نشرته مجموعة الناشطين «ليد باي دونكيز» على الإنترنت مساء السبت، عمّا سيقوله لرئيس الوزراء ريشي سوناك أو وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان حول سياستهما للهجرة، أجاب جونستون بوسينغي المفوض السامي لرواندا في المملكة المتحدة (أي السفير) أنه يعتقد أنها «سيئة للغاية».
وقال: «يجب أن ينتهجا سياسة طويلة المدى، لكي لا يجازف الأفراد بقدومهم إلى المملكة المتحدة»، مضيفاً أن «الكثير من الأشخاص لا يأتون إلى هنا بسبب الحرب في بلادهم، بل يأتون إلى هنا، لأنهم يائسون وليس لديهم مستقبل».
وبينما تدعي الحكومة البريطانية أنها تنتهج سياسة «جيدة» تجاه المهاجرين، رأى السفير الذي تم تصويره بكاميرا خفية أن موقف لندن «غير أخلاقي» مستذكراً تاريخ بريطانيا الاستعماري في الهند وإفريقيا.
ووقعت لندن وكيغالي شراكة في مجال الهجرة تنص على أنه يمكن للمملكة المتحدة ترحيل آلاف المهاجرين إلى رواندا الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى البلاد عبر قناة المانش في قوارب صغيرة. لكن المشروع تعرض لانتقادات من جمعيات مساعدة المهاجرين، وقد علقه القضاء حالياً.
وللدفاع عن هذا الاتفاق، أكدت وزيرة الداخلية أن رواندا بلد آمن، رغم اتهامات العديد من جماعات حقوقية بشأن الوضع في هذا البلد.
كذلك، سُئل السفير في الوثائقي عن حادثة سابقة قُتل خلالها لاجئون على يد الشرطة الرواندية، فأجاب: «نعم من الممكن أن يكون قد حدث ذلك. ماذا في ذلك؟». ورداً على نشر الوثائقي على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت الحكومة الرواندية إلى «العديد من المغالطات في الحقائق».
وقالت إن رواندا «متمسكة بمبدأ معاملة كل شخص بشكل متساو»، مضيفة أن «رواندا والمملكة المتحدة تتعاملان باحترام متبادل وحوار مفتوح» ومرحبة ب«الدور المهم» للمفوض السامي «في الحفاظ على علاقاتنا الثنائية المتينة». كما دافع متحدث باسم الحكومة البريطانية عن الشراكة مع رواندا، وقال: «نحتاج إلى حلول مبتكرة لإيقاف القوارب وكسر النموذج الاقتصادي لعصابات المهربين».