دبي: محمد إبراهيم
يعكف مجتمع التعليم الخاص على رصد اتجاهات الطلبة الجامعية، ومعرفة أهم التخصصات التي تستحوذ على رغبات طلبة الصفوف من التاسع وحتى الثاني عشر، بمختلف المسارات، وقياس العوامل التي تحكم اختياراتهم في الدراسة الجامعية، إذ عممت مدارس خاصة استبانات واستطلاعات للرأي تستهدف طلبة المرحلة الثانوية، وفقاً لتوجيهات جهات معنية بشأن التعليم الخاص في مختلف إمارات الدولة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطبيق نظام المواد الاختيارية التي يطبق للمرة الأولى العام الجاري، فضلاً عن مساعدة الجامعات في إعداد وتقديم برامج متنوعة تتناسب واحتياجات مخرجات الثانوية الجدد خلال السنوات القليلة المقبلة، بما يحاكي متطلبات سوق العمل والاحتياجات المهارية التي تواكب التطور في الوظائف في مختلف المجالات.
وركزت الاستبانات التي اطّلعت «الخليج» على محتواها، على تحديد اهتمامات الطلبة في عدد من الكليات، أبرزها إدارة الأعمال، علوم الحاسوب، دراسات الاتصال الجماهيري ووسائل الإعلام، والتربية البدنية وعلوم الرياضة، والزراعة والاستدامة، والهندسة، والطب البيطري، والحقوق والدراسات القانونية، والآداب واللغات، والعلوم الطبيعية (مثل علم الأحياء، الكيمياء، الفيزياء)، والعلوم السياسية / العلاقات الدولية، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية (مثل الاقتصاد، علم النفس، علم الاجتماع).
وطرحت الاستبانات للمشاركين 4 اختيارات تضم «اهتم بشدة، أو أهتم بنسبة متوسطة، أو أهتم بنسبة طفيفة أو غير مهتم»، مع أهم البرامج المطروحة في تلك الكليات.
وتضمنت الاستبانات العوامل الأكثر أهمية بالنسبة للطالب وولي الأمر، عند النظر في برنامج الجامعة، وتشكل أهمية خاصة عند اختيار الجامعة والتخصص، إذ طرحت عدداً من العوامل منها موقع الجامعة وكلفة الدراسة والمنح الدراسية والمساعدات المالية وفرص العمل بعد التخرج وتوافر التعلم عبر الإنترنت/عن بُعد، والاهتمامات الشخصية والعائد المالي/ الراتب، ومتطلبات سوق العمل ومدى توازنها بين العمل والحياة الشخصية، وفرص البحث والتدريب العملي وتوقعات الأسرة، والفرص للمشاركة في الأنشطة الطلابية والرياضية، ومدة الفصل الدراسي ونسبة الطلاب إلى الأساتذة، وسمعة المؤسسة التعليمية وتجهيزها ومرافقها، وتركت مساحة للمشاركين لإضافة عوامل أخرى لم يشتمل عليها الاستبان.
كما ركزت الاستبانات على التعرف على مصادر المعلومات للطلبة حول برامج الجامعة المتاحة مع تحديد أفضل 3 مصادر معلومات، وتضمنت الاختيارات المتاحة محركات البحث ومنصات البحث عبر الإنترنت، وتوصيات المعلمين، والمستشارين التربويين، وتوصيات العائلة والأصدقاء والجلسات الجامعية التعريفية، والبحث عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات التسويقية وإعلانات الراديو والتلفزيون ومعارض الجامعات وزيارات الحرم الجامعي.
