عادي

«الشارقة للتراث» يحتفي بمكانة القهوة في المجتمع الإماراتي

16:46 مساء
قراءة دقيقتين
2
3
4
5
6
1

نظم معهد الشارقة للتراث فعالية بمناسبة اليوم العالمي للقهوة، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام، بمشاركة فروع المعهد بإمارة الشارقة، وبحضور عدد من صُناع ومحبي القهوة بمقر المعهد، الذين أعربوا عن إعجابهم بالفعالية التي قدمت لهم الكثير من المعلومات عن القهوة وقيمتها ومكانتها وأنواعها، إذ ترمز إلى الكرم والسخاء والعطاء وحسن الضيافة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وقال د.عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد: «ترمُز القهوة إلى الكرم والسخاء والعطاء وحسن الضيافة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي؛ ما جعلها متأصلة بقوة في التقاليد الإماراتية عبر التاريخ، حيث ترتبط طقوس إعداد القهوة العربية بالذاكرة الشعبية لأهل الإمارات، كونها رافقت مجالسهم وتبادل أحاديثهم، وهي حاضرة في جميع المناسبات، وما زالت هذه المكانة المرموقة ثابتة حتى اليوم، فهي تُقدم وفق أصول وآداب وطقوس وعادات وأساليب تتجلّى فيها مكانتها محلياً، وكذلك هي حال مكانتها في المجتمع العربي، وكافة حضارات وثقافات العالم، بما يشكل مشتركاً تراثياً مهماً تلتقي تحت مظلته مختلف الثقافات العالمية».
وأشارت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إلى أن هناك آداباً وأصولاً للقهوة وكيفية التعامل معها وصنعها وتقديمها للضيوف والحضور، بالإضافة إلى تجلّياتها في الشعر النبطي الإماراتي، وكيف تغنى الشاعر الإماراتي بالقهوة عبر التاريخ، وأكدت على أن هذه الاحتفالية جمعت عدداً من محبي القهوة وصناعها، لتقديم شروح وافية ومبسطة عن القهوة والبلد الذي تصنع فيه القهوة، وطريقة تحميصها وتقديمها ومختلف التفاصيل المهمة المتعلقة بعالم القهوة وأجوائه.
وشملت الفعاليات جلسة حوارية جاءت بعنوان «أدبيات القهوة في تراث الشعوب» شاركت فيها نهاد حلمي عاطف، والوالدة موزة سيفان، باحثتان في التراث، تطرقتا من خلالها لبداية القهوة في جمهورية مصر العربية والفرق بين أنواع القهوة في الشمال والجنوب في مصر، بالإضافة إلى اختلاف طرق تحضيرها، وبدايات القهوة في دولة الإمارات وأنواع دلال القهوة.
وتضمنت الفعاليات عرضاً حيّاً للقهوة الإثيوبية، وعرضاً حيّاً للقهوة المعاصرة «قهوة الترشيح V60» من متحف القهوة في دبي وعرضاً حيّاً للقهوة الشامية، بالإضافة إلى تنظيم عدة ورش حول إعداد القهوة بالطابع التراثي من تقديم مركز الحرف الإماراتية، والرسم على فناجين القهوة، وورشة الريزن بالقهوة، وورشة إعداد القهوة من محترفي صناعة القهوة «باريستا» وغيرها.
ويسعى المعهد إلى تعميق وترسيخ الوعي المجتمعي بالتراث وصونه ونقله للأجيال، وفي إطار فعالياته المتنوعة، جاء احتفال المعهد باليوم العالمي للقهوة، استناداً إلى هذا التوجه، وسبق لليونيسكو أن سجلت تقاليد صب القهوة الإماراتية ضمن لائحة التراث الإنساني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yj6hrcev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"