انخفض الروبل إلى ما يزيد على 99 مقابل الدولار، إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع تقريباً، الاثنين، بعد أن فقد الدعم لفترة ضريبية مواتية في نهاية الشهر، ويظل تحت ضغط من تقلص فائض الحساب الجاري الروسي.
وهوت العملة الروسية إلى ما يزيد على 100 مقابل الدولار في منتصف أغسطس/آب، مما اضطر البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة بشكل طارئ بمقدار 350 نقطة أساس، ودفع السلطات إلى مناقشة إمكانية إعادة فرض الضوابط لدعم العملة.
وتراجع الروبل 0.8% مقابل الدولار إلى 98.78، وكان في وقت سابق مسجلاً 99.1225، وهو أضعف نقطة له منذ 15 أغسطس.
وكان قد خسر 0.6% ليتداول عند 103.94 مقابل اليورو، وانخفض 0.4% مقابل اليوان إلى 13.55.
ووصل العائد على سندات الخزانة الروسية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 18 شهراً عند 13.08%. وتتحرك عوائد السندات عكسياً مع سعرها.
رفع سعر الفائدة
وقال إيفجيني سوفوروف، الخبير الاقتصادي في «سنتروكريديت بنك»: «إلى جانب الديون الحكومية، زاد الضغط على الروبل، والذي من المرجح أن يتجاوز هذا الأسبوع علامة 100 مقابل الدولار مرة أخرى، وإذا استمر حول ذلك، فقد تتبع ذلك موجة أخرى من نمو الأسعار المتسارع».
وأضاف: «يحتاج البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة إلى 15%، ولكن لا يزال هناك أربعة أسابيع قبل اجتماع مجلس الإدارة. ويمكن أن يبدأ الذعر بالسوق في أي لحظة».
وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» الأسبوع الماضي أن الضغوط التضخمية العنيدة ستجبر البنك المركزي الروسي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام، في حين أن ضعف الروبل المستمر من بين العوامل التي تحد من آفاق النمو في روسيا على المدى الطويل.
ويتوقع المحللون أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 14% في اجتماعه يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وأن تظل أسعار الفائدة المكونة من رقمين حتى عام 2025.
ورسم الروبل مساراً مضطرباً منذ الحرب في أوكرانيا، حيث انخفض إلى مستوى قياسي بلغ 120 روبلاً مقابل الدولار في مارس/آذار من العام الماضي، قبل أن يتعافى إلى أعلى مستوى في أكثر من سبع سنوات بعد بضعة أشهر، بدعم من ضوابط رأس المال وارتفاع عائدات التصدير.
وفقد الروبل دعم مدفوعات الضرائب في نهاية الشهر، والتي عادة ما تشهد قيام المصدرين بتحويل إيرادات العملات الأجنبية لسداد الالتزامات المحلية. وارتفع خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 0.6% إلى 92.76 دولار للبرميل. (رويترز)
