عادي

مدربون عراقيون كبار يعانون «البطالة»

11:17 صباحا
قراءة دقيقتين
مدربون عراقيون كبار يعانون «البطالة»
بغداد: زيدان الربيعي
يعيش أغلب مدربي المنتخبات الوطنية العراقية السابقين الآن حالة من الفراغ التدريبي، حيث غضت إدارة الأندية الطرف عن التعاقد معهم، وبدأت تتعاقد مع مدربين هم من تلامذة مدربي المنتخبات الوطنية السابقين أو تحولت باتجاه المدربين العرب والأجانب.
ورغم العطاء الكبير الذي قدمه بعض مدربي المنتخبات الوطنية إلى الكرة العراقية في العقود المنصرمة، فإنهم الآن يعيشون في حالة عزلة تامة عن التدريب، وهذه العزلة فرضتها إدارات الأندية أو الاتحاد العراقي لكرة القدم الذي لم يقم بالاستعانة بخدماتهم، سواء كمدربين أو مشرفين أو حتى خبراء.
ومن أبرز المدربين العراقيين دون عمل، المدرب الأكاديمي د. يحيى علوان، الذي حقق العديد من النجاحات المهمة مع المنتخبات والأندية العراقية والعربية، إذ كانت آخر تجربة تدريبية له مع فريق النفط قبل أربعة مواسم. وقد يكون الوضع الصحي للمدرب يحيى علوان سبباً في ابتعاده، رغم أنه استعاد عافيته بشكل تدريجي خلال الأشهر الأخيرة، وبات يظهر في النشاطات الرياضية، لكن لم يزل بعيداً عن خيارات إدارات الأندية العراقية.
أما المدرب حكيم شاكر، مدرب «أسود الرافدين» الأسبق، فمنذ تجربته مع فريق النفط في الموسم الماضي بات من دون عمل، وشاكر من المدربين المهمين في خريطة الكرة العراقية، وله العديد من الإنجازات مع المنتخبات العراقية، وكذلك مع الأندية العراقية والعربية.
ومنذ سنوات عدة بات المدرب هادي مطنش، الذي أشرف على تدريب جميع المنتخبات العراقية، وكذلك الأندية الجماهيرية، بعيداً عن تدريب فرق الدوري الممتاز، وأصبح بين الحين والآخر يظهر مع أحد فرق دوري الدرجة الأولى.
وبالنسبة للمدرب حسن أحمد، الذي أشرف على تدريب العديد من الأندية، وكذلك على منتخبي العراق للناشئين والشباب، فقد تم ركنه خلال الموسمين الماضي والحالي، ولم تقم أي إدارة بالتعاقد معه، رغم كفاءته الجيدة في مجال التدريب، حيث كانت آخر مهمة تدريبية له مع فريق النفط في الموسم الماضي.
وفضل مدرب العراق للناشئين السابق د. صالح راضي، وهو شقيق أسطورة الكرة العراقية الراحل أحمد راضي، الابتعاد عن عالم التدريب منذ سنوات عدة، وبقي يعمل في المجال الأكاديمي، وكذلك ضمن اللجنة الفنية في الاتحاد العراقي لكرة القدم.
المدرب عبدالإله عبدالحميد، مدرب منتخب شباب العراق السابق والذي أشرف على تدريب العديد من الفرق العراقية في العقود المنصرمة، هو الآخر بات بعيداً عن التدريب منذ أكثر من عشر سنوات، بينما توجه المدرب ثائر جسام، الذي سبق له الإشراف على تدريب المنتخب العراقي الأول، وكذلك منتخب الشباب، نحو فرق دوري الدرجة الأولى عبر التعاقد مع إدارة نادي الجولان.
وهناك بعض المدربين الآخرين، وهم من نجوم المنتخب العراقي الأول السابقين، لم يحصلوا على فرصة تدريبية في الموسم المقبل، ومن أبرز هؤلاء المدرب عصام حمد الذي كانت له تجارب جيدة مع فريق الزوراء، وأيضاً مع فريق أمانة بغداد، وبات الآن من دون عمل، والحال ذاته مع المدرب سمير كاظم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3d9cx8rf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"