عادي

«أديبك» في اليوم الثاني.. منصة للأعمال والتواصل بين قادة قطاع الطاقة العالمي

19:16 مساء
قراءة 5 دقائق

أبوظبي: «الخليج» و(وام)

تواصلت لليوم الثاني فعاليات النسخة التاسعة والثلاثين من معرض ومؤتمر «أديبك 2023» بمشاركة قادة قطاع الطاقة العالمي، الذين يبحثون تعزيز جهود خفض الانبعاثات والتعاون لبناء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المتطلّبات والتحديات المستقبلية. وتستمر فعاليات المعرض والمؤتمر، حتى يوم غد الخميس، تحت شعار «خفض الانبعاثات.. أسرع.. معاً»، بمشاركة الأطراف المعنية في قطاع الطاقة وبحضور أكثر من 2200 شركة عالمية في 16 قاعة عرض، و30 جناحاً دولياً.

ويتوقع أن يستقطب المعرض والمؤتمر أكثر من 160 ألف زائر من 164 دولة في أكبر دورة له على الإطلاق.
 ويمثل معرض ومؤتمر أديبك امتداداً لإرث عريق من الابتكار والتقدّم يمتد لأكثر من 40 عاماً، في تعزيز التطلعات العالمية في قطاع الطاقة؛ حيث يناقش مؤتمر هذا العام الأفكار والدراسات العلمية الاستراتيجية والتقنيات التكنولوجية المتطورة ودعم الاستثمارات اللازمة لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، عبر جمع الأطراف المعنية الرئيسية من مراحل سلسلة توريد الطاقة المختلفة، لابتكار حلول موثوقة لإحداث التغيرات الجذرية المطلوبة، وتحقيق التقدم النوعي اللازم لإنشاء منظومة طاقة شاملة قادرة على تلبية متطلبات المستقبل. 


وتتضمن أجندة «أديبك» هذا العام 350 جلسة حوارية متخصصة تشمل مؤتمرات استراتيجية وتقنية، كما يستقبل الحدث أكثر من 1600 متحدث بمن فيهم وزراء حكوميون ورؤساء تنفيذيون وواضعو سياسات وخبراء طاقة ومبتكرون، بهدف تشجيع التعاون ودعم العمل المطلوب لتسريع تحقيق أهداف خفض الانبعاثات في العالم، عبر تكثيف وتكاتف الجهود، لتعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة.

شركات كورية جنوبية

أكد رؤساء تنفيذيون ومديرو شركات كورية جنوبية، أن العديد من الشركات الكورية تسعى إلى التوسع، وضخ استثمارات جديدة في قطاع النفط والغاز في الإمارات، لا سيما أنها وجهة رائدة لاستثمارات الشركات العالمية في هذا القطاع، وجاذبة لرؤوس الأموال الباحثة عن فرص لا مثيل لها حول العالم للنمو والازدهار.

وقال هؤلاء، على هامش مشاركتهم في فعاليات اليوم الثاني من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، إن الإمارات حققت قفزات كبيرة في مجال تحول الطاقة، خلال السنوات الماضية، في حين تواصل مساعيها الحثيثة وجهودها لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

وأشاروا إلى أن «أديبك» يسهم في تعزيز مكانة الإمارات وأبوظبي مركزاً محورياً في حوار الطاقة العالمي، ودعم جهودها الهادفة إلى تعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية.

وأجمع كي هيو، الرئيس التنفيذي لشركة «ديها» لتقنيات الضغط العالي، وكايل مون، نائب المدير العام في الشركة ذاتها، على أن الإمارات جاذبة للاستثمارات في قطاع النفط والغاز، مشيرين إلى أن المعرض يعد واحداً من أكبر الفعاليات في هذا القطاع على مستوى العالم، حيث يعزز فرص التعاون بين صانعي السياسات وصنّاع القرار ورواد قطاع الطاقة والأعمال والمبتكرين على مستوى العالم، لدعم تطوير نظام طاقة مستدام وآمن ومنخفض التكلفة.

وقال كيفين كيدونغ أوه، الرئيس التنفيذي، لشركة «أويل زيرو سبيرترو»، إن الشركة تشارك للعام الثاني على التوالي في المعرض، لا سيما أنه منصة مثالية لعرض أحدث المستجدات التكنولوجية في قطاع النفط والغاز، وتبحث من خلال مشاركتها في المعرض، عن مزيد من التوسع والانتشار في الإمارات، لا سيما أنها تعد سوقاً رئيساً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

فيما أكد شفقت ظاهر، المدير العام لشركة «بتروجلف» لمعدات حقول النفط التابعة لشركة «يونيلوك» الكورية، أن «أديبك» منصة عالمية لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث التحديات العالمية، التي تؤثر في أسواق الطاقة، وتبادل المعارف والأفكار واستعراض الجهود المبذولة في هذا القطاع.

وقال وامسينغ كو، نائب المدير العام لدى شركة «سينكو»، إن «أديبك» يعتبر منصة حيوية للشركات الكورية للبحث عن فرص استثمارية جديدة، بما يسمح لها بمزيد من التوسع والنمو، مؤكداً أن الإمارات تعد واحدة من أفضل الدول، التي توفر فرص استثمار في قطاع النفط والغاز، لا سيما وأنها تعد سوقاً رئيساً جاذباً للاستثمارات والشركات العالمية.

شركة «بي أس جي تكنولوجيز»

قال سيريك بايموخانبيتوف، نائب الرئيس في شركة «بي أس جي تكنولوجيز» الكازاخية، بأن الشركة تعمل على التوسع في أسواق منطقة الشرق الأوسط لا سيما دول الخليج.

وتوقع الانتهاء من إجراءات إطلاق عمل الشركة في السوق الإماراتي، خلال العام المقبل 2024، مشيراً إلى أنهم توصلوا إلى الشراكة مع شريكهم المحلي عن طريق المشاركة في معرض «أديبك» بدوراته السابقة، معربًا عن أمله بأن يسهم تواجدهم في السوق الإماراتي في خلق أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي.

وأكد بايموخانبيتوف أهمية المعرض في فتح أبواب الفرص لشراكات جديدة وعقد صفقات مع شركات من كافة دول العالم، لافتاً إلى أن مشاركاتهم السابقة أثمرت العديد من الشراكات والعلاقات.

وقال: «هذه المشاركة هي الرابعة لنا في أديبك، لافتاً إلى أن المعرض كبير جداً وعلى مستوى عالمي وبالتالي يشكل بوابة للتواصل وتعزيز الخبرات. وعن توسعاتهم في أسواق أخرى، أشار إلى أنهم يعملون على دخول العديد من الأسواق الأخرى فى المنطقة بالإضافة إلى الإمارات مضيفاً أن حجم الأعمال في منطقة الشرق الأوسط في مجال النفط والطاقة عموماً كبير، بالشكل الذي يجعل الشركات العاملة في القطاع تستهدف التوسع فيها.

وأوضح أن الشركة متخصصة بمعالجة الترسبات البترولية ومعالجة خزانات النفط، لافتاً إلى أنها واحدة من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال حول العالم، وأفاد بأن تقنياتهم تسمح بمعالجة الترسبات وإعادة تصفيتها وتدويرها لتكون قابلة للاستخدام وإعادة التصدير من جديد.

وأشار إلى أنهم يعيدون كميات النفط المسربة، وبالتالي يشكل عملها جزءاً من حلقة تركز على خفض التلوث وتقليص الانبعاثات الكربونية، من خلال تدوير المنتجات البترولية لإعادة استخدامها مرة أخرى.

تنمية نفط عمان

إلى ذلك، قال ستيف فيميستر، المدير العام ل«تنمية نفط عمان»، إن الشركة رسمت خريطة طريق واضحة لبناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون والوفاء بالالتزامات المناخية نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، مؤكداً أن خطط الشركة وسلطنة عمان تتوافق مع رؤى ومستهدفات مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستعد الإمارات لاستضافته نهاية الشهر المقبل.

وأضاف فيميستر، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023»، أن الشركة تتطلع إلى توسيع محفظتها التي تركز على تنمية الأعمال الأساسية في مجال النفط والغاز مع دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بطريقة فعالة من حيث الكلفة وبطريقة تنافسية، ليشمل التوسع في مجالات مختلفة كاحتجاز الكربون وتخزينه.

وأوضح أن محفظة الشركة تضم أكثر من 150 مشروعاً تركز على تقليل انبعاثات الهيدروجين وتنمية قاعدة الإنتاج، مؤكداً أن «تنمية نفط عمان» تتطلع إلى تبني التقنيات الحديثة لتخزين واحتجاز الكربون، وأنها ستقوم بتخزين الكربون في طبقات المياه الجوفية والخزانات، كما تتطلع إلى تكون من روّاد مستخدمي الهيدروجين.

وأشار إلى أن الشركة وضعت خريطة الطريق لإزالة الكربون من قاعدتها التشغيلية، تتضمن الاستثمار في عدد من المجالات كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحقيق هدف أن تكون نسبة الطاقة التي يتم استهلاكها متجددة بنحو 50% بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن النسبة الحالية بلغت 10%؛ إذ تم خفض معدل حرق الغاز بما يزيد على 40% خلال ثلاث سنوات، بهدف الوصول إلى «صفر حرق روتيني» بحلول عام 2027.

وقال فيميستر، إن «أديبك 2023» يعد منصة بارزة لاستقطاب الاستثمارات والحلول الجديدة، لتعزيز مشهد الطاقة المستدام وخفض الانبعاثات الكربونية وتنمية الأعمال، مؤكداً دعم الشركة خطط مؤتمر الأطراف «COP28» لتكثيف الجهود والتعاون لخفض الانبعاثات الكربونية لضمان مستقبل مستدام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4rmtuuft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"