عادي

«جوائز أديبك 2023» تكرم روّاد العمل المناخي وتسريع الانتقال بقطاع الطاقة

11:14 صباحا
قراءة 5 دقائق
«جوائز أديبك 2023» تكرم روّاد العمل المناخي وتسريع الانتقال بقطاع الطاقة

أبوظبي: «الخليج»

كرّمت «جوائز أديبك 2023» ثمانية مشاريع وشركات وأفراد من روّاد التغيير التحويلي في منظومة الطاقة العالمية، ويمثل الفائزون شركات وأفراداً من دولة الإمارات وماليزيا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة.

وأقيم حفل توزيع جوائز «أديبك» الثالث عشر تحت شعار «قيادة التحوّل»، وشهد الحفل تكريم أبرز الإنجازات في قطاع الطاقة بمفهومه الأشمل، حيث احتفت الجوائز بالمبتكرين العالميين في سعيهم لتحقيق الحياد المناخي وخفض الانبعاثات والانتقال العادل في قطاع الطاقة من خلال ثماني فئات للجوائز.

وقد حضر حفل توزيع الجوائز، والذي أقيم في فندق قصر الإمارات في أبوظبي نخبة من الشخصيات القيادية البارزة من مختلف مجالات الطاقة والتكنولوجيا والقطاع الحكومي.

وبهذه المناسبة، قال سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وعضو لجنة تحكيم «جوائز أديبك 2023»: «في الوقت الذي نواصل فيه الاحتفاء بعام الاستدامة في دولة الإمارات، نفتخر بنجاح ’جوائز أديبك‘ في استقطاب نخبة من أكثر الشركات والأفراد ابتكاراً في العالم، والذين شاركوا في هذه الجوائز لتسليط الضوء على ريادتهم في تسريع وتيرة الانتقال في قطاع الطاقة».

د. إرنست جيه مونييز «صانع التغيير: قائد مسيرة التقدم»

لي كيان سينغ «أفضل صانع تغيير من فئة الشباب لهذا العام»

وأضاف: «العالم بحاجة إلى حلول عاجلة وملموسة لمعالجة التحديات التي تشمل تغير المناخ وخفض الانبعاثات، ونحن سعداء بالتطوّر المتواصل لهذه الجوائز لمواصلة التركيز على الريادة في الابتكار والتعاون لضمان مواكبة قطاع الطاقة للمستقبل».

  • منظومة طاقة أكثر استدامة

من جانبها قالت فاطمة النعيمي، رئيسة «جوائز أديبك 2023» ونائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال التكرير والتسويق في «أدنوك»: «كرمت جوائز أديبك هذا العام الشركات والأفراد الذين يلعبون دوراً حاسماً في قيادة جهود التحوّل العالمي في قطاع الطاقة، وسيكون الفائزون مصدر إلهام لغيرهم من المبدعين في هذا القطاع الحيوي لتحفيزهم على مواصلة العمل لبناء منظومة طاقة عالمية أكثر استدامة».

الفائز بجائزة «صانع التغيير: قائد مسيرة التقدم»، الدكتور إرنست ج. مونييز، الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الطاقة في الولايات المتحدة، يعد من أبرز الداعمين لمسارات الابتكار في قطاع الطاقة ومسائل الأمن الدولي. وعمل الدكتور مونييز في الوسط الأكاديمي وقطاعات تشمل الأبحاث والحكومة والمنظمات غير الربحية لتعزيز جهود التخفيف من تداعيات تغير المناخ وضرورة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة من قبل الحكومة والمجتمع العلمي.

وقال الدكتور مونييز في كلمته خلال استلام الجائزة: «أنا سعيد جداً بتسلّمي هذه الجائزة نيابةً عن زملائي الذين عملت معهم في الأوساط الأكاديمية والقطاعين الحكومي والخاص. حصولي على هذه الجائزة هو تكريم استثنائي، خاصةً أنه يأتي هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام الذي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28)، والذي سيعمل، تحت قيادة الدكتور سلطان الجابر، على وضع معيار جديد للحلول العملية الواقعية والنتائج، وبناء جسور التعاون بين العالم المتقدّم والجنوب العالمي. لقد كان هذا هو الموضوع الرئيسي الذي تمحورت حوله جهودي خلال العقود الماضية والذي يشكّل أهداف مؤتمر الأطراف (COP28)».

  • أفضل صانع تغيير من فئة الشباب

كما تم خلال الحفل منح جائزة «أفضل صانع تغيير من فئة الشباب» إلى لي كيان سينج، مدير الإنتاج - الحلول الرقمية التقنية في شركة بتروناس، ماليزيا. وتولى سينغ عدداً من المناصب المختلفة في شركة بتروناس، حيث نجح في لعب دور قيادي في عدد من المبادرات والمشاريع التي تستهدف تحقيق تغييرات نوعية، ومنها مشاريع تحليل البيانات الضخمة في مجال تحسين إنتاجية الإنتاج وتحسين كفاءة الطاقة وتنفيذ العمليات التحضيرية للبدء في تشغيل المحطات.

وفازت شركة Carbon Clean في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية بجائزة «أفضل ابتكار لهذا العام في تكنولوجيا الطاقة النظيفة» عن منتجها CycloneCC، وهي تقنية مبتكرة تعمل على تقليل الكلفة والبصمة المادية لالتقاط الكربون بنسبة تزيد على 50%. وباعتباره حلاً موحداً ومعيارياً، فإنه يتمتع بقابلية التوسع والاعتماد السريع، ما يجعل التقاط الكربون في متناول العديد من القطاعات التي يصعب تحقيق ذلك فيها.

وحصلت شركة LanzaTech الأمريكية على جائزة «خفض الانبعاثات على نطاق واسع»، تكريماً لنجاحها في تطبيق عملية التقاط الكربون المبتكرة في ثلاثة مواقع تجارية في الصين بالشراكة مع Shougang. وتسهم العملية في التقاط جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة في الموقع، وتعمل على تحويله إلى وقود ومواد كيماوية مستدامة، ما يقلل الانبعاثات ويخلق اقتصاداً دائرياً جديداً للكربون.

وحصلت شركة «بتروناس للأبحاث» الماليزية على جائزة «أديبك» لأفضل شركة لهذا العام في تطوير الطاقة في الاقتصادات، وذلك تكريماً لحلولها التكنولوجية المبتكرة لالتقاط واستثمار الحقول العالقة التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون في الدول النامية، حيث توجد احتياطيات من الغاز الطبيعي تزيد على 50 تريليون قدم مكعبة غير مستثمرة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون والملوثات، ما يجعلها غير اقتصادية. وقامت شركة بتروناس بتطوير حل تكنولوجي يعتمد على تقنيات احتجاز واستخدام وتخزين الكربون وفصل ثاني أكسيد الكربون السائل لتصنيع منتج جديد.

  • أفضل برنامج لتنمية القوى العاملة

وتم تقديم جائزة «أفضل برنامج لتنمية القوى العاملة في مجال طاقة المستقبل» إلى «أدنوك»، وذلك عن مبادرتها الهادفة إلى ضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة، وهي عبارة عن برنامج استراتيجي مشترك لتطوير الكوادر البشرية بين «أدنوك» وشركة «شلمبرجير»، بالاعتماد على منهجيات وتقنيات مبتكرة، بما في ذلك تحليلات المواهب المدعومة بالذكاء الاصطناعي لخلق ميزة تنافسية في سوق العمل الذي يشهد تغيرات متواصلة ومتسارعة.

وحصلت شركة H2Pro الإسرائيلية على جائزة «مشروع الهيدروجين التحويلي» لمنهجية E-TAC الخاصة بها، والتي تنتج الهيدروجين الأخضر بكفاءة طاقة تصل إلى 95%، مقارنة بكفاءة التحليل الكهربائي التقليدي بنسبة 60-70%. وتؤكد شركة H2Pro أن محللاتها الكهربائية E-TAC قادرة على ضمان أقل كلفة للهيدروجين.

وتم منح جائزة «أفضل شراكة مؤثرة» إلى شركة «أدنوك البرية» وشركة مياه وكهرباء الإمارات، تكريماً للتعاون الثنائي الذي ساهم في حصول «أدنوك البرية» على الطاقة من مصادر متجددة، ما مكنها من خفض الانبعاثات من عملياتها.

استقطبت «جوائز أديبك» لهذا العام رقماً قياسياً بلغ 1072 مشاركة من 78 دولة، حيث مثلّت المشاركات مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية والقطاعات والشركات. وقد شهدت الجوائز هذا العام تقديم فئات جديدة لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، والتي تشمل الوصول إلى طاقة أنظف وأكثر أماناً على مستوى العالم، وتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة بشكل أسرع.

يذكر أن «جوائز أديبك» تعد من أبرز فعاليات «أديبك»، أكبر مؤتمر ومعرض للطاقة في العالم، والذي يقام في أبوظبي في الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، ويهدف إلى تسريع وتيرة العمل الجماعي والمسؤول، وخفض الانبعاثات بشكل أسرع، وإنشاء منظومة طاقة قادرة على مواكبة المستقبل. ويهدف «أديبك 2023»، الذي يجري تنظيمه تحت شعار «خفض الانبعاثات أسرع معاً»، إلى الجمع بين الأفكار والطموحات والتكنولوجيا ورأس المال اللازم لتسريع العمل العاجل والجماعي والمسؤول لخفض الانبعاثات بشكل أسرع وتهيئة نظام الطاقة للمستقبل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddbmwax

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"