الشارقة: راندا جرجس
تعد الفاكهة من أهم المصادر الأساسية للحصول على الفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجسم، وعلى الرغم من المذاق الطيب الذي يوجد في لب الثمرة بعد التقطيع، إلا أن القشور تحمل الكثير من القيم الغذائية المفيدة، وتحتوي على دهون وسعرات حرارية قليلة، وخالية من الكولسترول، وتعتبر من أهم المصادر الغنية بالألياف التي تُحسن من عملية الهضم وتساعد في المحافظة على الأمعاء، وتقي من الإمساك، وخاصة قشور البرتقال.
تساهم قشور فاكهة التفاح في تقليل خطر الإصابة بداء السكري، وتخفيض مستوى الكولسترول الضار في الدم، وتعمل على الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن قشر فاكهة الباشون فروت عند تناولها عن طريق الفم، يخفف من أعراض بعض المشكلات المرضية، كنوبات الربو، كونها تحتوي على عناصر مخصصة تحد من السعال وضيق التنفس.
يعتبر الكيوي من الفواكه الغنية بالعديد من المكونات الغذائية، ونسبة عالية من الفولات والألياف، وتحتوي القشرة على مضادات الأكسدة التي تمنع الخلايا من التلف وتحارب النهايات والشوارد الحرة، وفيتامينات (E،C).
تحتوي قشور بعض الفواكه على نسبة أعلى من المعادن والفيتامينات وخاصة الحمضية منها، ويمنح قشر البرتقال 136 جراماً من فيتامين C للجسم، بينما يوفر عصيره 100 جرام فقط، ويمكن الاستفادة من قشور الفاكهة الحمضية بإضافة مبشورها إلى أطباق السلطة أو المشروب المفضل.
يلعب اللون الطبيعي للفاكهة دوراً محورياً في حماية خلايا جسم الإنسان ووقايتها من الأمراض، وعلى سبيل المثال: يعمل اللون الأحمر الموجود في الطماطم والفراولة واللون البرتقالي في المشمش كمضاد للأكسدة، ويحمي الحمض النووي والدم، ويفيد اللون البنفسجي الموجود في التوت والباذنجان في مكافحة الالتهابات والميكروبات، وتجلط الدم.
يشدد أخصائيو التغذية والأطباء على غسل الفواكه جيداً قبل تناول قشورها أو استخدامها، ويتم ذلك من خلال نقعها في ماء مضاف إليه الملح لمدة نصف ساعة، ثم غسلها مرة أخرى بالماء البارد، والتأكد من خلوها من أجزاء غير ناضجة، خاصة الأنواع ذات اللون الأخضر.