عادي

من هو «كاتب الصمت» صاحب نوبل للآداب 2023 ؟

17:31 مساء
قراءة 3 دقائق
The Nobel medal is laid out prior to the awarding ceremony for Joint Nobel Physics laureate Reinhard Genzel at Bavarian State Chancellery in Munich, southern on December 8, 2020. - Reinhard Genzel of Germany, Roger Penrose of Britain and Andrea Ghez of the US won the Nobel Physics Prize for their research into black holes, the Nobel announced on October 6, 2020 at the Royal Swedish Academy of Sciences, in Stockholm. (Photo by Peter Kneffel / POOL / AFP) (Photo by PETER KNEFFEL/POOL/AFP via Getty Images)
ستوكهولم - أ ف ب
مُنحت جائزة نوبل للآداب 2023 الخميس في ستوكهولم للكاتب المسرحي النرويجي يون فوسه، عن عمله «المبتكر» الذي أعطى «صوتاً لما لا يمكن البوح به»، بحسب الأكاديمية السويدية القائمة على المكافأة العريقة.
وكرّمت الأكاديمية السويدية الكاتب البالغ 64 عاماً «لمسرحياته المبتكرة وأعماله النثرية التي تعطي صوتاً لما لا يمكن البوح به».
يون فوسه- المولود في 29 سبتمبر/أيلول 1959 في هوغيسوند بالنرويج- كاتب متنوع الاهتمامات ذو توجه نخبوي. مع ذلك، فهو من أكثر الكتّاب الأحياء الذين تُؤدى مسرحياتهم في أوروبا.
وقال الأمين الدائم للأكاديمية السويدية ماتس مالم بعد الإعلان عن هوية الفائز، إن يون فوسه تلقى النبأ «حين كان يقود سيارته عبر الريف باتجاه المضيق البحري شمال بيرغن في النرويج».
وقال الكاتب لإذاعة «إن آر كي» العامة النرويجية «لقد فوجئت عندما اتصلوا بي، لكن لم تكن المفاجأة كبيرة في الوقت نفسه».
وأضاف عبر الهاتف «كنتُ أجهّز نفسي بحذر خلال السنوات العشر الماضية لحقيقة أن هذا الأمر يمكن أن يحدث. لكن صدّقوني، لم أتوقّع أن أحصل على الجائزة اليوم حتى لو كانت هناك فرصة».
كما قال فوسه في بيان: «أشعر بالسعادة الغامرة والامتنان. أعتبر أنها جائزة للأدب الذي يهدف قبل كل شيء إلى أن يكون أدباً، من دون أي اعتبار آخر».
وبرز فوسه ككاتب مسرحي على الخشبة الأوروبية، بفضل مسرحية «شخص ما سيأتي» التي حققت شعبية كبيرة بالنسخة التي أخرجها للمسرح كلود ريجي عام 1999 في باريس، كما حصدت أعمال كثيرة له إعجاب النقاد.
--------------
«عمل هائل»
---------
نشأ فوسه في بيئة قريبة من الحركة اللوثرية التقوية، مع جد من جماعة الكويكرز «جمعية الأصدقاء الدينية»، كان ناشطاً من أجل السلام ويسارياً في الوقت عينه، لكن فوسه نأى بنفسه عن هذا التوجه الديني، وكان يصف نفسه بأنه «لا ديني» وظل يعزف على الغيتار ضمن فرقة «روكينغ تشير»، قبل أن يعتنق الإيمان الكاثوليكي في فترة متقدمة من حياته، عام 2013.
بعد تلقيه دراسات أدبية، انطلق فوسه في المجال الأدبي عام 1983 مع «أحمر، أسود»، وهي رواية عن شاب يصفي حساباته مع الحركة التقوية، كما أن أسلوب هذه القصة الزاخر بالإسقاطات الزمنية مع جملة وجهات نظر متناوبة، استحال علامته الفارقة.
وقالت الأكاديمية السويدية في تعريفها عن فوسه: «يتكوّن عمله الضخم، المكتوب بلغة النينورسك (أحد الأشكال المكتوبة للغة النرويجية) والذي يغطي مجموعة واسعة من الأنواع، من عدد كبير من المسرحيات والروايات والمجموعات الشعرية والمقالات وكتب الأطفال والترجمات».
وأوضح رئيس لجنة جائزة نوبل للآداب أندرس أولسون، أن فوسه يتمتع بحس «ابتكاري» من خلال «قدرته على استحضار، فقدان البوصلة، والطريقة التي يمكن أن يتيح ذلك للمفارقة الوصول إلى تجربة أعمق».
ومثل سلفه اللامع في أدب النينورسك، تاريي فيساس، يجمع فوسه في أعماله بين الروابط المحلية القوية، اللغوية والجغرافية، والتقنيات الفنية الحديثة، بحسب اللجنة.
ويتشارك فوسه في أعماله، المشابهة لأعمال سامويل بيكيت، في الرؤية المتشائمة لأسلافه، بمن فيهم توماس بيرنهارد وجورج تراكل، بحسب سيرة يون فوسه التي نشرتها الأكاديمية.
وفي أحدث أعماله («سيبتولوجين»)، وهي سباعية مقسمة إلى ثلاثة مجلدات، يستكشف فوسه لقاء رجل مع نسخة أخرى من نفسه لإثارة أسئلة وجودية.
وكانت آخر مرة مُنحت فيها جائزة نوبل في الأدب النرويجي عام 1928، عندما فازت بها الكاتبة سيغريد أوندست، ويون فوسه هو النرويجي الرابع الذي يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3bu3xz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"