عادي

لا اتفاق بين الجمهوريين على مرشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي

15:38 مساء
قراءة دقيقتين
واشنطن - أ ف ب
أخفق الجمهوريون الأربعاء في الاتفاق على اسم الرئيس المقبل لمجلس النواب بسبب خلافاتهم التي تشل الكونغرس منذ أكثر من أسبوع.
فالنائب عن ولاية لويزيانا ستيف سكاليز الذي رشحته أغلبية الزملاء لم يقنع في تصويت غير رسمي ظهر الأربعاء عدداً كافياً من أنصار ترامب لدعمه للوصول إلى المنصب، وبالتالي السماح بتنظيم التصويت في جلسة عامة مما عمق الأزمة في الكونغرس.
ويتألف الكونغرس من مجلسين أحدهما مجلس الشيوخ، الذي فاز فيه الديموقراطيون بقيادة جو بايدن ومجلس النواب وهو الذي يشهد فوضى غير مسبوقة.
وعلقت معظم سلطات هذه المؤسسة بسبب الإقالة المفاجئة لرئيسه كيفن مكارثي في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بسبب الانقسامات بين المعتدلين وأنصار ترامب في الحزب الجمهوري.
لذلك هذا المجلس غير قادر حاليا على تقديم أي نص للتصويت مما يجعل مستحيلا الإفراج عن أي مساعدات إضافية لإسرائيل الحليف التاريخي للولايات المتحدة، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس السبت.
والأمر نفسه ينطبق على مساعدات جديدة لأوكرانيا التي هاجمتها روسيا، وهي تناقش منذ أسابيع.
ولم يتمكن الجمهوريون منذ أكثر من أسبوع من الاتفاق على خليفة محتمل لكيفن مكارثي، واجتمعوا في جلسة مغلقة في الساعة 10,00 (14,00 ت غ) على أمل الاتفاق على خليفة محتمل لكيفن مكارثي ووضع حد لهذا الشغور غير المسبوق.
وجاء زعيم المجموعة ستيف سكاليز (58 عاما) في الطليعة في تصويت غير رسمي، في مواجهة مرشح يدعمه دونالد ترامب. وسكاليز معروف منذ إصابته بجروح خطرة في إطلاق نار أثناء ممارسة رياضة البيسبول في 2017.
لكن ليتم انتخابه رئيساً لمجلس النواب، يجب على الرجل الذي يعاني سرطان الدم، أن يحصل على أصوات 217 نائبا في اقتراع في جلسة عامة سيكون على الأرجح الأصعب في هذه العملية.
ولم يحدد موعد لهذا التصويت بعد وقد يجري بعد ساعات أو بضعة أيام.
وهذا لأن شريحة واسعة من النواب المؤيدين لترامب عارضوا ترشيحه علنا، مشيرين إلى مواقفه في الميزانية أو حالته الصحية لتبرير اختيارهم.
وقالت النائبة مارجوري تايلور غرين المقربة جداً من دونالد ترامب «أحب ستيف سكاليز. أحبه إلى درجة أنني أفضل أن يتغلب على مرض السرطان بدلاً من التضحية بصحته من أجل أصعب منصب في الكونغرس».
- تدابير عاجلة
أبرز مثال على التصدعات الهائلة في الحزب اضطرار كيفن مكارثي لبذل جهود شاقة لمدة 15 يوماً في كانون الثاني/يناير والقبول بإهانات ليحصد هذه الأغلبية.
لذلك، يريد الجمهوريون أن يتجنبوا بأي ثمن هذا الوضع المهين الذي نقلته في بداية العام كل القنوات التلفزيونية.
ويشكل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن أقلية في مجلس النواب، وبالتالي فهو يكتفي بدور المتفرج على المفاوضات الفوضوية في الكونغرس.
لكن الرئيس الأمريكي حث الكونغرس على اتخاذ «إجراءات عاجلة» في أقرب وقت «لتمويل ضرورات شركائنا فيما يتعلق بالأمن القومي».
وبدون «رئيس له»، لا يستطيع الكونغرس الأمريكي التصويت على ميزانية جديدة للدولة الفدرالية أيضاً. وتنتهي الميزانية خلال أسابيع، ما يمكن أن يعرض القوة الاقتصادية الرائدة على مستوى العالم مرة أخرى لخطر شلل إدارتها العامة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vm6n57m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"