عادي

كشف أثري بمصر.. جبانة لكبار موظفي الدولة الحديثة في تونا الجبل

16:03 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»
كشفت وزارة السياحة والآثار في مصر، عن جبانة أثرية لكبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا.
وقال د.مصطفى وزيري، في مؤتمر صحفي من المنطقة: إن أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بدأت في عام 2017، لافتاً إلى أبرز الاكتشافات الأثرية للبعثة.
وأشار إلى أن الجبانة المكتشفة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر، بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلي، وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل «جحوتى مس» والذي يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة «ناني» التي تحمل لقب منشدة جحوتى.

الصورة

وأوضح وزيري أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الإقليم شرق النيل في منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا، وهى مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين.

الصورة

وقال إن موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفاً حتى بدأت البعثة المصرية حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.
وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزءاً من هذه الجبانة كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة، حيث تم الكشف عن لقى أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الأوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأواني الكانوبية من الألبستر والحجر الجيري والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية، بعضها منقوش وملون وبداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية.

الصورة

وأوضح أنه تم العثور على إحدى الدفنات التي تحوي تابوتاً خشبياً منقوشاً وملوناً للسيدة «تا دى ايسة» بنت «إيرت حرو» كبير كهنة جحوتى بالأشمونين، حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب يحويان الأواني الكانوبية الخاصة بها، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ولأول مرة يتم العثور في الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ.

الصورة

وأشار إلى أنه تم أيضاً الكشف عن أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أن طولها يبلغ ما بين 13- 15متراً تقريباً، لافتاً إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير.
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية تمكنت خلال المواسم الأثرية السابقة من العثور على جبانة العصر المتأخر في أقصى شمال المنطقة وهى عبارة عن آبار دفن محفورة فى الصخر تؤدي إلى حجرات دفن تضم توابيت حجرية وخشبية، وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى، وعدد كبير من الأواني الكانوبية وآلاف التمائم وبعض التماثيل الحجرية والخشبية، والتي تم عرض جزء كبير منها في المتاحف المصرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6djzde

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"