عادي

اجتماع لقادة البلقان في ألبانيا على وقع توتر إقليمي

15:15 مساء
قراءة دقيقتين
اجتماع لقادة البلقان في ألبانيا على وقع توتر إقليمي

تيرانا - أ ف ب

يجتمع قادة من بلدان غرب البلقان وعدة دول أوروبية الاثنين، في إطار قمة سنوية تستضيفها العاصمة الألبانية تيرانا يستبعد أن تتمخّض عنها قرارات كبرى ملموسة في ظل ارتفاع منسوب التوتر الإقليمي.

بلغ التوتر بين بلغراد وبريشتينا أعلى مستوى له منذ سنوات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل شرطي من كوسوفو وثلاثة مسلحين صرب في مواجهات في الشمال المضطرب.

ويشمل جدول أعمال الاجتماع بحث تعميق التقارب مع الاتحاد الأوروبي و«دعم التحوّل البيئي والرقمي» في المنطقة.

ويتوقع أن يصادق القادة خلال الاجتماع الذي يستمر يوماً واحداً على اتفاقية للاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية والإعلان عن افتتاح حرم كلية أوروبا في تيرانا.

وتعد اجتماعات الاثنين تاسع قمة لـ«عملية برلين» التي أطلقتها المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عام 2014.

تهدف «عملية برلين» إلى دعم الحوار السياسي والتعاون والمصالحة بين بلدان غرب البلقان الستة وهي ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وجمهورية مقدونيا الشمالية ومونتينيغرو وصربيا.

كما أنها توفر مساحة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي إذ تشارك تسع من دوله الأعضاء بينها فرنسا وألمانيا في القمة السنوية.

وستشارك المجر وهولندا ورومانيا وإسبانيا في قمة هذه السنة بدعوة من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما.

أثمر اجتماع العام الماضي عن عدة اتفاقيات مرتبطة بحرية الحركة والإقامة في المنطقة والاعتراف بجامعات وبمؤهلات مهنية معيّنة.

كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين آنذاك عن خطة دعم في مجال الطاقة بقيمة مليار يورو (1,1 مليار دولار).

وفي أعقاب التوترات الأخيرة، استعرضت حكومة كوسوفو ترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات واتهمت بلغراد بدعم المسلحين الصرب في المواجهات التي وقعت في الشمال.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به.. مع مخاوف مرتبطة بكل من صربيا وكوسوفو والبوسنة».

يصل ماكرون مساء الاثنين وسيبقى في ألبانيا الثلاثاء لعقد اجتماعات ثنائية.

وأما الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، فلن يحضر قمة هذا العام بل سيتوجه بدلا من ذلك إلى بكين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق حيث يتوقع أن يوقع على اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين.

لكن رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش ستحضر قمة تيرانا.

ولفتت الباحثة السياسية كاتارينا راديتش إلى أنه «في ما يتعلق بكوسوفو وصربيا، يمكن أن نقرأ في تغيّب فوتشيتش مؤشرا واضحا على غياب النوايا الحسنة» وهو أمر قد يفضي إلى عزل بلغراد دوليا.

وقالت «عندما نعود من تيرانا الاثنين، أشك بأن تكون صربيا أو المنطقة مختلفة بأي شكل من الأشكال عما هي عليه الآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr229h8d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"