عادي

والد الطفل القتيل بأمريكا: أحب قاتله كثيراً ولم يصرخ بعد طعنه 26 مرة

15:48 مساء
قراءة دقيقتين

كشف عدي الفيومي، والد الطفل القتيل بالولايات المتحدة الأمريكية، وديع الفيومي، كواليس اللحظات الأخيرة في حياة ابنه قبل أن يلقى حتفه بعد تعرضه لـ26 طعنة، في جريمة مروعة هزت شيكاغو، على يد مالك المنزل العجوز.
وأوضح عدي الفيومي أن ابنه الراحل وديع، 6 سنوات، كان بالنسبة له بمثابة ملاك على هيئة إنسان، قائلاً: «حتى هذه اللحظة، لا يمكنني تصديق كيفية وقوع ذلك الحادث، زوجتي السابقة وابني يعرفان القاتل، وكانت تربطهما به علاقة جيدة».
وأضاف «من الصعب عليّ تخيل هذا الرجل وهو يحمل السكين ويوشك على طعن ابني، ما زلت أفكر أن وديع ربما كان يركض نحوه ليحاول معانقته، قبل أن يتعرض للطعن».
وأكد عدي الفيومي أنه تواصل مع زوجته السابقة عقب نقلها إلى المستشفى بعد تعرضها لعدة طعنات نافذة في الحادث، إذ أخبرته أن ابنهما لم يصرخ أبداً وهو يتعرض للطعن، وأن آخر ما قاله لها قبل وفاته هو «أمي، أنا بخير».
وعبر الفيومي عن صدمته من الطريقة التي أبلغه بها رجال الشرطة بمقتل ابنه، حيث تلقى مكالمة هاتفية من قسم الشرطة، قال خلالها الضابط 3 عبارات فقط «هل أنت عدي الفيومي؟ هل أنت والد وديع؟ لقد تم قتله».
وأوضح «لقد عرفت بالخبر بأسوأ طريقة ممكنة لإبلاغ أب بوفاة ابنه، ظننت أنني أخطأت سمع ما قاله الضابط وسألته إن كان وديع قد مات، ليرد قائلاً: لا، لقد تم قتله».
وأشار وديع الفيومي إلى أن القاتل جوزيف كزوبا، كان على علاقة جيدة مع زوجته السابقة وابنه، اللذين استأجرا الطابق الأرضي بمنزله، حتى أنه بني لوديع بيتاً خشبياً على إحدى الأشجار، وساعد والدته في تخصيص مكان للعب، لكي يلهو داخل المنزل.
وأصدرت الشرطة بياناً عقب الحادث، أكدت خلاله أن المتهم لم يتحدث عن دوافعه، إلا أن التحريات أكدت أن جوزيف كزوبا استهدف الضحيتين بهجومه الوحشي، بسبب كونهما مسلمين، وأن الحادث يُصنف ضمن جرائم الكراهية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yruv6xp6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"