الإمارات متضامنة مع فلسطين

00:09 صباحا
قراءة 3 دقائق

سلطان حميد الجسمي

على مرّ العقود ودولة الإمارات متضامنة مع فلسطين، وشعبها، وكانت على الدوام سنداً وعوناً منذ أن وُضع الحجر الأساسي للعمل الإنساني على يد المغفور له، بإذن الله، القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه الذي لم يتردد يوماً في تقديم يد العون للفلسطينيين، وكانت القضية الفلسطينية على رأس اهتماماته، وكان حريصاً جداً على أن يعيش الفلسطينيون في استقرار، واطمئنان، وسلام، وأمان. وقد قال طيّب الله ثراه: «إن قضية فلسطين هي قضية العرب أجمعين، وهي أمانة مقدسة في أعناقهم. إن إيماننا بقضية فلسطين بعض من إيماننا بعروبتنا، تاريخاً ونشأة وكياناً».

واليوم، وبعد هذه العقود، فإن دولة الإمارات مستمرة في قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه، الله بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم يد العون والمساعدة له، وهذا ما لمسه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في حربه الأخيرة.

ومنذ اليوم الأول من الحرب في قطاع غزة، ودولة الإمارات تسعى لإيقافها. وقد وضع صاحب السمو رئيس الدولة، مسارين لأجل تقديم يد العون إلى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب فوراً، المسار الأول هو مسار سياسي دبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب بين «حماس» وإسرائيل، وقد أجرى سموّه، ومنذ الساعات الأولى اتصالات مع قادة دول، عربية وعالمية، ودعا من خلالها إلى وقف الحرب وضبط النفس من الجانبين، والإفراج الفوري عن الرهائن، وحماية المدنيين، والحفاظ على الأرواح، وأيضاً من الدقيقة الأولى وجّه سموه فوراً بإرسال مساعدات عاجلة للفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، وبجهود سموه وتوجيهاته أطلقت دولة الإمارات حملة إغاثية مستعجلة للفلسطينيين المتأثرين من الصراع في قطاع غزة، تحت شعار «تراحم من أجل غزة».

حراك دبلوماسي يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وقد شارك سموه في أعمال «قمة القاهرة للسلام» التي افتتح أعمالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، بمشاركة واسعة من قادة دول عربية، وأجنبية، ورؤساء حكومات، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقد قال سموه عبر منصة «إكس»: «شاركت في قمة القاهرة للسلام. في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة. تعمل الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل»، ويحرص سموه على وقف إطلاق النار فوراً، وتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة عبر ممرات آمنة، في نهج إنساني يعبّر عن وقفة دولة الإمارات، قيادة وشعباً، مع القضية الفلسطينية، وعلى الصعيد نفسه، وبتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، لإيجاد حلول لتحقيق السلام ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين، شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، مع العديد من وزراء خارجية دول العالم في مجلس الأمن والمحافل الدولية، ليقود الحراك الدبلوماسي السياسي الإماراتي.

وعلى الصعيد الإنساني تواصل دولة الإمارات جهودها لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تتواصل حملة «تراحُم من أجل غزة» التي حققت نجاحات كبيرة منذ اليوم الأول، ويشارك فيها جميع أفراد المجتمع الإماراتي، وتستهدف الحملة تجهيز طرود من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، وشارك المتبرعون والمتطوعون في الإمارات السبع من أجل إخوانهم في قطاع غزة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8epbss

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"