عادي

اختيار مايك جونسون لرئاسة «النواب الأمريكي».. وعراقيل عدة قبل تسلمه المنصب

14:43 مساء
قراءة 3 دقائق

واشنطن - أ ف ب

اختار أعضاء مجلس النواب الأمريكي الجمهوريون مساء الثلاثاء، النائب مايك جونسون لتولي رئاسة هذه الهيئة المشلولة منذ عُزل رئيسها كيفن مكارثي، في نهاية يوم شهد تقلبات عديدة ما يعكس الفوضى التي يغرق فيها الكونغرس.

وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك التي ترأّست جلسة التصويت إنّ النائب عن لويزيانا مايك جونسون فاز بالاقتراع الداخلي الذي جرى بعد ساعات من إعلان سلفه توم إيمر سحب ترشيحه لهذا المنصب.

لكن لا يزال أمامه عدد من العراقيل قبل أن يتمكن من تسلم هذا المنصب.

بعدما حاولوا على مدى أسابيع إيجاد رئيس جديد لمجلس النواب، اتفق الجمهوريون في بادئ الأمر الثلاثاء على اسم توم إيمر، المسؤول الثالث للحزب في المجلس، لكن هذا النائب عن مينيسوتا ما لبث أن أعلن سحب ترشيحه بسبب المعارضة الشرسة التي واجهها من نواب مؤيّدين لترامب.

فقد أعلن أكثر من عشرين نائباً من مؤيدي ترامب سريعاً أنهم لن يدعموا أبدا ترشيحه خلال الجلسة العامة حتى لو أن الجمهوريين لا يشغلون سوى غالبية ضئيلة جداً في مجلس النواب.

  • شلل
بعد حوالى ثلاثة أسابيع من إقالة الرئيس السابق لمجلس النواب كيفن مكارثي، لا تزال الانقسامات تعم صفوف الجمهوريين.

وبسبب شغور هذا المنصب يجد الكونغرس نفسه عاجزاً عن التصويت على أي مشروع قانون أو معالجة ملفّات تتعلّق بأزمات هامّة للغاية في مقدّمها الحرب في كلّ من أوكرانيا وإسرائيل، فضلاً عن التهديد الوشيك بإغلاق مؤسّسات حكومية في الولايات المتّحدة بسبب أزمة سقف الدين العام.

وقال الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول لشبكة «اي بي سي نيوز» الأحد «ربما يكون هذا أحد أكثر الأمور المحرجة التي شهدتها».

وأضاف «لأنه إذا لم يكن لدينا رئيس لمجلس النواب، فلن نكون قادرين على الحكم. ومع كل يوم يمر، نصبح في حالة إغلاق كحكومة».

الأسبوع الماضي، بدا رئيس اللجنة القضائية جيم جوردان، حليف الرئيس السابق دونالد ترامب، على وشك وضع حد لهذا المسعى المزعج بشكل متزايد للحزب.

وانتهى به الأمر بتسجيل ثلاثة إخفاقات من حيث عدد الأصوات، ثم سحب الجمهوريون دعمهم له، معلنين أنهم سيجتمعون الاثنين لتسمية مرشح جديد لمنصب رئيس مجلس النواب.

  • قيادة
وتسلّط هذه الفوضى الضوء على الانقسامات التي تعانيها الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب، بعدما فشلت في الاتفاق على خلَف لمكارثي.

ومنذ عُزل مكارثي في إجراء غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، لا تنفك الأزمة تتفاقم في مجلس النواب.

هذا الخلل في صفوف الحزب الجمهوري يمنع الكونغرس من تلبية طلب جو بايدن بالإفراج عن أكثر من 100 مليار دولار من الأموال الطارئة، لا سيما المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل في حربيهما ضد روسيا وحركة حماس، على التوالي.

وقالت الناطقة باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية في مجلس النواب سارافينا شيتيكا «في لحظة حرجة حيث يعتمد حلفاؤنا علينا لإظهار القيادة، فإن الجمهوريين في مجلس النواب يجعلون حكومتنا مهزلة ويحرجون البلاد على الساحة العالمية».

وما لم يوافق أعضاء الكونغرس على الميزانية الفيدرالية لعام 2024 بحلول 17 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن الإدارة الفيدرالية ستكون مشلولة مع مئات آلاف العمال الذين سيذهبون إلى منازلهم مؤقتاً بدون رواتب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/td3h3fbv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"