عادي
تحولت إلى مجموعة شركات يعمل لديها 5000 موظف

العربية للطيران.. 20 عاماً من التحليق بـ 150 مليون مسافر

22:48 مساء
قراءة 8 دقائق
الشارقة: ممدوح صوان

كشف الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة «العربية للطيران» أن الشركة نقلت أكثر من 150 مليون مسافر خلال العشرين عاماً الماضية إلى 190 وجهة من خلال 71 طائرة انطلاقاً من 7 مراكز عمليات إقليمية.

وأضاف آل ثاني في حوار مع «الخليج» بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس «العربية للطيران» أن الشركة قامت بتغيير مفهوم السفر الجوي في المنطقة وجعله في متناول مختلف فئات المجتمع. فمن خلال نموذج أعمال ناجح يرتكز على الراحة والموثوقية والقيمة المضافة للعملاء، استطاعت الشركة أن تتيح إمكانية السفر الجوي للأفراد والعائلات وأن تنقل أعداداً كبيرة من المسافرين وبأفضل الأسعار مع المحافظة على هامش الربحية والابتكار وانتهاج استراتيجية تجارية مميزة لنمو الأعمال، مؤكداً أن الشركة تواصل استراتيجية التوسع خلال السنوات المقبلة خصوصاً مع تسلم طلبية ال 120 طائرة من طراز ايرباص A320 وA321 التي ستبدأ باستلامها خلال العام 2025. وفي ما يلي نص الحوار:

الصورة
  • تحتفل العربية للطيران اليوم بالعام العشرين على انطلاقها، فهل يمكن أن تعددوا الإنجازات المتحققة خلال تلك الفترة على صعيد نمو أعمال الشركة وعدد المسافرين وأسطول الطائرات؟

- تأسست «العربية للطيران» في العام 2003 بتوجيهات ورؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كأول شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتنامت مكانة الشركة منذ انطلاقتها لتصبح الناقلة الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة؛ حيث قامت بنقل ما يزيد على 150 مليون مسافر خلال العشرين عاماً الماضية، وتحولت إلى مجموعة شركات يعمل لديها ما يزيد على 5000 موظف إلى جانب أسطول حديث يتألف من 71 طائرة تعمل إلى 190 وجهة انطلاقاً من 7 مراكز عمليات إقليمية في الإمارات والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان، وهي شركة قابضة تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار، تتكون من مجموعة من شركات الطيران وشركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم.

ويكمن الإنجار الأهم في مسيرة «العربية للطيران» بتغيير مفهوم السفر الجوي في المنطقة وجعله في متناول مختلف فئات المجتمع. فمن خلال نموذج أعمال ناجح يرتكز على الراحة والموثوقية والقيمة المضافة للعملاء، استطاعت الشركة أن تتيح إمكانية السفر الجوي للأفراد والعائلات وأن تنقل أعداداً كبيرة من المسافرين وبأفضل الأسعار مع المحافظة على هامش الربحية والابتكار وانتهاج استراتيجية تجارية مميزة لنمو الأعمال.

  • مثلت العربية للطيران نموذجاً لنجاح شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة العربية بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، فما هي رؤيتكم لمستقبل الطيران الاقتصادي على المستوى المحلي والإقليمي؟

- لقد لاقى نموذج الطيران الاقتصادي نجاحاً باهراً منذ أن قدمته «العربية للطيران» للمنطقة وأصبح منتشراً مع دخول العديد من الشركات الجديدة السوق المحلي والإقليمي. أتوقع للقطاع مستقبلاً مشرقاً خصوصاً أن نسبة الطيران الاقتصادي من إجمالي سوق السفر الجوي في المنطقة لا تزال متواضعة، ما يبشر بالنمو الذي ينتظر هذا القطاع. أما بالنسبة ل «العربية للطيران»، فستواصل الشركة استراتيجية التوسع خلال السنوات المقبلة خصوصاً مع تسلم طلبية ال 120 طائرة من طراز «إيرباص A320 وA321» التي سنبدأ باستلامها خلال العام 2025. وسنواصل تزويد عملائنا بحلول اقتصادية مبتكرة وشبكة وجهات متنامية مع المحافظة على مبدأ القيمة مقابل المال الذي بدأته الشركة منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

  • من خلال النتائج المالية التي حققتها الشركة خلال العقد الماضي هل نستطيع القول إن «العربية للطيران» باتت من أكثر الشركات نجاحاً وربحية في العالم؟

- استطاعت «العربية للطيران» من خلال اتباع نموذج أعمال ناجح تحقيق الربحية منذ العام التشغيلي الأول لانطلاقتها. فاستطاعت الشركة التي بدأت برأسمال متواضع في العام 2003 تطوير أعمالها لتصبح شركة قابضة تتكون من مجموعة شركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم. وبعد تحولها إلى شركة مساهمة عامة في العام 2007، استطاعت الشركة الاستثمار في توسعة أسطولها وإنشاء مراكز عمليات متعددة والدخول إلى أسواق جديدة حيث بات نموذج الأعمال يضم محفظة مميزة من الاستثمارات التي على مدار السنوات السابقة قدمت للمساهمين عوائد مميزة على الاستثمار. وحصدت الشركة على مدار السنوات السابقة العديد من الجوائز العالمية التي أثبتت مكانتها وحسن إدارتها على الصعيد العالمي. فقد استمرت «العربية للطيران» بتحقيق الربحية منذ العام التشغيلي الأول إلى جميع السنوات المتتالية.

وحصلت الشركة مؤخراً على تصنيف أعلى هامش ربح تشغيلي في العالم من قبل «إيرلاين ويكلي» واحتلت «العربية للطيران» أيضاً المرتبة الأولى في تصنيف «إيرفاينانس» لأفضل 100 شركة طيران أداءً في العالم.

  • شركات الطيران داعم أساسي للاقتصاد، ما برأيكم بمساهمة العربية للطيران في هذا الخصوص؟

- نستطيع القول انه خلال العقدين الماضيين، نجحت «العربية للطيران» في إرساء نموذج عمل فريد ساعد في دعم الناتج المحلي من خلال زيادة عدد المسافرين وتأثير ذلك على السياحة والحركة التجارية في جميع مقرات عملياتنا وفي الوقت ذاته إتاحة الفرصة لشريحة واسعة من المجتمع للسفر المتكرر. وعبر قيامها بدراسة الأسواق التي تعمل بها واستطلاع آراء عملائها بشكل متواصل، تقدم «العربية للطيران» مجموعة واسعة من الخدمات ذات القيمة المضافة للملايين من المسافرين الذين يختارون السفر على متن طائراتها. تهدف استراتيجية «العربية للطيران» التجارية إلى التوسع الدائم وإتاحة الفرصة لعدد متزايد من العملاء بالاستفادة من خدماتها المميزة.

  • أعلنتم عن شراكات وافتتاح مقرات لكم خارج حدود دولة الإمارات كما في أرمينيا وباكستان فما هو الهدف من هذه التوسعات وهل هناك خطوات مستقبلية في هذا الإطار؟

- تماشياً مع رؤية الشركة بأن تصبح إحدى شركات الطيران الاقتصادي الرائدة عالميا، تسعى «العربية للطيران» بشكل دائم لتقديم ما هو أفضل لعملائها ودخول أسواق جديدة والاستثمار في البنية التحتية لنمو حجم عمليات الشركة. ومن هنا، جاء تأسيس مراكز عمليات جديدة في أرمينيا وباكستان لتلبية الطلب المتنامي على السفر الاقتصادي من جهة ودخول أسواق جديدة من شأنها أن تأخذ بالعربية للطيران خطوة نحو العالمية. سيكون تأسيس مراكز عمليات جديدة كفيلاً بمساعدة مجموعة «العربية للطيران» على توسيع نطاق حضورها في أوروبا وإفريقيا وآسيا لتزويد العملاء بخدمات سفر أكثر راحة وملاءمة.

وستعمل الشركة بشكل دائم على توسعة أعمالها والدخول في شراكات جديدة من شأنها أن توفر القيمة المضافة لعملائنا وفي الوقت نفسه ضمان عائد جيد للمساهمين.

  • برأيكم ما السبب الرئيسي لنجاح «العربية للطيران» في ريادة قطاع الطيران الاقتصادي وما هي نظرتكم لمستقبل الشركة؟

- أكملت العربية للطيران الآن عشرين عاماً من النجاح المتواصل والنمو وتحقيق الأرباح. في كل عام نواجه الكثير من الفرص والتحديات، ونعمل بجد للاستفادة والتعلم منها. وسنواصل تركيزنا على إدارة أعمالنا بأفضل الأساليب الممكنة مستفيدين من قوّة العلامة التجارية للعربية للطيران، والمنافسة لصالح عملائنا. لا يزال قطاع الطيران الاقتصادي في المنطقة قطاعاً ناشئاً من نواحٍ عدة، ولذلك ما زالت الفرص المتاحة للنمو كبيرة مع الطلب المتنامي عل السفر الجوي.

وستبقى «العربية للطيران» ممثَّلة بفريق إدارتها المميز وجميع موظفيها مزوّداً لخدمات السفر الجوّي الاقتصادي الرّائد في المنطقة والعالم من خلال تقديم تجربة سفر ممتازة والتطوير المستمر لشبكة الوجهات والاستثمار في أرقى الخدمات المبتكرة.

الصورة
  • مسار النجاح 
    • في فبراير 2003، تأسست العربية للطيران بموجب مرسوم أميري صادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة.
    • في أكتوبر 2003، حصلت العربية للطيران، أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على شهادة المشغل الجوي (AOC) وأعلنت انطلاق عملياتها برحلة قصيرة من مطار الشارقة الدولي إلى المنامة، البحرين.
    • في فبراير 2004، ومع استمرار العربية للطيران بعملياتها، استلمت الشركة أول طائرة جديدة من طراز إيرباص A320.
    • مطلع عام 2005، كشفت الشركة عن وصولها لنقطة التعادل بين الأرباح والتكلفة، ما حقق إنجازاً أسرع من المتوقع.
    • في يونيو 2005، ارتفع عدد طائرات أسطول العربية للطيران إلى خمس طائرات «إيرباص A320»، وشبكتها إلى 24 وجهة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا.
    • في نفس العام، حققت الشركة إنجازاً جديداً تمثل بالوصول إلى مليون مسافر على متن رحلاتها، بعد مرور أقل من عامين على انطلاق أولى رحلاتها.
    • في يونيو 2006، أطلقت مجموعة العربية للطيران نظام الحجز متعدد الوظائف التابع لها (أكسيل يرو).
    • في ديسمبر 2006، وسعت العربية للطيران شبكتها إلى 30 وجهة.
    • في مارس 2007، أعلنت العربية للطيران عن نجاح طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي بقيمة 2.6 مليار درهم، ما جعل العربية للطيران أول شركة في قطاع الطيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتحول إلى شركة مساهمة عامة، وذلك في أكبر طرح عام أولي شهدته دولة الإمارات حينها.
    • في نفس العام، وقعت العربية للطيران اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء ما يصل إلى 49 طائرة من طراز A320.
    • في يوليو 2007، تم إدراج أسهم العربية للطيران في سوق دبي المالي.
    • في يوليو 2008، حققت العربية للطيران إنجازاً كبيراً آخر بالوصول إلى 10 ملايين مسافر.
    • في عام 2009، افتتحت العربية للطيران مركز عمليات جديداً لها في المغرب، ما سمح للناقلة بتوسيع نطاق عروضها منخفضة التكلفة عبر شمال إفريقيا وأوروبا.
    • في يونيو 2010، أعلنت المجموعة تدشين شركة «العربية للطيران مصر»، لتزود المسافرين بخيارات سفر منخفضة التكلفة وتعزيز وصولهم إلى الوجهات الدولية.
    • في يوليو 2011، وصل عدد المسافرين على متن رحلات العربية للطيران إلى 20 مليون مسافر، بما أكد على الجاذبية العالية التي تتمتع بها أول وأكبر شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
       

 

الصورة
  • 10 سنوات.. ماذا بعد؟ 
    • في 2014، باشرت «العربية للطيران» عملياتها من رابع مراكز عملياتها في مطار رأس الخيمة الدولي.
    • في عام 2016، حلّت «العربية للطيران» في المرتبة الثالثة بين أفضل 50 شركة طيران في العالم وسجلت أرباحاً صافية بلغت 509 ملايين درهم
    • في عام 2017، استأجرت «العربية للطيران» ست طائرات إيرباص جديدة من طراز A321neo LR لتخصيصها للوجهات البعيدة.
    • في عام 2018، «العربية للطيران» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها.
    • في نفس العام، الاتحاد للطيران والعربية للطيران تتعاونان لإطلاق «العربية للطيران أبوظبي»، أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة مقرها أبوظبي.
    • في 2019، وقعت العربية للطيران اتفاقية مع شركة إيرباص لمضاعفة أسطولها الحالي ثلاث مرات، وقدمت طلباً لشراء 120 طائرة من طراز A320، على أن يتم البدء بتسليمها في عام 2024.
    • في عام 2020، بدأت العربية للطيران أبوظبي عملياتها برحلة افتتاحية إلى مصر.
    • في عام 2021، وقعت العربية للطيران مشروعين مشتركين جديدين لإطلاق شركات طيران اقتصادي جديدة في أرمينيا وباكستان.
    • أضافت «العربية للطيران» 3 طائرات جديدة الى أسطولها الحديث، ليصل إجمالي عدد الطائرات المملوكة والمستأجرة إلى71 طائرة من طراز ايرباص A320 وA321.
    • بعد ثلاثة أعوام على إطلاقها، باتت العربية للطيران أبوظبي تسيّر رحلات مباشرة إلى 33 وجهة من أبوظبي.
    • تسيّر العربية للطيران اليوم رحلات إلى أكثر من 190 وجهة انطلاقاً من مراكز عملياتها السبعة في الإمارات والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان.
    • تأسست «العربية للطيران» برأسمال صغير نسبياً في أكتوبر 2003 كأول شركة طيران اقتصادي في المنطقة. وباتت اليوم تضم مجموعة من الخطوط الجوية والشركات التي تقدم خدمات السفر والسياحة في جميع أنحاء العالم.
الصورة


 

  • نجاح كبير 
    • شغلت العربية للطيران طائرتين عند تأسيسها لتصبح اليوم مشغلة أسطول طائرات مكوناً من 71 طائرة من طراز إيرباص A 320 وA321 بالإضافة إلى طلبية تتكون من 120 طائرة إضافية.تطلق العربية للطيران رحلاتها من 7 مراكز عمليات في دولة الإمارات (الشارقة، أبوظبي، رأس الخيمة) والمغرب ومصر وأرمينيا وباكستان.
    • هي شركة قابضة تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار، وتتكون من مجموعة من شركات الطيران وشركات تقدم خدمات السفر والسياحة على مستوى العالم.تقدم خدماتها لأكثر من 190 وجهة في 50 دولة ونقلت على متن رحلاتها أكثر من 150 مليون مسافر حتى الآن من مراكز عملياتها التشغيلية السبعة.
    • تضم حوالي 5000 موظف.سجلت أرباحاً صافية قدرها 1.2 مليار درهم خلال 2022 وسجلت أرباحاً قياسية صافية خلال النصف الأول من عام 2023 قدرها 459 مليون درهم.
    • مشروع سحاب الخير الذي أطلقته العربية للطيران ساهم في بناء 15 مدرسة وعيادة طبية في بلدان مختلفة ويعالج أكثر من 30000 مريض سنوياً ويوفر التعليم لأكثر من 1000 طالب كل عام.

       
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8wh92v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"