ارتفعت أسهم شركة «إنتل» بعد توقع العودة إلى نمو المبيعات في الربع الرابع، مدعومة بتحسن سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية وخط إنتاج أكثر تنافسية.
وقالت إنتل في بيان الخميس: «إن المبيعات في هذه الفترة ستتراوح بين 14.6 مليار دولار و15.6 مليار دولار، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 14.4 مليار دولار». وباستثناء بعض البنود، سيكون الربح 44 سنتاً للسهم. وكان المحللون يتوقعون 31 سنتاً، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».
وفي الربع الثالث، بلغت الأرباح 41 سنتاً للسهم من مبيعات بلغت 14.2 مليار دولار. وقدر المحللون أرباحاً قدرها 21 سنتاً وإيرادات قدرها 13.5 مليار دولار.
وحققت حوسبة العملاء، وهي شركة إنتل لرقائق الكمبيوتر، إيرادات بقيمة 7.87 مليار دولار في الربع الأخير، وذلك مقارنة بتقديرات بنحو 7.4 مليار دولار. وبلغت مبيعات مراكز البيانات 3.8 مليار دولار أمريكي، مقابل متوسط توقعات قدره 3.94 مليار دولار أمريكي. وقال جيلسنجر: «إن هذا السوق في طريقه لشحنات سنوية تبلغ نحو 270 مليون وحدة، وسوف تنمو في النهاية إلى نحو 300 مليون وحدة».
جهود التحول
وتُظهر التوقعات المتفائلة زخماً متزايداً لجهود التحول التي تبذلها إنتل تحت قيادة الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر. وقالت الشركة: «إن سوق أجهزة الكمبيوتر، وهي أكبر وحدة أعمال لها من حيث الشحنات، تمر بأسوأ فترة من الركود التاريخي الناجم عن تراكم المخزون». ومع ذلك، لا تزال وحدة الخادم الخاصة بها تكافح، متأثرة بالتحول في إنفاق العملاء نحو الرقائق التي تصنعها شركة «انفيديا».
وقفزت أسهم إنتل بنسبة 10% في نيويورك. وكانت هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي أشاد فيها المستثمرون بالتقرير الفصلي للشركة. وقد ساعد ذلك شركة إنتل على مواكبة الارتفاع الأوسع في أسهم صناعة الرقائق هذا العام، مدفوعاً بالتفاؤل بأن الزيادة في استخدام الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى زيادة الطلب.
وقال جيلسنجر للمحللين عبر الهاتف: «إن هذا الربع كان خطوة إلى الأمام في خطة الشركة لاستعادة الريادة في صناعة الرقائق، وتضمن الفوز بعملاء جدد لقسم التصنيع الخارجي التابع لها».
وقال جيلسنجر: «بينما يشجعنا التقدم الذي أحرزناه حتى الآن، فإننا نعلم أن أمامنا الكثير من العمل».
هامش الربح الإجمالي
وتوقعت إنتل أن يصل هامش الربح الإجمالي المعدل -الجزء المتبقي من المبيعات بعد خصم تكلفة الإنتاج- إلى 46.5% في الربع الرابع. ويقارن ذلك بتقدير 44.2%. ويعد هذا الإجراء مؤشراً على مدى إنتاجية شبكة مصانع إنتل التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وفي ذروة قوة إنتل، كان هامش الربح الإجمالي يزيد على 60%.
وقال ديف زينسنر، المدير المالي لشركة إنتل، في المكالمة: «إن إنتل أصبحت الآن واثقة بشكل متزايد بأنها بمجرد أن تستعيد الريادة التكنولوجية في إنتاج الرقائق، ستكون قادرة على استعادة هوامشها إلى هذا المستوى».
وقال جيلسنجر: «بينما ينفق مشغلو مراكز البيانات المزيد من ميزانياتهم على رقائق إنفيديا فإنه يتوقع أن يعودوا مرة أخرى إلى أنواع أخرى من المعالجات».
وأضاف: «إن ما يسمى بمسرعات «انفيديا» جيدة في تدريب الذكاء الاصطناعي، ولكن ستكون هناك حاجة إلى أنواع مختلفة من المعالجات، مثل Xeons من إنتل، لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات فعلياً». (بلومبيرغ)