أعلنت شركة «فايزر»، الثلاثاء، عن خسارة معدلة أقل من المتوقع للربع الثالث، حيث سجلت شركة الأدوية رسوماً تتعلق إلى حد كبير بالنضال من أجل علاج كوفيد المضاد للفيروسات باكسلوفيد ولقاح كوفيد. وفي الربع الثالث، سجلت شركة فايزر خسارة صافية قدرها 2.38 مليار دولار، أو 42 سنتاً للسهم. ويقارن ذلك بصافي دخل قدره 8.61 مليار دولار، أو 1.51 دولار للسهم، خلال نفس الفترة من العام الماضي. وباستثناء بعض البنود، بلغت ربحية السهم للشركة 17 سنتاً خلال هذا الربع.
وبلغت إيرادات الشركة في الربع الثالث 13.23 مليار دولار، بانخفاض 42% عن نفس الفترة من العام الماضي، بسبب انخفاض مبيعات منتجات كوفيد. وحقق لقاح «كوفيد» الخاص بالشركة مبيعات بقيمة 1.31 مليار دولار، بانخفاض 70% عن الربع نفسه من العام الماضي. وسجلت «باكسلوفيد» إيرادات بقيمة 202 مليون دولار، بانخفاض قدره 97%.
- توجيهات الأرباح والإيرادات
وكررت شركة الأدوية العملاقة أيضاً توجيهات الأرباح والإيرادات المعدلة للعام بأكمله التي أعلنتها قبل أسبوعين، والتي تعد أقل بشكل كبير من توقعاتها الأولية بسبب ضعف الطلب على منتجات كوفيد. كما أدى هذا الانخفاض في الطلب إلى إعلان شركة فايزر عن خطة شاملة لخفض التكاليف بقيمة 3.5 مليار دولار في نفس الوقت. وتتوقع شركة الأدوية العملاقة أيضاً أن يحقق علاجها المضاد للفيروسات «باكسلوفيد» مبيعات بقيمة مليار دولار هذا العام. وفي الوقت نفسه، تتوقع الشركة أن يحقق لقاحها ضد كوفيد 11.5 مليار دولار.
وانخفضت أسهم شركة فايزر بنسبة 40% تقريباً خلال العام حتى إغلاق الاثنين، ما جعل القيمة السوقية للشركة تبلغ حوالي 172.5 مليار دولار. وقالت شركة فايزر إنها سجلت رسوماً بقيمة 5.6 مليار دولار لشطب المخزون في الربع الثالث بسبب الاستخدام الأقل من المتوقع لمنتجات كوفيد. ومن بين عمليات الشطب هذه، تم تخصيص 4.7 مليار دولار أمريكي لشركة «باكسلوفيد» و900 مليون دولار أمريكي للقاح الشركة. واعتبرت هذه الجهود ضرورية لدعم معنويات المستثمرين حيث تكافح شركة فايزر ومنافسوها مثل موديرنا للتغلب على التراجع السريع لأعمالهم الخاصة بكوفيد، والتي تنتقل إلى السوق التجارية في الولايات المتحدة هذا العام.
- تحويل تركيز المستثمرين
وتأمل الشركة في تحويل تركيز المستثمرين بعيداً عن كوفيد نحو فرص نموها، بما في ذلك عمليات الدمج والاستحواذ وخط أنابيب قياسي. وأمضت الشركة بضعة أشهر مزدحمة بإطلاق المنتجات، والتي تضمنت لقاحاًَ للفيروس المخلوي التنفسي، وحبوب التهاب القولون التقرحي، ولقاح المكورات السحائية، وبالطبع أحدث إصدار من لقاح كوفيد.
وينتظر المستثمرون تحديثات بشأن تجربة منتصف المرحلة لحبوب السمنة عن طريق الفم التي تنتجها شركة فايزر، والتي يمكن أن تتنافس مع حبوب السمنة التجريبية التي تنتجها شركة إيلي ليلي أو فورجليبرون. يمكن للبيانات الإيجابية أن تعزز شركة فايزر كمنافس فعال في مجال أدوية إنقاص الوزن، والتي هيمنت عليها شركتا نوفو نورديسك وإيلي ليلي حتى الآن.
ويبحث المستثمرون أيضاً عن أي تحديثات بشأن استحواذ شركة فايزر على شركة سيجن لصناعة علاج السرطان بقيمة 43 مليار دولار، وهي صفقة تعتقد الشركة أنها يمكن أن تساهم بأكثر من 10 مليارات دولار في المبيعات المعدلة حسب المخاطر بحلول عام 2030. ووافقت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على عملية الاستحواذ المقترحة في وقت سابق من هذا الشهر. (وكالات)
