ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الخميس مع انخفاض عوائد سندات الخزانة، حيث يراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم برفع أسعار الفائدة لعام 2023. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 564 نقطة، أو 1.7%، محققًا أفضل يوم له منذ يونيو. ستاندرد آند بورز 500 أضاف 1.9% في أفضل يوم له منذ أبريل. وناسداك المركب ارتفع نحو 1.8% مسجلاً أفضل جلسة له منذ يوليو.
وانخفضت عوائد السندات، مع انخفاض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 14 نقطة أساس عند 4.65%. ويأتي ذلك بعد أن تجاوز العائد القياسي 5% الشهر الماضي.
واستمر موسم الأرباح مع انخفاض أسهم موديرنا بنحو 10%، بعد أن أعلنت شركة الأدوية العملاقة خسارة حادة في الربع الثالث. وانخفضت أسهم «سولار إيدج» بأكثر من 15%، بعد أن سجلت خسارة غير متوقعة وقدمت توجيهات كئيبة لإيرادات الربع الرابع.
وتأتي هذه التحركات بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى وقام برفع تقييمه للاقتصاد الأمريكي. ومن المؤكد أن الرئيس جيروم باول لن يستبعد زيادة سعر الفائدة في اجتماع ديسمبر.
وقال كريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في تحالف المستشارين المستقلين: «توقعنا أن يتحدث باول بصرامة ويبذل قصارى جهده لمنع الأسواق من اتخاذ التخطي في رفع أسعار الفائدة كضوء أخضر للأصول الخطرة. لكننا فوجئنا بمدى تفصيل لغته بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يشعر بالقلق بشأن التضخم، ولن يتردد في رفع الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب».
واستوعب المستثمرون المزيد من الإشارات على تراجع التضخم وتخفيف سوق العمل الخميس. وانخفضت كلف العمالة بنسبة 0.8% في الربع الثالث مقارنة بتوقعات زيادة بنسبة 0.7% من الاقتصاديين الذين استطلعت «داو جونز» آراءهم.
وارتفعت مطالبات البطالة الأسبوعية، الخميس، إلى 217 ألفاً للأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر، أكثر من 210 آلاف في الأسبوع السابق، وتقديرات داو جونز البالغة 214 ألفاً. (وكالات)
