ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة سياران التي ضربت أوروبا، إلى 15 قتيلاً، أمس الجمعة، وتسبّبت في دمار هائل بالمنطقة، في حين أغلقت العديد من الموانئ وألغيت مئات الرحلات الجوية والسكك الحديدية، فيما لا يزال نحو مليون منزل بفرنسا بدون كهرباء، وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنطقة التي ضربتها العاصفة سياران في داولاس الفرنسية. كما أفادت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن بإصابة 47 شخصاً في فرنسا. وفي شرق إسبانيا، أفادت السلطات المحلية بأن حريق غابات اندلع وأجّجته رياح عنيفة، لا يزال مشتعلاً أمس في منطقة فالنسيا، حيث اضطرّ آلاف الأشخاص إلى مغادرة منازلهم مع تقدم النيران. وتُعرقل الرياح التي تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة جهود عناصر الإطفاء. وأُغلقت المدارس في العاصمة الهندية، بسبب المستوى الخطِر لتلوث الهواء الذي ظهر من خلال ضباب أصفر سام.
وأدت العاصفة سياران، التي تحوّلت باتجاه الشرق بعدما ضربت ساحل المحيط الأطلسي، إلى مقتل خمسة أشخاص في توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسبّبت في هطول أمطار قياسية، وفقاً للسلطات المحلية.
وقال حاكم توسكانا، حيث أعلنت حالة الطوارئ يوجيني جياني: «ما حصل الليلة الماضية في توسكانا يحمل اسماً وهو التغيّر المناخي».
ويعد سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية، السبب الأساسي في معظم الحوادث القاتلة. وسقطت ضحيتان في بلجيكا واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وأخرى في ألمانيا، وواحدة في هولندا. وفي البرتغال، تسبب الموج القوي الناجم عن العاصفة في المحيط الأطلسي بوفاة ثلاثة أشخاص في غرق مركب شراعي يرفع العلم الدنماركي جنح باتجاه الشاطئ. وأدت العاصفة إلى تعطيل حركة السكك الحديدية في بلجيكا. وفي فرنسا، لا يزال نحو مليون منزل بدون كهرباء أمس الجمعة، مقارنة ب1,2 مليون في اليوم السابق، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران.
وألغيت الرحلات الجوية في مطارات جيرسي وغيرنسي وألديرني. وفي كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 8500 منزل. وفي مطار شيبول-أمستردام، ألغيت نحو 200 رحلة جوية. (وكالات)
