عادي
أكد أنه رمز للعروبة وإرث عظيم وتاريخ حافل

سيف الشامسي: يوم العَلَم حكاية وطن وفخر شعب

00:45 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: محمود محسن
أعرب اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، عن خالص فخره واعتزازه بعَلَم الإمارات ورمزيته، وبتوجيهات القيادة الرشيدة في تخصيص يوم الثالث من نوفمبر من كل عام للاحتفال بيوم العَلَم في الدولة، مؤكداً أن حرص أبناء الدولة والمقيمين فيها على الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية نابع عن وحدة ووطنية جمعتهم تحت مظلة إدارة إماراتية حكيمة.

قال اللواء سيف الزري الشامسي: «يوم العَلَم يحمل قصصاً كثيرة في ذكريات كل إماراتي، بدايتها قصة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة، القائد الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة والإرادة القوية، الذي أخذ على عاتقه مسؤولية بناء الدولة، وجمع الإمارات السبع في دولة واحدة. كما يحكي قصة عيال زايد التي انطلقت منذ قيام دولة الإمارات، قصة ارتباط عميق بين الشعب وحكومته، رجالاً ونساء وشباباً، وقفوا معاً تحت راية الوحدة والرؤية، وحافظوا على الالتزام والاستمرار في رحلة التقدم والازدهار التي بدأها زايد، حتى أصبح لقب «عيال زايد» يتصدر الإنجازات الريادية العالمية ومصدر فخر لكل إماراتي».

وتابع الشامسي: «عَلَم الإمارات راية أجمعت الإمارات حكومة وشعباً على العمل معاً لتحقيق المستحيل، فسطرت بإنجازاتها قصة حكومة لا تعرف المستحيل، حكومة الإمارات التي سارت على نهج الآباء المؤسسين، برؤية واضحة وإرادة قوية لتحقيق التميز والابتكار. ومن الإنجازات الوطنية التي تحققت تحت راية الاتحاد، قصة فداء تحمل الذكريات لقصص شهداء الإمارات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، حفاظاً على أمنه واستقراره وسلامة شعبه، الذين جسدوا لنا الروح الوطنية والانتماء للوطن، ورسموا لنا قصص الوفاء للوطن التي يحملها علم الإمارات وتاريخ الدولة».

وقال: «عَلَم الإمارات مرتبط في ذاكرتي بمعاني الفخر والانتماء لهذا الوطن المزدهر، والوحدة والتسامح والقيم الثابتة والروح الوطنية العميقة بين الشعب والقيادات الحكومية. كما يرتبط في ذاكرتي وذاكرة كل مقيم على أرض هذا الوطن بالوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي المتعدد الثقافات، ويُشعرني بالفخر بالإنجازات التي حققتها الدولة والتقدم الذي شهدته في كل المجالات».

وأضاف: «وكوني مواطناً في الشارقة، وأنا متأكد من أن جوابي هذا سيكون جواب كل مواطن فيها، لا ننسى فضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهوده في غرس حب العَلَم وألوان العَلَم في نفوس جميع الشعب صغاراً وكباراً، بمشاركته الدائمة لشعبه وأطفال الشارقة حب العَلَم وغرس الولاء للوطن. ومواقف سموّه بحب عَلَم الإمارات لا تحصى، نستذكر من كتابه «حديث الذاكرة»، طرحه محطات مهمة في دعم الوحدة الوطنية، وذكر فيه سعي المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في حثّ شيوخ الإمارات على توحيد مصالح الإمارات السبع بدولة واحدة متحدة».

وتابع: موقف حاكم الشارقة جاء بقراره برفع علم الدولة في الشارقة، وإنزال علمها الخاص، وبقوله «إن لهذه الدولة رئيساً واحداً، وعلماً واحداً، فلنطبق القول بالفعل، فنستبدل بعَلَم الشارقة العَلَم الاتحادي، ونرفعه خفاقاً عالياً فوق جميع المؤسسات، والدوائر في الشارقة.. وفي وسط هتافات آلاف المؤيدين لتلك القرارات، أنزل علم الشارقة، ورفع مكانه علم الاتحاد.

ألوان العلم

لألوان العَلَم رمزية خاصة، وفي هذا الشأن قال القائد العام «ولو تكلمنا شخصياً، ذاكرة الطفل سيف الزري وعفوياً، أستطيع القول إن ألوان عَلَم الإمارات هي أول ألوان تعلمتها في المدرسة، الأخضر والأبيض والأسود والأحمر، هي ألوان غرست في قلبي وقلب كل طفل إماراتي على مقاعد الصف الأول الابتدائي، وكبرنا ونحن نردد نشيد العلم، ونرسم ألوان العلم، حتى كبر حب الوطن في قلوبنا».

وأضاف «يوم العلم، لحظة فخر ووحدة في تاريخ دولة الإمارات، والتاريخ يستكمل بالشباب والأجيال القادمة، وأود أن أقول لأجيال المستقبل، إن العلم ليس مجرد قطعة من القماش، بل هو رمز للعروبة والإرث العظيم والتاريخ الحافل لدولتنا. وأقول للشباب، أنتم المحرك الرئيسي للدول، وأنتم في دولة سعت واجتهدت وقدمت ما لم تقدمه الدول الأخرى لشعبها، أنتم جيل الابتكار والإصرار، ترسمون المستقبل بأيديكم الطموحة والمبدعة، يوم العَلَم ليس مجرد ذكرى وطنية، بل هو تذكير بمسؤوليتكم الكبيرة في بناء الوطن ورفع راية الإمارات عالياً في سماء التقدم والازدهار».

وقال: «تاريخ الإمارات محفور في القلوب قبل الكتب، بتحدياته الريادية والتميز في جميع المجالات، أنتم مستقبل الإمارات، ومسؤولية الاستمرار على النهج وبناء دولتنا تقع عليكم، وبالعلم والمعرفة وهما أقوى سلاح للوصول إلى المستقبل الواعد... وبالعزيمة والإرادة يتحقق الطموح ويصنع مستقبل مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة».

تحفيز الهمم

وأضاف: «الاحتفال بالمناسبات الوطنية له دور مهم في تحفيز الهمم الوطنية، ويسهم في بناء مجتمع وطني قوي ومتحد، وتوحيد الشعب وتعزيز روح التضامن والتكاتف بينهم، ويولد مشاعر الفخر بالوطن، ويعزز الانتماء والهوية، وتزايد الشعور بالتفاني في العمل والالتزام بالمسؤوليات ويحفز الإنتاجية، كما يولد الإبداع والابتكار، ويشجع الشباب على التفكير الإبداعي والابتكار، وإسهامهم في تطوير المجتمع ودعم الابتكارات الوطنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/j5a78k56

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"