عادي
مقتل أسرة صحفي لبناني بقصف مدفعي وإسقاط مسيرتين ومصرع حاخام

هجمات «حزب الله» وإسرائيل المتزامنة تنذر بتوسع القتال

00:49 صباحا
قراءة دقيقتين
دخان من جراء سقوط قذيفة إسرائيلية على مشارف قرية الضيرة اللبنانية (أ ف ب)

يتواصل تبادل الهجمات على طول الحدود اللبنانية بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، الذي أعلن مقتل حاخام متأثراً بجروح في انقلاب دبابة في الجليل، بعد انضمامه إلى الجيش كجندي احتياط وإصابة جنود، وقتلت أسرة صحفي لبناني بقصف، فيما رجحت مصادر عسكرية أن إسرائيل بدأت توسع دائرة أعمالها العسكرية بجنوب لبنان.

وأعلن «حزب الله»، الذي نعى أمس الأحد ثلاثة من مقاتليه، استهداف ثكنة أفيفيم ومواقع عسكرية بالصواريخ الموجهة ‏والأسلحة المناسبة وتدمير تجهيزات تقنية. كما أعلن الحزب إسقاط مسيرة إسرائيلية كانت تحلق فوق أجواء مدينة النبطية جنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، بأن أجزاء من الطائرة سقطت فوق أحياء في بلدتي زبدين حاروف، مشيرة إلى أنها كانت تحلق مع مسيرة أخرى منذ ساعات الصباح فوق بلدات النبطية وحاروف وزبدين وجبشيت والدوير والشرقية وتول. كما لوحظ أن مسيّرة ثانية، حلقت لبضع دقائق بعيد إسقاط الأولى، قبل أن تغادر سماء المنطقة.

بالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرة توجهت من لبنان نحو إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري: «تم رصد مسيرة تقترب من عمق الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، حيث رصدتها أنظمة الرصد والتتبع وأسقطتها أنظمة الدفاع الجوي فوق الأراضي اللبنانية». كما أعلن الجيش إصابة 5 جنود إسرائيليين في هجوم على مستوطنة يفتاح بالجليل، قبل أن تعلن الإذاعة العبرية لاحقاً مصرع حاخام.

وبموزاة ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية عدداً من المناطق بالقطاع الأوسط جنوب لبنان، كما استهدف قصف مدفعي بلدات بليدا محيبيب ومروحين في القطاع الغربي، واستهدفت سيارتا إسعاف ما أدى إلى جرح أربعة مسعفين. كما قتلت ضربة إسرائيلية جدة وثلاثة من أحفادها، هم أفراد من عائلة صحفي لبناني. والقتلى الأربعة هم شقيقة الصحفي سمير أيوب، مراسل إحدى الإذاعات المحلية، وأحفادها الثلاثة. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن سيارتهم كانت تسير خلف سيارة الصحفي.

وقالت مصادر عسكرية لوكالة «شينخوا» الصينية، إن الجيش الإسرائيلي وسع أمس الأحد دائرة أعماله العسكرية إلى مناطق بعيدة عن الخط الحدودي بجنوب لبنان. وقالت المصادر إن «التصعيد قد يكون رداً على استخدام حزب الله للمرة الأولى في هجمات شنها يوم أمس الأول على موقع إسرائيلي صاروخ أرض/أرض من النوع الثقيل».

وأكدت المصادر أن «مرابض المدفعية الإسرائيلية الثقيلة من عيار 155 ميليمتراً المتمركزة في «زاعورة» داخل الجولان السوري المحتل أطلقت 6 قذائف على أطراف بلدة يحمر الشقيف عند الطرف الشرقي لمدينة النبطية بجنوب لبنان التي تبعد عن الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل نحو 18 كيلومتراً».

وأضافت المصادر أن «القذائف توزعت على عدة بساتين زيتون في وقت كان عشرات العمال يعملون في جني الموسم، وقد نجا بعضهم بأعجوبة في حين الحق القصف أضراراً بعشرات الأشجار». واعتبرت أن «استهداف الجيش الإسرائيلي مناطق بعيدة عن محاور القتال الحالية منذ 7 أكتوبر المنصرم التي تركزت ضمن المنطقة الحدودية بعرض بين 3 و5 كيلومترات، يؤشر إلى نيات إسرائيلية مبيتة بتوسيع دائرة المواجهات إلى مناطق كانت بمنأى عنها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32kjaw5n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"