عادي

ماذا ينتظر مهرجان القاهرة السينمائي بعد تأجيل دورته الـ45 واستقالة مديره؟

19:48 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة - محمد سلطان

شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحداثاً متتالية، بعد تأجيل دورته الـ45 ثم استقاله مديره بشكل مفاجئ، الأمر الذي يثير عدداً من التساؤلات حول التغيرات التي ستطرأ على المهرجان خلال الفترة المقبلة.

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي، الأربعاء 18 أكتوبر الماضي، تأجيل الدورة 45 لأجل غير مسمى، بعدما كان من المنتظر إقامتها خلال الفترة من 15 حتى 24 نوفمبر الجاري.

وعلى إثر ذلك، تقدم مدير المهرجان أمير رمسيس باستقالته، وقبل الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان لها على الفور، ما أثار جدلاً كبيراً.

كواليس استقالة أمير رمسيس

كشفت مصادر «الخليج» داخل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الخلافات الأخيرة بين رئيسه ومديره السابق، انعكست على الشكل الذي خرج به بيان قبول الاستقالة، حيث جاء مقتضباً في نسختيه باللغة العربية والإنجليزية، كما تم ذكر اسم أمير رمسيس مسبوقاً بلقب «السيد» بدلاً من الإشارة إليه كمخرج، مع استخدام لقب «الفنان» لذكر حسين فهمي.

واستقبل عدد كبير من العاملين بالمهرجان خبر الاستقالة بارتياح، حيث حرص المسؤولون عن منصات التواصل الاجتماعي على حذف جميع الصور ومقاطع الفيديو التي يظهر فيها أمير رمسيس بمفرده، فيما نظم بعضهم حفلاً مصغراً وأحضروا قطع الحلوى، وتناولوها كنوع من التعبير عن سعادتهم بمغادرة رمسيس لمنصبه.

وأكدت المصادر أن أمير رمسيس استقال قبل إقالته، بسبب امتناعه عن أداء مهامه في إدارة المهرجان وإنهاء الملفات المتعلقة بتأجيل دورة المهرجان المقبلة، مستغلاً سفر حسين فهمي، واعتراضاً منه على تأجيل الدورة 45 دون علمه.

سبب الخلاف بين حسين فهمي وأمير رمسيس

شعر حسين فهمي بالغضب عقب عودته إلى القاهرة، واكتشافه ما فعله أمير رمسيس، لتصل العلاقة بينهما إلى طريق مسدود، بعد سلسلة الأزمات التي تسبب فيها مدير المهرجان السابق خلال توليه منصبه لمدة عام ونصف.

وقال أحد المصادر بإدارة المهرجان: «الأزمات المتكررة وضعت حسين فهمي تحت ضغوط كبيرة مع الرعاة والعديد من الجهات الأخرى، كما أن محاولة المدير السابق للتعدي على اختصاصات رئيس المهرجان زادت من الفجوة بينهما».

وأضاف: «أمير رمسيس تسبب في تراجع مستوى المهرجان في دورته الرابعة والأربعين، نتيجة سوء إدارته وانفراده بالقرارات، وتعيينه لعدد من المقربين منه غير الأكفاء واستبعاد من خالفوه الرأي».

وتابع أنه كذلك تجاهل وجود اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحاول الانفراد بصناعة القرار، وهو ما جعل أمر رحيله سواء بالاستقالة أو الإقالة أمراً مفروغاً منه.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

أشار عدد من العاملين بإدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى ضرورة اختيار حسين فهمي لمدير يمتلك المهارات الإدارية اللازمة لتسيير الأعمال اليومية واللوجيستية المرتبطة بتنظيم الدورة المقبلة بالشكل اللائق، والمرجح تنظيمها في نوفمبر 2024.

ولفتوا إلى أهمية خروج الدورة 45 بشكل باهر، يعوض تأجيلها، وأن المدير الجديد يجب أن يساعد حسين فهمي على تطبيق أفكاره ورؤيته الفنية للمهرجان السينمائي الدولي.

وعبروا عن رغبتهم في أن يعود حسين فهمي للاستعانة بخدمات الفريق الإداري والفني الذي رحل عن المهرجان نتيجة الخلافات مع أمير رمسيس، وتنفيذ وعده لهم وقت تعيينه رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بمواصلة النجاح الذي حققه محمد حفظي، الذي سبقه في تولى المنصب، وأنه لم يأت لإعادة بناء المهرجان من جديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6e68dw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"