دبي: «الخليج»
تراجعت الأرباح الصافية لشركة «أرامكس» بنسبة 60% لتصل إلى 52.5 مليون درهم في 9 شهور المنتهية في 30 سبتمبر 2023، من 131.5 مليون درهم في فترة المقارنة من العام 2022. وتراجعت إيرادات الشركة 5% إلى 4.17 مليار درهم في 9 شهور، من 4.39 مليار درهم في فترة المقارنة.
وحافظت أرامكس على أدائها وحققت المجموعة إيرادات بلغت 1,35 مليار درهم في الربع الثالث من العام 2023. ويمثل هذا انخفاضًا معتدلًا بنسبة 5% على أساس سنوي، ويعزى ذلك إلى تقلبات أسعار صرف العملات وتحديات الاقتصاد الكلي وضعف نشاط التجزئة العالمي في بعض الأسواق. وعند استثناء تأثير أسعار صرف العملات، انخفضت الإيرادات بنسبة 2%.
وأكدت نتائج هذا الربع من العام على مدى مرونة الشركة، وقد بدى ذلك واضحًا من خلال ما حققته الشركة من زيادة ملحوظة بنسبة 4% على أساس سنوي في الربح الإجمالي والأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بقيمة 134 مليون درهم للربع الثالث من العام 2023. ويعود هذا التقدم الذي أحرزته الشركة إلى التدابير الاستباقية لدفع كفاءة العمليات وتعزيز الأداء العام وتحسين إدارة المصاريف العامة والإدارية الموحدة للمجموعة للأعمال العضوية (باستثناء «ماي يو إس»). كما أدت الإدارة الحكيمة للتكاليف إلى تحقيق هوامش قوية في الربع الثالث، مع هامش ربح إجمالي قدره 25% وهامش أرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بنسبة 10%.
وعلى الرغم من ارتفاع نفقات البيع، الذي يتماشى مع تركيز الشركة على التخصص في المبيعات وتعزيز الكفاءات، حافظت شركة أرامكس على أدائها الثابت والتحكم في التكاليف بفاعلية. وبرهنت الشركة على قدرتها في هذا الصدد خلال الربع الثالث من العام 2023، وقد بدى ذلك واضحًا من خلال نجاح الشركة في تسجيل انخفاض ملحوظ بنسبة 9% على أساس سنوي في النفقات العضوية العامة والإدارية (باستثناء منصة «ماي يو إس»). ويدل هذا الإنجاز على مرونة أرامكس وفعاليتها في إدارة التكاليف، ما أسهم وبشكل فعّال في إعادة المصاريف العامة والإدارية إلى مستويات ما قبل الجائحة.
أعلنت الشركة عن صافي أرباح بقيمة 9,6 مليون درهم في الربع الثالث من العام 2023، بانخفاض ملحوظ بالمقارنة مع 39,6 مليون درهم والتي تم تسجيلها في الربع الثالث من العام 2022. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف الانخفاض في صافي الدخل إلى مصاريف الفوائد المرتبطة بصفقة الاستحواذ على منصة «ماي يو إس» بسبب الزيادة الحادة في أسعار الفائدة منذ هذه صفقة. وبالتالي، بلغ صافي الدخل من العمليات الاعتيادية باستثناء تأثير صرف العملات والزيادة في نفقات قروض التمويل – 30,4 مليون درهم في الربع الثالث من العام 2023، بانخفاض قدره 23% على أساس سنوي.
ويوفر التنوع الاستراتيجي لحضور أرامكس الجغرافي ميزة رئيسية، حيث تتصدر منطقة دول مجلس التعاون الخليجي المشهد، من خلال مساهمتها بنسبة ملحوظة تبلغ 40% من إجمالي إيرادات المجموعة.
وحافظت أرامكس على ميزانية عمومية قوية حيث بلغت نسبة صافي الدين 2,6 ضعفًا من الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين، بالإضافة إلى رصيد نقدي قوي بلغ 604 مليون درهم بحلول 30 سبتمبر 2023.
وفي تعليقه على هذه النتائج المالية، قال عثمان الجده، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس: «نجحت أرامكس في المحافظة على ثباتها والتزامها بالعمل وفق إطارها الاستراتيجي الذي يتمحور حول الكفاءة التشغيلية وتسجيل مبيعات عالية الجودة وضمان الإدارة الصارمة للتكاليف، وذلك على الرغم من استمرار تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. وكان تركيزنا وبشكل أساسي، منصبًا على تحسين التكلفة والمحافظة على تسجيل هوامش تشغيلية ثابتة، حتى في ظل تقلبات أسعار صرف العملات وارتفاع معدلات الفائدة.»
وأضاف الجده: «يمكننا أن نعزي الانخفاض الطفيف في الإيرادات إلى الرياح العكسية التي ما يزال يُعاني منها العالم، وتقلبات أسعار صرف العملات وانخفاض أنشطة مبيعات التجزئة. ومع ذلك، وبفضل مرونة الإنفاق الاستهلاكي في دول مجلس التعاون الخليجي، فما تزال تعد هذه المنطقة محركًا رئيسيًا للنمو، حيث سجلت نموًا بنسبة 21% على أساس سنوي في إجمالي الأرباح خلال الربع الثالث من العام 2023.
واختتم الجده:»مع دخولنا الربع الأخير من العام الجاري، والذي لطالما كان الربع الأقوى، حيث تتزايد أنشطة مبيعات التجزئة خلال فترة موسم الأعياد والمناسبات، فسيكون تركيزنا الأساسي منصبًا على تقديم خدمات متميزة لعملائنا. وسنواصل تعزيز مسارات أعمالنا وإثراء تجربة العملاء وتعزيز قدراتنا التشغيلية في جميع قطاعاتنا. فهدفنا هو توسيع نطاق أعمالنا عالية الجودة، مع التركيز على التعاملات المباشرة فيما بين الشركات والعلامات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم عروض خدمات متميزة، مثل عمليات التسليم في نفس اليوم أو في اليوم التالي."
