عادي

مستقبل أدب الجريمة في ازدهار

14:48 مساء
قراءة دقيقتين
مستقبل أدب الجريمة في ازدهار
مستقبل أدب الجريمة في ازدهار
الشارقة: «الخليج»
شارك كلٌّ من الروائي المصري أحمد مراد، والروائي الفنلندي ماكس سيك، اللذين تحوّلت أعمالهما لأفلام سينمائية حازت إعجاب الملايين، خبراتهما الطويلة في مجال الكتابة الأدبية ونصوص السينما والدراما، منطلقَين من تجاربهما الشخصية في الكتابة، بدءاً من الفكرة وحتى المراجعة والتحرير والنشر.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارتها د. مانيا سويد، تحت عنوان «كتابة السيناريو المستوحى من قصص الغموض والجريمة والإثارة»، ضمن فعاليات «مهرجان الإثارة والتشويق»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتزامن مع «معرض الشارقة الدولي للكتاب».
وتطرق ماكس سيك، مؤلف قصص الجريمة والإثارة الأكثر مبيعاً، للحديث عن بداياته مع عوالم الكتابة والفن، قائلاً: «في سنٍ صغيرة بدأت كتابة القصص والحكايات البسيطة، وحين كبرتُ عشقتُ التصوير. كنتُ آخذ كاميرتي، وأصور المشاهد التي تدهشني، وحين صرت شاباً في العشرين اتخذت قراراً أن أسلك درب الكتابة الأدبية، ومنذ ذلك الوقت وأنا في هذا العالم الساحر، ومنه انتقلت للسينما كمنتج، ومخرج، وكاتب سيناريو». أما عما يلهمه فقال: «التفاعل الحي مع الناس هو الذي يلهمني ويجعلني أكتب»
وفي رده على سؤال حول تقنيته في التوفيق بين التكنولوجيا والجريمة في سرده الأدبي، أجاب ماكس سيك: «قبل أن أبدأ كتابة السيناريو أو الرواية أقوم بعمل بحث شامل وموسع في الموضوع الذي سأكتب فيه، ثم أبدأ الكتابة، وبعدما أنتهي، أعرض ما كتبتُ على خبراء في المجالات التي لستُ خبيراً فيها كالتكنولوجيا، وآخذ آراءهم، وفي أحيان ينصحونني بتعديل هذه، وحذف تلك، وأقوم بناءً على نصائحهم بعمل اللازم».
بدوره توقف أحمد مراد، صاحب الروايات الأكثر مبيعاً، عند مصدر الإلهام، وتجربته في الاستجابة للأفكار التي ترد إلى ذهنه، بالقول: «ثمة أفكار تظل تطاردني وتلازمني أينما ذهبتُ، هذه الأفكار هي ملهمتي في المقام الأول».
وفي رده على سؤال حول شعوره حين يرى روايةً له تحوّلت لفيلم ونال الفيلم استحسان الجميع، قال أحمد مراد: «أجمل شيء للكاتب أن يتلقى آراء جمهوره، سواء الآراء السلبية أو الإيجابية، فالكاتب لا يكتبُ لنفسه، بل لجمهوره، ولا يهمني ما الذي تفاعل معه الجمهور أكثر: الفيلم أم الرواية، فأنا أُومِنُ أن لكل وسيط خصوصيته، والمهم نجاح العمل الذي تعبتُ على كتابته».
في ختام الجلسة أكد ماكس سيك أنه لا قلق على مستقبل أدب الإثارة والجريمة؛ لأنه يؤمن أن الناس بحاجة دوماً لكل أنواع الترفيه، وما دام هناك الملايين من الأشخاص يحبون هذا النوع الأدبي، فسيظل هذا الأدب قائماً. من جانبه أوضح أحمد مراد: «تلعبُ الأفلام دوراً مهماً في جذب الجمهور إلى هذا النوع من الروايات، وهذا سبب من أسباب بقاء هذا الأدب في المستقبل، والأهم هو الطريقة التي يقدّم بها الكتاب هذا النوع من الأدب».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a72aj4a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"