عادي
لـ «تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي»

1200 مواطن ينضمون إلى الدفعة الثانية من برنامج «نافس»

19:24 مساء
قراءة 3 دقائق
غنام المزروعي
أحمد آل ناصر

أبوظبي: «الخليج»

التحق 1200 مواطن ومواطنة بالدفعة الثانية من برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، للعام الأكاديمي الحالي الذي يأتي ضمن مبادرات برنامج «نافس»، حيث يضم مجموعة واسعة من التخصّصات الطبية المتاحة عبر مؤسسات أكاديمية مرموقة في الدولة.

وقال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «يحظى القطاع الصحي في دولة الإمارات باهتمام بالغ، وتحرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز منظومة صحية رائدة عالمية المستوى، تتميز بأفضل المرافق والخدمات الطبية، وبكوادر مؤهلة وناجحة وعلى درجة عالية من الكفاءة. وحقق البرنامج في إطار «نافس»، إقبالاً كبيراً من المواطنين المقبلين على سوق العمل، ولاسيما في ظلّ تنامي الحاجة إلى كوادر وطنية مؤهّلة في هذا القطاع، تستطيع المساهمة بفاعلية في تعزيزه وتطويره، بما يواكب متطلّبات المستقبل في مختلف الميادين الصحية. نتطلع إلى التحاق المزيد من أبنائنا بالدورات والبرامج التدريبية المتخصّصة التي يدعمها برنامج «نافس» في مختلف المجالات ومن ضمنها القطاع الصحي».

وأضاف «إن سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أصدر قراراً بتشكيل لجنة التوطين في القطاع الصحي، برئاسة وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعضوية عدد من الجهات المعنية والصحية في الدولة. وجاء القرار بهدف إدارة تنفيذ خريطة طريق التوطين في القطاع الصحي لتحقيق مستهدفات التوطين المعتمدة للقطاع واعتماد تفاصيل المشروعات والمبادرات المدرجة في خارطة طريق التوطين القطاع الصحي بما فيها النطاق والمخرجات والمؤشرات وعوامل النجاح».

وقال أحمد آل ناصر، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية «الوزارة استحدثت عقد عمل مواطن دارس»، بهدف دعم توظيف الكوادر الإماراتية، الملتحقين بالدراسة ضمن البرنامج، وكذلك البرامج الأخرى التي يدعمها «نافس»، في القطاعات ذات الأولوية وفي الوظائف التخصصية، ومساعدة منشآت القطاع الخاص على تحقيق مستهدفات التوطين».

ومن المقرر احتساب المواطن الدارس المعيّن في المنشأة بعقد عمل مواطن دارس، ضمن نسب التوطين المطلوبة من المنشأة. وحدّد القرار مجموعة ضوابط لـ «عقد مواطن دراس» من أبرزها أن تكون المهنة المحددة في العقد مطابقة لتخصص المواطن المتعاقد معه.

وقال إنّ برنامج «نافس» استطاع أن يسهم في تأهيل كثير من المواطنين في مختلف التخصّصات الصحّية ضمن الدفعة الأولى من برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي. مشيراً الى أن «القطاع الصحي الخاص ببيئة عمل رائدة ويضمّ مجموعة من أفضل المستشفيات والمراكز الصحية. ونأمل بأن تكون تجربة هؤلاء الطلبة ملهمةً للأجيال القادمة لكي يجدوا الفرص المهنية التي تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم».

  • تخصّصات البرنامج

وتتضمّن تخصّصات الدفعة الثانية من البرنامج مجموعة واسعة من خيارات البرامج الصحية الأكاديمية والتخصصية المساندة، تتضمن بكالوريوس لمدة أربع سنوات، ودبلوم لمدة سنتين، وتشمل تخصصات البكالوريوس: التمريض وطب الطوارئ وإدارة المعلومات الصحية وعلوم المختبرات الطبية والصيدلة، والتصوير التشخيصي الطبي، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتخدير وعلوم المختبرات الطبية.

أما برامج الدبلوم فتشمل الفني في الصيدلة والخدمات الطبية الطارئة، ومساعد رعاية صحية، ومساعد طبيب أسنان وفني صيدلة وفني مختبر.

ويتولّى تنفيذ هذه البرامج كليات التقنيات العليا وكلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعات: الفجيرة، وعجمان، والخليج الطبية، والشارقة، ورأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، وأبوظبي وكلية ليوا.

  • تجارب ملهمة

وعبّر مجموعة من الطلبة الملتحقين بالبرنامج عن طموحاتهم وأهدافهم التي يسعون إلى تحقيقها ضمن القطّاع الصحي، حيث قالت مريم المزروعي، طالبة صيدلة في جامعة الشارقة «اخترتُ مجالاً واعداً في الصحة والعلوم الصحية مهنةً مستقبليةً، فقد اخترت أن أكون صيدلانية، ولأنني أعتقد أن دور الصيدلاني في الرعاية الصحية حاسم ومهم جداً، ولتحقيق حلمي وأهدافي سأكمل تعليمي وأحصل على الشهادات والتصاريح اللازمة التي ستجعلني صيدلانية ناجحة».

وقالت ميثاء السويدي، طالبة في تخصص العلاج الطبيعي في جامعة الشارقة «نحن محظوظون بحرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز مهارات الكوادر الطبية وزيادة أعداد المتخصصين في هذا المجال. اخترت التخصص في طب العضلات والعلاج الطبيعي لأنه يتفهم الدور الحاسم الذي تلعبه الصحة البدنية في تحقيق التطلعات، سواء كان الشخص يحلم بالتفوق في الرياضة أو يحرص على اتباع أسلوب حياة نشيط أو يهدف إلى التخلص من الألم».

وقالت سلامة الكتبي، طالبة في تخصص مساعد الرعاية الصحية في كلية فاطمة للعلوم الصحية «هذا التخصص غير حياتي إيجابياً بتعليمي أساسيات الإسعافات الأولية وكيفية التصرف في الحالات الطارئة. ولكن أهم ما اكتسبته بناء الثقة بالنفس وتعزيز روح التعاون. وأشجع بشدة الطلاب على الانضمام إلى هذا التخصص الرائع، حيث سيجدون أنفسهم قادرين على تقديم الرعاية والمساعدة في اللحظات الحرجة، وهذا يعزز الشعور بالمسؤولية ويبني مهارات حياتية قيمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymmu48a5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"