عادي

من الجيل الجديد.. أقمار اصطناعية للأرصاد الجوية تحسن توقعات الطقس

15:13 مساء
قراءة 3 دقائق
تولوز - أ ف ب
كشفت شركة «إيرباص ديفنس أند سبايس» النقاب الجمعة، في مدينة تولوز الفرنسية عن جيلين جديدين من الأقمار الاصطناعية المخصصة للأرصاد الجوية، تتيح الأدوات المتوافرة فيهما تعزيز مراقبة ظواهر الطقس وتحسين التنبؤات بشأنه.
وأوضح رئيس برنامج في شركة «ميت.او.بي » في «إيرباص» رونيه فايار، أن القمرين الاصطناعيين «إيه» و«بي» سيمكّنان مهندسي الأرصاد الجوية من تحسين رصدهم من خلال توفير بيانات جديدة لهم.
وأضاف أن صور أداة «آيس كلاود إيمدجس» الموضوعة على القمر الاصطناعي «بي» ستسمح مثلاً «بقياس جزيئات الجليد في السحب للمرة الأولى عالمياً».
وأضاف فايار أن «الأجهزة الموجودة» في القمرين الجديدين «ستعطي معلومات عن حال الغلاف الجوي لجهة الرياح والرطوبة ودرجة الحرارة والسحب وهطول الأمطار. وكلما زادت البيانات المتوافرة، زادت دقة التوقعات، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز القدرة على استباق العواصف والأعاصير».
أما رئيس قسم المراقبة في المركز الوطني لبحوث الأرصاد الجوية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية «ميتيو فرانس» فيليب شامبون، فأشار إلى أن «التأثير الأقوى سيكون في مجال التوقعات القصيرة المدى أي ليوم واحد أو اثنين».
وذكّر بأن المراقبة من الفضاء أدّت منذ سبعينات القرن العشرين إلى ثورة في مجال الأرصاد الجوية، ملاحظاً أن المواطنين باتوا أكثر تطلباً في ما يتعلق بموثوقية التوقعات.
وأبرزَ أن ثمة «مجالًا كبيراً للتقدم في التنبؤ بشكل أفضل بهذه الأحداث المكثفة التي تؤثر بشكل كبير في المجتمع والاقتصاد»، مؤكداً أن «لا مثيل على مستوى العالم للأدوات التي زُوِّد بها الجيل الثاني من (ميت.او.بي)»، واصفاً إياهاً بأنها «الأقمار الاصطناعية الأكثر اكتمالاً حتى الآن، وهي من أعاجيب التكنولوجيا فعلاً».
وحُدد كانون الأول/ديسمبر 2025 موعداً لإطلاق القمرين الاصطناعيين اللذين يزن كل منهما 4,3 طن من قاعدة كورو في غويانا، على أن يوضعا في مدار قطبي على ارتفاع 832 كيلومتراً. وسيحل القمران محل الجيل الأول من أقمار (ميت.او.بي) الاصطناعية التي تعمل منذ عام 2002.
ولدى دخول القمرين الاصطناعيين الجديدين الخدمة، سيتفوقان من الناحية التكنولوجية على الأقمار الأمريكية التي تحتل الصدارة راهناً، إذ تتنافس أوروبا والولايات المتحدة على الريادة في هذا المجال، بحسب «إيرباص».
- منافع اقتصادية- وقُدّر العمر الافتراضي للقمرين الاصطناعيين الجديدين، اللذين بُنيا في تولوز وفريدريشهافن (جنوب ألمانيا)، بطلب من المنظمة الأوروبية لاستغلال أقمار الأرصاد الجوية (ميت. سات )، بسبع سنوات ونصف سنة.
وسيتم استبدالها لضمان استمرارية البرنامج حتى نهاية أربعينات القرن الحادي والعشرين.
وشددت روزماري مونرو من المنظمة الأوروبية لاستغلال الأقمار الاصطناعية للأرصاد الجوية على أن لتحسين توقعات الطقس منافع اقتصادية في حال ساهمت في تجنب تدمير البنية التحتية والمحاصيل أثناء الكوارث الطبيعية.
وقدّرت قيمة هذه المنافع بـ63 مليار يورو على مدى 21 عاماً، وهي المدة المتوقعة لتشغيل الجيل الثاني من أقمار (ميت.او.بي)الاصطناعية.
وشرحت أن «التنبؤات الأكثر كفاءة تؤدي إلى توقع أفضل للعواصف العنيفة، ويمكن تالياً الحد من الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والمحاصيل».
وستكون للجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية منافع في مجال الطيران أيضاً بجهة إدارة حركة الرحلات.
وقالت روزماري مونرو «من المعلوم أن المناخ يتغير، ونحن بحاجة إلى المزيد من البيانات من الأقمار الاصطناعية للتكيف».
وبالإضافة إلى توقعات الطقس، سيكون قياس آثار التلوث وجودة الهواء من مهام القمرين الاصطناعيين أيضاً.
وسيحمل أحد القمرين الاصطناعيين أيضاً وحدة «ارغوس-4» التي تتيح تحديد مواقع نداءات الاستغاثة الصادرة من أجهزة «أرغوس» لتحديد الموقع الجغرافي البحري.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kccaebvm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"