تصفير البيروقراطية

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين

تقليل الإجراءات وتبسيطها، للوصول إلى الخدمة بأقل الخطوات وأسرعها، هذا المبتغى من برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية ببساطة، الذي أطلق ضمن أجندة الاجتماعات السنوية لحكومتنا الرشيدة، وهو هدف واضح وأساسي وضعته حكومتنا بكل تفاصيله الدقيقة لتحقيقه على أرض الواقع، ولخدمة الناس بأبسط الإجراءات دون تعقيد أو روتين رتيب.

ثلاث مراحل تعنى بتصفير البيروقراطية الحكومية، وتعمل من خلالها الجهات على التعاون وإلغاء 2000 إجراء، وخفض المدة الزمنية لإنجاز الإجراءات بنسبة لا تقل عن 50%، وتصفير وإلغاء الاشتراطات والمتطلبات غير الضرورية، ويعمل البرنامج وفق تقييم دوري خاص، لقياس المنجز منه، والبرنامج من خلال تلك الطريقة يبث ثقافة جديدة خاصة في العمل الحكومي، ويسعى الموظف من خلاله إلى التركيز على المنجز وعلى هدف الخدمة، وليس سير متطلباتها للوصول إلى العميل.

الثقافة هنا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما يتصرفه «الموظف» وينقله معه إلى الحياة العامة من خلال سلوكياته وممارساته، فكثير من الأمور تتعرقل من وراء التركيز على تلك الإجراءات الروتينية التي تقتل المنجز على المدى البعيد، وللأسف اتسم بها معظم من كان يعمل بالعمل الحكومي، ويحملها معه من خلال عمله خارج أسوار العمل، والذي ستختلف صورته الآن بتطبيق البرنامج الذي، وإن تأخر، فإنه وضع يده على الإرث القديم للروتين والإجراءات المعقدة، والذي تتناقله للأسف الأجيال، ليعمل على إزالته عن بكرة أبيه، ولا مجال بعدها للروتين والإجراءات المطولة، خاصة مع وجود كل المسرعات المساعدة على الإنجاز.

السرعة المتزنة بالعمل الحكومي مطلوبة، وتحديد الوقت الخاص بكل خدمة أو معاملة والتنافس من أجل إنجازها سيخدم الكثير، ويحرك الاقتصاد، ويشغل أيادي عمل ماهرة، وتسريع وتيرة العمل، والمنجز أكثر من هذا في خلق ثقافة الإنجاز بتبسيط الإجراءات، وهو المطلوب من كل برنامج تطويري تسعى حكومتنا الرشيدة لإنجازه. ولا مجال لأن تقف الخدمة لكل مرحلة من أجل توقيع مسؤول، أو من أجل إجراء رتيب معين، فكل متطلبات السرعة والإنجاز بدقة، موجودة، سواء من أجهزة حديثة أو غيرها من الطرق الفنية، المهم أن تصل الخدمة إلى العميل وابتسامته على محياه من سرعة الإنجاز، وفوق كل هذا فإن رضاه وسعادته عن المنجز مطلوبان، وليتأكد الجميع أننا في دولة تسعى وتحرص وتضع كافة جهودها من أجل أن يكون الجميع راضياً عن أدائها، ومحظوظ كل من يعيش على أرضها، ويتعامل مع حكومة الرقم واحد.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2j9h2hct

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"