نقتفي أثره

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين

رحم الله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قائد الوطن ومؤسسه، رحمة واسعة، فقدناه منذ عشرين عاماً ومازال حاضراً بيننا، نراه في كل خير يقدّم، في كل مبادرة تقدمها قيادتنا، بل كل خير يقدّمه الواحد منا، مواطناً أو مقيماً عاش على أرض الإمارات، لا يقتصر على أبنائه، بل كل الوطن أبناؤه. فقدناه جسداً لكنه حاضر بقيمه ومبادئه، التي اقتفينا أثره فيها، في كل الخير الذي تقدمه دولتنا، وكل خير يقدمه الواحد منا.

رحمه الله، هو مَنْ علمنا أن العطاء للإنسانية جمعاء، رحمه الله كان يسير على مبدأ أن الله تعالى يعطي من يعطي، ولم يتوقف عطاؤه ولم ينضب، خارج الدولة وداخلها، حتى في عمق الصحراء لم ينسَ مخلوقات الله يرسل لها صهاريج المياه. بعد عشرين عاماً، ما زلنا نتذكر.

كانت مناهج الثمانينات والسبعينات، توضح كيف أثر الاتحاد في الحياة المعيشية في الدولة، وكان منها «توطين البدو» ذلك المصطلح الذي كان يقصد به بناء منازل للبدو الرحّل، وتشجيعهم على الاستقرار، وكان موجوداً في مناهجنا، ودعم بناء المدارس والجامعات، فضلاً عن تسهيل تعليم المرأة الذي أتاح لابنة الإمارات التعليم جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، فقد كان تعليم الفتيات مقصوراً على أسر معينة، وأغلبهنّ لا يُسمح لهنّ بالذهاب إلى المدارس. وحين جاء الاتحاد نشر العلم وشجع الأسر على تعليم بناتها، وانتشرت المدارس في كل منطقة، ناهيك بالبعثات الدراسية لخارج الدولة.

تلك البدايات موثقة تاريخياً، ولا يمكن أن ينساها إنسان الإمارات بمرور الزمن وهو يعيش النعم الحالية؛ حيث يقدّم أبناء الإمارات الأغلى للوطن، ويبذلون قصاراهم لشكر النعمة التي أنعم الله بها عليهم؛ إذْ منّ عليهم بقائد فذّ وخلفه أبناؤه من بعده، ودعمه جميع أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، الذين يقتفون أثره على النهج ذاته.

ولعل أبرز المبادرات الخيرية العالمية النابعة من دولتنا، تلك التي أمر بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تُخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر احتياجاً في العالم، كذلك حملة «وقف الأم» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر رمضان المبارك.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/286vbkbh

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"