رياضية.. سياحية

هنا الشارقة
00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* بعض الفعاليات الرياضية وهي مجرد فكرة، تدرك أنها ستحقق النجاح المنشود، وأنها ستختصر سنوات التجريب والاختبار فتسبق عمرها وتحلق بسرعة في أفق الرواج والانتشار، ومن هذه العينة الاستثنائية جدًا تتصدر المشهد في الشارقة «دورة كلباء للألعاب الشاطئية»، تلك الدورة التي ندشن بعد أيام قليلة نسختها الثالثة، وسط هالة من النجاح الجماهيري والفني لمسابقاتها، وحالة غير مسبوقة من الرواج السياحي لدرة الساحل الشرقي، التي تختال بزرقة بحرها ونعومة رمالها وشموخ جبالها.

* وبكل تواضع ونكران ذات، أسجل أن الرياضة بكل ما في جعبتها من تشويق وإثارة ما كانت ستتكفل وحدها بتحقيق هذا النجاح الكبير، فالفضل كل الفضل يعود للموقع الساحر الذي أنعم به الله سبحانه وتعالى على الشارقة، ومن ثم، بصمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فكل ما في كلباء من سحر وجمال في المرافق والمنشآت لا يأتي به إلا خيال شاعر وإبداع فنان.

* ومع بلوغ الدورة نسختها الثالثة، وما شهدته من اتساع وتنوع في بطولاتها وفعالياتها المصاحبة، وما ينتظرها بإذن الله من تطور وازدهار في المستقبل، لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة على رعايته لها، ومتابعته جهود اللجنة العليا المنظمة، لاسيما أنها عملت بروح الفريق وجمعت بمهارة ما بين خبرات التنظيم والإدارة الفنية للمسابقات، وتميز الكوادر البشرية والإمكانات اللوجستية في كلباء، فكان كل ما بين أيدينا الآن من نجاح ورواج وثراء.

* صحيح أن الدورة ارتبطت بالرقم «7» منذ انطلاقتها للإشارة إلى عدد ألعابها وأيامها وساعات المنافسات، إلا أن من يدقق الآن في التفاصيل ستفاجئه الأرقام والمعطيات، لأن بعض الألعاب السبع ما هي إلا عنوان عريض لجملة من الألعاب، فالفنون القتالية مثلاً جاءت تحتها الكاراتيه والتايكوندو والجودو والمصارعة والجوجيتسو، والأمر نفسه ينصرف إلى الرياضات المائية وإلى الفعاليات المصاحبة التي تضم عددًا لا حصر له من المسابقات الترفيهية والجماهيرية، ما يعني أنها ليست مجرد دورة جامعة لعدد من الألعاب الشاطئية، بقدر ما هي تظاهرة مجتمعية ومهرجان دولي حافل بكل ما تعنيه الكلمة، خصوصاً إذا رجعنا إلى جنسيات المشاركين وأعدادهم التي تضاعفت مرات ومرات.

* أخيراً، هذا ليس منتهى طموحنا مع دورة كلباء التي حققت هدفها الترويجي والسياحي بامتياز، فمازال في الأفق آمال لم نبلغها، ومعها وبها سيواصل المجلس رسالته، والله ولي التوفيق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kd7eaut

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"