دبي: علي نجم
يستهل منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم رحلة الألف ميل من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم آسيا 2027، حين يبدأ الخطوة الأولى في منافسات التصفيات المشتركة، بلقاء نظيره منتخب نيبال في السابعة و45 دقيقة، مساء اليوم الخميس، على أرض استاد آل مكتوم في نادي النصر.
وتمثل المباراة الاختبار الأول بالنسبة ل«الأبيض» من أجل العبور إلى الدور التالي، وضمان النجاح في رحلة يريد من خلالها أن يسترد الأضواء العالمية التي عرف حلاوتها قبل 3 عقود، بعدما لم يكتب لكل المحاولات التالية أن تنجح في تكرار مشهد إنجاز مونديال إيطاليا 1990.
ويخوض المنتخب منافسات المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبه البحرين ونيبال واليمن، وتبدو الترشيحات قبل صفارة بداية التصفيات تميل إلى «الأبيض»، ليحتل أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة المؤهلة إلى الدور الثالث الحاسم.
نظام التأهل
تشهد التصفيات مواجهة مثيرة في المجموعات كافة، بعدما تم تقسيم المنتخبات ال36 إلى 9 مجموعات، تضم 4 منتخبات، ستلعب منافسات الدور الأول من التصفيات بنظام الذهاب والإياب، بداية من 16 نوفمبر الحالي ولغاية يونيو 2024. وينص نظام التصفيات على تأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وبلوغ المنتخبات المتأهلة مباشرة نهائيات كأس أمم آسيا 2027 التي ستقام في السعودية. وتقام قرعة الدور الثالث من تصفيات كأس العالم في 2024، حيث تُوزّع المنتخبات ال18 المتأهلة على ثلاث مجموعات من ستة منتخبات. يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، فيما ستكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في ملحق عالمي.
الحلم الأبيض
ويتطلع المنتخب إلى تحقيق البداية المثالية اليوم، عبر ضمان تجاوز منتخب نيبال، والحصول على النقاط الثلاث مع تسجيل عدد كبير من الأهداف، بما يساعد على التربع فوق قمة ترتيب المجموعة، خاصة أن مباراة مهمة ستكون في انتظار «الأبيض» الثلاثاء المقبل أمام البحرين في المنامة.
ويخوض «الأبيض» لقاء اليوم بحلة فنية جديدة، حيث يقود البرتغالي باولو بينتو أول مهمة رسمية مع المنتخب، لتحويل الحلم الكبير إلى حقيقة، بعد التجربة الناجحة التي عاشها المدرب البرتغالي مع كوريا الجنوبية حيث قاد منتخبها إلى مونديال قطر.
ويريد المدرب البرتغالي بداية من اليوم، أن يصنع بصمة كبيرة على أداء «الأبيض»، بعد الفوز الودي على كوستاريكا 4-1 ثم الكويت بهدف ولبنان 2-1.
وساهمت النتائج الودية الثلاث في تعزيز الثقة بالمنتخب من قبل الشارع الكروي، الذي سيترقب المستوى والصورة التي سيقدمها لاعبو «الأبيض» في مباراة اليوم، وسط ارتفاع في الآمال والطموحات بأن يكون لاعبو الإمارات على أهبة الاستعداد لتقديم وجبة كروية تساعد الجماهير، وتعزز من الآمال بأن الحلم الذي انتظرناه طويلاً قد يتحقق قريباً.
ملامح أساسية
وعلى صعيد التشكيل الأساسي، فسيكون خالد عيسى هو الخيار الأقرب من أجل تولي الدفاع عن عرين المنتخب، رغم تميز علي خصيف سواء في الدوري المحلي، أو في «البروفة» الودية التي لعبها مع المدرب في التجمع الأخير.
ويراهن المدرب البرتغالي كما وضح في التجارب الودية على اللعب بدفاع مكون من 4 لاعبين، حيث يتولى خليفة الحمادي وخالد الهاشمي قيادة محور خط الظهر، في وقت بدا عبد الله إدريس المكسب الكبير في شغل مركز الظهير الأيسر الذي طالما شكل نقطة الضعف الأساسية في تشكيلات منتخباتنا في السنوات الأخيرة، على أن يبقى خالد الظنحاني الأقرب للعب في الجانب الأيمن.
ويمتلك المدير الفني خيارات عدة على مستوى خط الوسط، سواء قرر اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الميدان، أو راهن على ثنائي ارتكاز ومن أمامهما ثلاثي متقدم خلف رأس الحربة.
ويراهن المدرب على القوة والفعالية الهجومية، سواء قرر الزج بالهداف الدولي علي مبخوت أساسياً كرأس حربة، أو اختار اللعب بكايو أساسياً، مع الرهان على تميز فابيو ليما وعلي صالح أو وجود يحيى الغساني على الجانبين.
شعار الفوز
من جهته،رفع البرتغالي باولو بينتو شعار الفوز،وقال في المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء نيبال: «سنلعب من أجل النقاط الثلاث، كما نريد أن نقدم المستوى والأداء الجيدين، دون التقليل من قيمة وحجم المنافس».
وتابع: «لقد بدأنا التحضيرات لهذه التصفيات منذ أغسطس الماضي، وقد خضنا مراحل إعداد وتحضيراً ومعسكرات خارجية وداخلية».
وقال: «المجموعة التاسعة ليست سهلة، ويجب التعامل مع حسابات كل مباراة على حدة، وأن نستعد بالشكل الأمثل لكل مباراة، وبداية من مباراة نيبال، حيث نأمل أن نكسب النقاط الثلاث من كل موقعة ومواجهة مع البحث عن الأداء والمستوى والانتصار».
وعن مدى جاهزية اللاعبين لخوض أولى مباريات التصفيات، أوضح المدرب البرتغالي: «الفريق واللاعبون على أهبة الاستعداد، هناك رغبة بتحقيق الفوز وإسعاد الجماهير، بتقديم المستوى الجيد وتحقيق النتائج الإيجابية».
ولم يتوان المدرب البرتغالي في رفع راية التحدي بالقول: «خضعنا لمعسكرات ثلاث، وتعرفت إلى قدرات اللاعبين وبلغنا مرحلة جيدة من الجاهزية الفنية والبداية، وكمدرب أريد صنع بصمة مع منتخب الإمارات».
